الأربعاء 14/مايو/2025

محلل صهيوني: النظام العسكري في مصر قرر القضاء على الإخوان المسلمين

محلل صهيوني: النظام العسكري في مصر قرر القضاء على الإخوان المسلمين

قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة هآرتس العبرية، د. تسفي بارئيل، إن اعتقال المرشد العام لحركة الإخوان المسلمين في مصر يؤكد على أن النظام الانتقالي قرر القضاء على الحركة بزج جميع قيادييها في السجن، الأمر الذي سيمنعهم من الترشح للانتخابات القادمة، وسيضطرون إلى ترشيح منافسين من الصف الثاني أو الثالث.

وأضاف أن الجيش يعمل بناءً على فرضيتين في قضية الاعتقالات لقادة الحركة: الأولى أن الاعتقالات قد تودي إلى تراجع الإخوان المسلمين عن موقفهم الرافض جملة وتفصيلاً التعاون مع الحكومة الحالية، لكي لا يختفوا نهائيًا عن الساحة السياسية في مصر.

أما الفرضية الثانية، بحسب المحلل الإسرائيلي، فهي أن الحركة تلقت ضربة قاصمة من الناحية السياسية مع اعتقال القيادة من مرسي إلى الشاطر مرورًا بالمرشد العام، محمد بديع.

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب «كاديما»، يسرائيل حسون، إن سقوط نظام الإخوان في مصر سيتسبب في سقوط عدد من الحكومات الإسلامية المتطرفة في دول أخرى، وأشاد حسون بموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باعتبار ما يجري في مصر شأنًا داخليًا.

وقال النائب الإسرائيلي، الذي كان حلقة وصل بين الحكومتين الإسرائيلية والمصرية في مراحل كثيرة: «حتى الآن، أدار رئيس الوزراء التوجهات في الأحداث التي تدور حولنا بحكمة كبيرة، وأنا أثق جدًا أنه لن يرتكب خطأً كبيرًا. إسرائيل ليس لها لا يد ولا قدم فيما يدور في مصر، وممنوع أن يكون لها».

وأشار حسون، في تصريحات لموقع «القناة السابعة» الإسرائيلي إلى أن «الحرب التي أعلنتها السلطات المصرية على الجماعات المتطرفة، سيكون لها تأثير كبير على الإخوان المسلمين الذين بدأوا مسيرتهم من مصر».

وحسب تقديره فإن «التغيير سينتقل من مصر لدول أخرى، كما سيؤدي إلى تغيير حكومات إسلامية الواحدة تلو الأخرى». مضيفًا أن «المصريين بدأوا الآن مسيرة مُعاكسة وليس لدي شك أنه من هناك ستنتقل المسيرة إلى أماكن أخرى».

وتابع عضو الكنيست الإسرائيلي: «الأمور ستستمر في مصر لعشرات السنوات، ستحاول مصر خلالها أن تبني نفسها من الألف إلى الياء، وأن تغير الواقع الذي يشير إلى وجود 60% لا يجيدون القراءة والكتابة، حسبما تفيد معطيات رسمية في مصر نفسها، وأجر العامل في اليوم هبط لدولار واحد في اليوم».

فيما قال وزير الدفاع الصهيوني السابق بنيامين بن إليعازر اليوم الأربعاء إن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان “رجلا وطنيا”، وإن وزير الدفاع المصري الحالي الفريق أول عبد الفتاح السيسي “أنقذ مصر من حكم الإخوان المسلمين”.

وأضاف بن إليعازر ـ في تصريحات نقلتها صحيفة معاريف الصهيونية ـ أن “ما يحدث مع مبارك، من صدور قرار بتبرئته، بعد الذهاب به للمحكمة بشكل مذل، يعد مفارقة عجيبة”.

وتابع أن “المفارقة هي أن حسني مبارك خُلغ من الحكم بعد اتهامه بالديكتاتورية العسكرية، وبعد عام جاءوا بما هو أخطر من مبارك، ديكتاتورية إسلامية أجبرت الجيش على محاربتها”.

وأشار بن إليعازر، والتي تعتبره وسائل إعلام إسرائيلية صديقا مقربا للرئيس المخلوع إلى أن “مبارك لم يكن مؤيدًا للكيان الصهيوني بل كان مصريا وطنيا، كان قلقا على شعبه وكان يؤمن بالسلام حيث كان يقدر الكيان الصهيوني ، ويقدر أهميتها كعامل استقرار في الشرق الأوسط”.

ولفت الوزير الصهيوني السابق إلى أنه “لا يمكن تجاهل مساهمة مبارك الكبيرة لاستقرار المنطقة، وهو غير معصوم من الأخطاء، هو مصري يحب شعبه، وساهم مساهمة كبيرة لاستقرار الشرق الاوسط وللغرب بشكل خاص”.

موقع قضايا مركزية، 22/9/2013

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...