توتر صهيوني داخلي للفشل في حرب غزة

كشفت أوساط سياسيّة صهيونيّة أنّ المجلس الوزاري المصغر “الكابنيت” سيجتمع في مقر قيادة الجيش لبحث تمديد الهدنة وفكرة التوصل لوقف نهائي لإطلاق النار، لافتةً إلى أنّ هناك انتقادات واسعة صدرت عن وزراء “الكابنيت” واتهامهم لـ”نتنياهو” بعدم وضعهم في صورة المفاوضات الجاريّة في القاهرة. وأوضحت الأوساط أنّ بعض الوزراء ضد التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار مع حماس، ودعوا إلى الإستمرار في العمليّة العسكريّة وإنهاء حكومة حماس.

 وقال قائد هيئة الأركان العسكرية في الجيش الصهيوني “بيني غانتس” إنّ “إسرائيل” ضحت بأكثر من 64 جنديّاً وضابط خلال الحرب على غزة، لافتاً إلى أنّ هذه الخسائر لن تكن الأخيرة، وسيكون هناك مزيد من الجنود قتلا وجرحى في حال تجدّد القتال مع حركة حماس. وتوقع “غانتس” أن تمتد أيام الحرب على القطاع، زاعماً أنّ الجيش الصهيوني على استعداد لضرب حركة حماس في غزة لحماية أمن “إسرائيل”. 

 وقال نائب وزير الحرب الصهيوني المقال “داني دانون” إنّ الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ خاصة بالمروحيات لـ”إسرائيل”، معتبراً أنّه يجب على “إسرائيل” أنّ تأخذ بالحسبان أنهّ بعد عامين ونصف سيغادر “أوباما” البيت الأبيض الأبيض، وصواريخ غزة ستبقي تهدّد أمن المستوطنات. 

 وقال قائد سلاح المدفعيّة الصهيونيّة “روي ريفتين” إن “إسرائيل” أطلقت قذائف للمدفعية على غزة أثناء القتال الشهر الماضي يفوق 5 مرات القذائف التي أطلقتها في حرب 2008-2009 لكنها لم تستخدم ذخائر الفوسفور الأبيض المثيرة للجدل هذه المرة، واستخدمت فقط أثناء تقدمها قذائف “الدخان الرمادي” إم 116 محلية الصنع التي لا تحتوي على أي فوسفور أبيض، بجانب 34 ألف قذيفة، ومئات صواريخ تموز أرض-أرض موجهة بكاميرات، ولم تطلق ذخائر عنقودية واسعة التدمير أو أنظمة متعددة للصواريخ نظراً للكثافة السكانية للقطاع مثلما فعلت في حربها مع لبنان في 2006. 

 وأعلن الجيش الصهيوني عن ارتفاع حاد في نسبة الصهاينة من يُعانون من أمراض واضطرابات نفسية، بسبب موجة التصعيد الأخيرة مع قطاع غزة وإطلاق الصواريخ المكثف من القطاع، ومنذ بدء العملية سُجلّت نسبة مرتفعة في مكالمات آباء الجنود الذين اتصلوا على خط المساعدة النفسية لتلقى معلومات عن أبنائهم، ووردت اتصالات من الآباء الذين طلبوا من المرشدين النفسيين المساعدة لتهدئة فزع أبنائهم. 

 مجلة “بمحانيه” العسكرية