الأربعاء 14/مايو/2025

هكذا أحرق المستوطنون مسجد دير استيا غرب سلفيت

هكذا أحرق المستوطنون مسجد دير استيا غرب سلفيت

استيقظ من نومه عمر فارس “أبو بشار”  خادم مسجد علي بن أبي طالب من بلدة دير استيا غرب سلفيت مع ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء (15-1) كي يجهز لصلاة الفجر، إلا أنه، وقبل أن يصل مسجده، تفاجأ بأن رائحة دخان قوية في المنطقة تملأ المكان، فما كان منه إلا أن شد الخطى نحو المسجد وإذا به يرى النيران تلتهم مدخل مسجد بلدته من المدخل الرئيس للمسجد.

تفاصيل الحريق

يقول “أبو بشار” إنه استنجد بالأهالي وجيران المسجد كي يسرعوا بإطفاء الحريق وأن النيران كانت في بداياتها عند دخوله المسجد ومن ثم تم إطفاؤها بسرعة ولم تتسلل النيران إلى الداخل بفعل سرعة نجدة الأهالي وإطفائه للحريق الذي كان في بداياته.

ويضيف: “وجدت على مدخل المسجد باللغة العبرية كلمات عبرية بما معناها “الانتقام لقصرة” التي لقنت المستوطنين درسًا لن ينسوه”.

 ويؤكد الأهالي المجاورون للمسجد أن المستوطنين تسللوا في وقت يكون فيه الناس نيامًا، وكون الشارع الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون قريبًا من المسجد ساعدهم في  تنفيذ جريمتهم، إلا أن الكتابات باللغة العبرية على مدخل المسجد وعلى أرضيته بينت أن المستوطنين هم الجناة وكونها ليست الحادثة الأولى التي تتعرض لها بلدة دير استيا من قبل المستوطنين؛ حيث يؤكد رئيس البلدية أيوب أبو حجلة أنها المرة الثانية التي تتعرض فيها البلدة لحرق أحد مساجدها عدا عن الاعتداءات الأخرى الكثيرة.

وأكد غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، أن مجموعة من المستوطنين أشعلوا -عند الساعة الثالثة فجرًا- النيران في مدخل مسجد علي بن أبي طالب، فيما حال سكان البلدة دون امتداد النيران إلى كافة أنحاء المسجد.

وبين أن المستوطنين خطوا نحو خمسة شعارات عنصرية على جدران المسجد تهدد بالانتقام من العرب وخاصة بعد أحداث بلدة قصرة.

مجموعات الرد لقصرة

وعن تفاصيل الحريق قال رئيس بلدية دير استيا أيوب أبو حجلة إن مستوطنين يعتقد أنهم من جماعة “دفع الثمن” أشعلوا النار في مدخل مسجد علي بن أبي طالب في الجهة الغربية فجرًا، وإن النيران أحرقت جزءًا من ساحة المسجد الخارجية والسجاد الخارجي وأعمدة خشبية، إلا أن الأهالي تنبهوا للحريق وأخمدوا النيران على وجه السرعة.
 
وأشار أبو حجلة إلى أن المستوطنين خطوا شعارات معادية للإسلام وشتائم باللغة العبرية موقعة باسم “مجموعات الرد لقصرة”.

استهداف متواصل لدير استيا

بدوره أفاد الباحث والناشط في قضايا الاستيطان خالد معالي، أن بلدة دير استيا يحيط بها شارعان التفافيان للمستوطنين من الجهة الغربية التي  فيها مسجد علي بن أبي طالب الذي أحرق فجر اليوم، وكذلك من الجهة الجنوبية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أغلقت مداخل دير استيا  مساء أمس  من الجهة الشرقية ومداخل القرى المحيطة بها بحسب شهادات مواطني تلك القرى، وأن المستوطنين يستغلون حماية الجيش لهم للقيام باعتداءاتهم، مشيرًا إلى أن توقيت حرق المسجد قبل صلاة الفجر هو التوقيت الذي عادة ما يستخدمه المستوطنون في حرق المساجد، مستغلين حالة النوم وغياب حركة المواطنين في هذا الوقت.
 
ولفت معالي إلى أن وجود سبعة مستوطنات تحيط بالبلدة سهل عملية اقتحامها ليلاً من قبل المستوطنين. والمستوطنات هي: “عمانوئيل من الشرق”، ومن الجنوب مستوطنات “يا كير”، وبالقرب منها مستوطنة “نوفيم”، ومن الجهة الشمالية تحاصر المستعمرات الثلاث “كرني شمرون”، و”جنات شمرون” و”معالي شمرون”، من ناحية الشمال، كذلك مستوطنة “رفافا” من الجهة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...