(بالصور) الآلاف يشيعون جثمان القائد القسامي محمد الحنبلي

شيع الآلاف من المواطنين وأنصار حركة المقاومة الإسلامية حماس في نابلس والضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء (19-3) رفات الشهيد القائد “القسامي” محمد عبد الرحيم الحنبلي. في موكب مهيب لم تشهده مدينة نابلس منذ سنوات، ورددوا شعارت تمجد الشهداء وتشيد بكتائب القسام، وتدعو إلى مواصلة طريق النضال والمقاومة.

واستشهد الحنبلي برصاص الاحتلال الصهيوني عام 2003، وهو المهندس الخامس في كتائب القسام وأحد أبرز قادة الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، وتم تسليم رفاته أمس الثلاثاء بعد احتجازها 11 عاما في مقبرة الأرقام.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى رفيديا بمشاركة حشود غفيرة من مختلف محافظات الضفة الغربية، يتقدمهم قادة ونواب حركة حماس رافعين الرايات الخضراء والأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، وسط هتافات التكبير وترديد الشعارات الحماسية موجهين التحية لكتائب القسام.

وتوجه المشيعون إلى ميدان الشهداء حيث أدوا صلاة الجنازة على الشهيد، ومن ثم ساروا به إلى المقبرة الغربية لمواراته الثرى هناك.

انتهاكات أمنية للمشيعين

هذا ووقعت بعض الاحتكاكات بين أفراد الأجهزة الأمنية للسلطة الذين تعمدوا استفزاز المشيعين أمام مستشفى رفيديا، حيث قاموا بإغلاق بوابات المستشفى ومنع المشيعين من الخروج من ساحة المستشفى إلا بعد خروج موكب الشهيدين محمد حموضة وياسر صالح.

وشوهد المئات من أفراد الأجهزة الأمنية بالزي العسكري والمدني بالإضافة إلى ما تسمى “قوات مكافحة الشغب”، كما منعت الأجهزة الأمنية موكب التشييع من مواصلة السير باتجاه جامعة النجاح التي تخرج منها الشهيد الحنبلي، حيث أغلقت الطريق في وجه المشيعين، وآثر قادة الحركة تجنب الاحتكاك، وتوجهوا الى المقبرة مباشرة.

وأكد شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد كبير من الشبان المشاركين في الجنازة.

درب الشهداء

وألقيت في الجنازة عدة كلمات من بينها كلمة للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، والتي أكدت على السير على درب الشهداء والقادة، والوفاء للشهيد الحنبلي الذي كان أحد أبرز قادة الكتلة الإسلامية.

وفي كلمته، قال النائب حسني البوريني إن هذا يوم عرس ويوم استفتاء، مضيفا: “هكذا يكرم الشهداء والقادة وخيرة رجال الأمة”.

ووجه البوريني التهنئة لأهالي نابلس وللكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ولعائلة الحنبلي باستشهاد ابنهم، مضيفا: “هذا هو النهج، وهذه هي إرادة الشعب، ومن انحرف عنها فهو واهم ومضلل”.

أما النائب حسن يوسف، فعبر عن اعتزازه بالمشاركة في عرس الشهيد الحنبلي، المهندس الخامس لكتائب القسام، وقال إن مدرسة الشهداء والاستشهاديين “نبتت في المدرسة الأكبر وهي مدرسة حركة حماس ومدرسة الإخوان المسلمين والأمة الاسلامية”.

وقال: “إن هذه الحشود هي رسالة بأن خيار شعبنا هو خيار الشهداء والاستشهاديين والمقاومة، وهي رسالة لكل الاطراف التي تحاول محاصرة المقاومة والقضاء عليها”.
واكد ان هذه الحشود ترسل رسالة لرئيس السلطة محمود عباس مفادها بان هذه الارض التي رواها الشهداء بدمائهم، وان القدس كلها، وحق العودة كاملا، “هي من ثوابتنا ولا يستطيع احد ان يزحزحنا عنها قيد انملة”.

وأضاف أن هذه الحشود مؤشر واضح على أن أهل الضفة جهدهم قادم لا محالة، وانهم لن يديروا ظهرهم للمقاومة.

واستهجن يوسف قيام الأجهزة الأمنية باعتقال بعض المشاركين بالتشييع، مؤكدا ان معركة الشعب الفلسطيني هي مع الاحتلال فقط، “ومن العار اعتقال مواطن بسبب مشاركته في جنازة”.