أسر أرون يمسح أحزان الغزيين بعد محرقة الشجاعية (تقرير)

بمجرد أن أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسر جندي صهيوني، حتى انقلبت أحزان غزة على محرقة الشجاعية وشهداء العدوان، إلى أفراح وهتافات تكبير في كل مكان من قطاع غزة.

وفي تحدٍ لأجواء الخوف التي سادت في الأيام الماضية بفعل القصف الجوي الهمجي، خرجت مسيرات عفوية في كل مكان بالقطاع، وسط هتافات تكبير وتحية للمقاومة.

وفي مستشفى الشفاء بغزة الذي لجأ له المئات من ذو الشهداء والمشردين، انقلبت أحوالهم في لحظات فهللوا وكبروا وبادر شبان على نثر حبات الحلوة وسط هتافات “بالروح بالدم نفديك يا مقاومة” و”للأمام للأمام يا كتائب القسام” و”شاليط الأول وأرون الثاني وبدنا الثالث”.

وقال الشاب عامر حماد خلال مسيرة بغزة لمراسلنا :”الحمد لله المقاومة رفعت راسنا وشرفتنا .. نفذت كمين محكم .. اقتحمت مواقع العدو .. ثم أكملت الأمر بأسر جندي .. هذا من بركات الله”.

وفتحت مساجد غزة تكبيرات العيد ، فيما رددت هتافات التكبير من منازل القطاع بشكل عفوي يعكس حجم الفرحة بالإنجاز الكبير.

وأشعلت عملية الأسر مواقع التواصل الاجتماعين، ترحيباً بالعملية وإشادة بمنفذيها وقدرة المقاومة على مجابهة الاحتلال.

 وقال مراسل بي بي سي في غزة ، رشدي أبو العوف على صفحته على الفيس بوك :” دماء وجماجم الاطفال والنساء لم تحرك قادة العالم المتخاذل، لكن شاؤول سيجعلهم يهرولون الى المنطقة … كم انت كبيرة يا غزة.

أما محمود الإفرنجي فقال :” بدي اشوف القيادات اللي زاودت على المقاومة (لا استثني منهن أحدا) كيف بدها تجري بكرة وراها تساومها على الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة … على أساس أنه كان في رحلة لجنينة الأسماك”.

وقال الكاتب إبراهيم المدهون :”مبروك أول عملية أسر في العصف المأكول، ولن تكون الأخيرة إن استكبر الاحتلال واستمر بعدوانه”.

ولم تقتصر الفرحة بأسر الجندي الصهيوني على غزة، فخرجت المسيرات في الضفة الغربية، رغم تنكيل أجهزة أمن السلطة.

وقال الباحث الحقوقي محمد الراعي :”حلوى بالشوارع زوامير العاب نارية ومسيرات باحتفال خطف الجندي شاؤول أرون بالضفة بس في ناس بتحاول تنغص الفرحة وهم باعوا انفسهم ويعتبرون من اعوان العدو قنابل غاز على الناس وهراوات واعتقال الناس مكبوته فرحة”.