الأربعاء 14/مايو/2025

الضفة تنتفض نصرة لغزة.. شهيدان وعشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال

الضفة تنتفض نصرة لغزة.. شهيدان وعشرات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال

استشهد شابان فلسطينيان وأصيب عشرات من المواطنين الفلسطينيين، الجمعة (01-08) بجروح متفاوتة خلال مواجهات مع جنود الاحتلال غرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.

واستشهد الشاب عدي فخري نافذ جبر (19 عامًا) خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في قرية صفّا غرب مدينة رام الله.

فيما قالت مصادر طبية لمراسلنا، إن الشاب تامر فرج سمور (22 عاما) من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، ارتقى شهيدا خلال المواجهات غرب المدينة، التي اندلعت عقب المسيرة التي دعت إليها حركة “حماس” تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على العدوان الصهيوني.

وأضافت أن  جنود الاحتلال هاجموا  المسيرة وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر باتجاه الشبان بهدف القتل، ما أسفر عن استشهاد الشاب سمور إثر إصابته برصاصة في الصدر، وإصابة عدد آخر من الشبان ما بين متوسطة وخطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى الدكتور ثابت ثابت الحكومي في المدينة لتلقي العلاج.

وأكدت المصادر تلقيها العديد من الاصابات في صفوف المواطنين من قبل قوات الاحتلال، أحدهم دخل الى غرفة العمليات بحالة خطرة، إضافة لإصابة أربعة مواطنين بجراح وصفت بالمتوسطة”.

وجاءت هذه الاشتباكات عقب مسيرة ضخمة نظمتها حركة حماس في محافظة طولكرم، عقب صلاة الجمعة، طافت شوارع الوسط التجاري، وتوجهت بعدها الى مخيم طولكرم، ومن ثم إلى دوار المدينة، ومن ثم نحو مصانع جيشوري الصهيونية التي تحولت إلى ساحة اشتباكات مع قوات الاحتلال.

وأصيب أكثر من 100 مواطن بالرصاص الحي بالإضافة إلى عشرات الإصابات بالرصاص المعدني ومئات حالات الاختناق في قمع الاحتلال لمسيرة شارك فيها عشرات آلاف المواطنين انطلقت من مسجد الحسين بن علي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية صوب باب الزاوية والحواجز العسكرية الصهيونية بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية.

وسجلت طواقم الإسعاف والناشطون أكثر من 100 إصابة بالرصاص الحي والعشرات بالمعدني والاختناقات الكثيرة في مواجهات قابلها الاحتلال بالعنف واستخدام القناصة.

وقال ضابط الإسعاف عيد أبو منشار لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “قمنا بنقل عشرات الإصابات بالرصاص الحي والكثير منها بواسطة سلاح كاتم للصوت، كما نقلنا عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وكانت هناك حالات كثيرة لا تكاد تحصى بالغاز المسيل للدموع وحالات الاختناق، ومعظم الإصابات كانت في الأطراف السفلية”.

وأضاف أبو منشار بأن قوات الاحتلال تقوم بإطلاق وابل من الرصاص الحي صوب المتظاهرين في منطقة باب الزاوية وتنتشر بكثافة وسط تواجد لوحدة القناصة فوق المباني الموجودة في المكان.

واعتلى الجنود أسطح البنايات والمناطق العالية في البلدة القديمة وشارع الشهداء وباب الزاوية، وأطلقوا الرصاص الحي بصورة متعمدة بالإضافة إلى مئات قنابل الغاز المسيل للدموع.

من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة في بيت أمر شمال الخليل ومخيم العروب المجاور، كما أن الشبان رشقوا الدوريات بالحجارة قرب ضاحية الهجرة جنوب الخليل في الوقت الذي شدد فيه الجنود من الإجراءات الأمنية في كافة مداخل المحافظة.

وقال شهود عيان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم العروب وبيت أمر وجسر حلحول شمال المدينة وبني نعيم شرقا حيث أطلق الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كبير صوب المنازل، ما أدى إلى اختناقات في صفوف المواطنين والأطفال والنساء.

وأضاف الشهود بأن عشرات الشبان تصدوا للجنود بالحارقات والألعاب النارية والحجارة وأغلقوا عددا من الشوراع والمداخل في بيت أمر ومخيم العروب.

غضب واسع
وشهدت محافظة الخليل مشاركة حاشدة في مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية حيث رفعت الأعلام الفلسطينية وهتف المشاركون للمقاومة وكتائب القسام ورفضا للعدوان على قطاع غزة، وتوجهت المسيرة مباشرة إلى منطقة باب الزاوية حيث تواجد الاحتلال والحواجز العسكرية والجنود القناصة الذين اعتلوا أسطح المنازل.

