لاجئو الضفة…حنين وشوق للعودة وذكريات تتجدد في النكبة
بعد مرور 66 عاما على نكبة فلسطين وغربة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في منافي الأرض، ما زال لاجئو الضفة الغربية يحدوهم الحنين والشوق للعودة، ويتذكرون حجم الفاجعة وآثارها التي مازالت قائمة، ويسردون أبرز أحداث النكبة وأهم محطاتها، دون أن تنسيهم طول الفترة تفاصيلها.
اللاجئ مصطفى حمدان من مخيم العروب قرب الخليل يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بأنه ما يزال يتذكر بيارة البرتقال في يافا، وأن والده أُجبر على الهجرة بعد أن حرقت عصابات الاحتلال المنزل، وحرقوا جزءا من البيارة.
وأضاف: “حق العودة حق مقدس ولن نتخلى عنه، وما زالت أوراق الطابو لدينا، ولن نقبل بالتعويض، وعلى من احتل واغتصب الأرض الفلسطينية أن يرحل، وليس مالكها وصاحبها الأصلي والشرعي”.
ويقول اللاجئ عز الدين خالد من مخيم عسكر شرق نابلس بأنه هُجّر من قرية العباسية قسرا، وعن ذلك يقول: “اقترب القصف من قريتنا، وقلنا نحتمي بأحد الحقول القريبة، وقلنا في أنفسنا نعود بعد أن يهدأ القصف، وحتى أن زوجتي تركت طنجرة الطبيخ فوق الموقدة، إلا أننا لم نعد حتى الآن، ودامت هجرتنا لـ66 عاما وما زلنا ننتظر العودة”.
وأما اللاجئ محمود الحسن من مخيم نور شمس قرب طولكرم يقول: “حق العودة لمنزلي في تل الربيع، والتي غير اسمها الاحتلال إلى “تل أبيب” هو حق تاريخي منذ الأزل الضارب في أعماق التاريخ وجذوره، وعلى اليهود أن يعودوا إلى بلادهم التي جاءوا منها، وكلي شوق وحنين لشجرة الخروب في ساحة منزلنا والتي ما زالت صورتها ماثلة أمامي”.
ويتناقل لاجئو الضفة قصص وحكايات عن المعارك التي دارت مع عصابات الأرغون والهجاناة وكيف أن الجيوش العربية خذلت المقاومة الفلسطينية وقتها ولم تواصل معاركها مع الاحتلال.
ويتذكر اللاجئ خميس خليل من مخيم بلاطه شرق نابلس أنه في إحدى الكمائن تم تفجير جيب لعصابة الأرغون، وتبين أن بداخله جنودا بريطانيين كانوا يساعدون ويحاربون مع عصابات الاحتلال.
بدوره يؤكد بروفسور السياسة عبد الستار قاسم بأن أحداث النكبة كما يرويها اللاجئون أنفسهم تشمل احتلال معظم أراضي فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، وطرد ما يربو على (750) ألف فلسطيني وقتها وتحويلهم إلى لاجئين.
ويضيف: “كما تشمل الأحداث عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية وتدمير طبيعة البلاد العربية الأصلية من خلال محاولة خلق مشهد طبيعي أوروبي”.
ويشار إلى أن المؤرخ اللبناني “قسطنطين زريق” هو أول من استعمل مصطلح “النكبة” لوصف أحداث 1948 وذلك في كتابة “معنى النكبة” الصادر في أغسطس 1948، حيث يقول: “النكبة هو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وهدم معظم معالم مجتمعهم السياسية والاقتصادية والحضارية عام 1948، وهي السنة التي طرد فيها الشعب الفلسطيني من بيته وأرضه وخسر وطنه لصالح إقامة الدولة اليهودية “إسرائيل”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس تدين فيتو واشنطن ضد نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة حماس، استخدام واشنطن حق النقض الفيتو في وجه مشروع القرار الذي قدمته الجزائر نيابة عن المجموعة العربية،...
بدران: أمريكا منحازة للاحتلال وسنواصل الدفاع عن شعبنا ولن نستسلم
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أنّ الجانب الأمريكي منحاز وغير جاد في الضغط على نتنياهو لوقف عدوانه...
سرايا القدس توجه رشقات صاروخية على سديروت وعسقلان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام وجهت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الخميس، رشقات صاروخية على مستوطنات الاحتلال قبالة قطاع...
استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...
الأردن يعلن استعداده إرسال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، أن بلاده مستعدة لإرسال أكثر من 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة،...
بعد انتشال ثلاثين جثمانًا.. التعرف على 12 شهيدًا أخفاهم الاحتلال في أنقاض مجمع الشفاء
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، يوم الخميس، إن الطواقم الحكومية المختصة استطاعت انتشال 30 شهيدًا...
الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم ويحاصر مخيم نور شمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، مدينة طولكرم في الضفة الغربية، ومخيم نور شمس الذي يقع شرقي...