وقال المواطن يحيى سليمان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “شاركت في مسيرة نصرة المقاومة ورفض العدوان على قطاع غزة، وتوجهنا للمواجهات في باب الزاوية للتعبير عن غضبنا في وجه السلطة والاحتلال، حيث إن المشروع الذي تغنت به السلطة وهو المفاوضات جرنا لكي نبقى وبعد سنوات على الحجر لسحبها سلاح المقاومة”.

وناشد سليمان الفصائل والمقاومة بأن تنشط في الضفة الغربية وتعيد لها هيبتها بعد سنوات التنسيق الأمني والإذلال.

من جانبها، قالت المواطنة أم جهاد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “خرجت بأطفالي وأعرف المخاطر من خروجي في مسيرة تتوجه إلى الحاجز العسكري ولكن المشاهد التي نراها في غزة أكبر بكثير من قتلنا مباشرة على الحاجز؛ والإصابات التي تسقط والشهداء الذين يرتفع عددهم في الضفة وغزة دليل على أن المقاومة حية وأن هذا الشعب لا يمكن أن يهزم”.

وشارك في المسيرات أكثر من 40 ألف فلسطيني وضمت الفصائل الفلسطينية وحركة حماس وممثلين عن مؤسسات رسمية وشعبية وعشائرية وحقوقية.

وكانت أضخم هذه المسيرات انطلق في مدينة الخليل والتي شارك فيها ما يزيد عن 30 ألفا، وأخرى في مدينة حلحول حيث انطلقتا من مسجد النبي يونس في حلحول، ومسجد الحسين بالخليل.

واندلعت المواجهات في منطقة باب الزاوية وسط الخليل ومنطقة جسر حلحول، ومنطقة الحواور شمال حلحول، ومخيم العروب، وبلدة بيت أمر.

باب الزاوية
واحتدمت المواجهات في حي باب الزاوية بين مئآت الشبان وجنود الاحتلال الذين تمركزوا على أسطح البنايات في حي باب الزاوية، وأمطرت الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، مما أدى الى إصابة العشرات، حيث أكدت مصادر طبية وصول 50 إصابة إلى عدة مشافي بالخليل أصيبت بالرصاص الحي والمطاطي.

وامتدت المواجهات إلى جسر حلحول ومنطقة الحواور شمال مدينة حلحول وجنوبها حيث هاجم مستوطنون متطرفون منازل الفلسطينين في حي الحواور وقاموا بإلقاء الحجاره باتجاه سيارات الفلسطينيين ومنازلهم.

وأكد شهود عيان أن أكثر من 10 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي والعشرات أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.

وفي بلدة بيت أمر، اندلعت المواجهات مع جنود الاحتلال على الشارع الرئيسي على المدخل الشرقي للبلدة حيث نظم أهالي البلدة مسيرة تضامنية مع قطاع غزة.

مواجهات بسلفيت
ووقعت اليوم مواجهات حامية وكبيرة في محافظة سلفيت؛ حيث أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق فيما أصيب شابان بالرصاص الحي في مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال في منطقة شمال سلفيت وكفر الديك وقراوة بني حسان.

واقتحم عشرات الشبان الأسلاك الشائكة قرب مستوطنة “ارائيل” وأشعلوا النيران  وحطموا بوابة الجدار.

وفي قرية قراوة بني حسان بسلفيت اندلعت مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال بعد اقتحام عدد من الدوريات العسكرية للبلدة، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه جنود الاحتلال.

مسيرة في دورا
وانطلقت مسيرة حاشدة مساء الجمعة (1-8) من مسجد المجاهد في دورا صوب وسط البلدة نظمتها حركة حماس، وشارك فيها آلاف المواطنين نصرة للمقاومة ورفضا للعدوان على غزة.

وقال شهود عيان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، إن آلاف المواطنين شاركوا في مسيرة حاشدة نصرة للمقاومة ورفضا العدوان على قطاع غزة، والتي انطلقت من مسجد المجاهد عقب صلاة العشاء صوب وسط البلد، وهتف المشاركون للمقاومة وكتائب القسام وجابت الشوارع ورفعت الأعلام والرايات؛ وتقدمت المسيرة مركبة تحمل مكبرات الصوت التي علا فيها صوت الأناشيد.


وأضاف الشهود‘ بأن المسيرة نظمتها حركة حماس وهي الثانية من نوعها في دورا، حيث نظمت مسيرة مماثلة ليلة العيد؛ كما أنها تأتي بعد ساعات من مسيرة حاشدة في مدينة الخليل شارك فيها أكثر من 40 ألف مواطن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...