مقعد لذوي الاحتياجات الخاصة

بعد سماعي لخبر قبول فلسطين كدولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة إلى جانب الدولة الوحيدة بهذه الصفة وهي الفاتيكان، تحسست قدمي وقمت بتحريك مفاصلي من منطقة الحوض ومفصل الركبة حتى أتأكد أنني فلسطيني وليس من ذوي الاحتياجات الخاصة مع كل الاحترام والتقدير لهذه الفئة.

هذا المقعد الذي أجلسنا عليه الساسة الفلسطينيون وعرابو أوسلو العار جعلنا من ذوي الاحتياجات الخاصة رغما عنا، وأصبحنا دولة تستجدي المعونة عبر مشاركتنا في قراءة الأوراق المتناثرة في أروقة الأمم المتحدة وعبر التعاون مع الجمعيات والاتفاقيات الدولية التي ستقف بجانبنا ضد الكيان الصهيوني لنثبت انه كيان يعتدي على ذوي الاحتياجات الخاصة، فعلا مكسب رائع لذوي الاحتياجات الخاصة…. تبا لكم

تبا لكم يا من أجلستم شعبا على مقعد ذوي الاحتياجات الخاصة، هذا الشعب الذي لم ينتهِ من احتفالاته بعد أن وطأت أقدام مجاهديه هامات الصهاينة، هذا الشعب لم يجلس يوما ليطلب المساعدة كذوي الاحتياجات الخاصة بل صنع من عجزه أسطورة، ويظهر فجأة المتزلجون في أروقة الأمم المتحدة ليجلسوه رغما عنه على كرسي متحرك، ويعطون 78% من وطني باعتراف الأمم المتحدة للكيان الصهيوني، تبا لكم.

الغريب في الموضوع أن جزءا من هذا الشعب الجبار طار فرحا وابتهاجا أكثر من النصر الذي حققه المجاهدون في غزة وكأنها محاولة للتغطية على هذا الانجاز العسكري الجبار.

أيها الساسة العباقرة، مقاعد ذوي الاحتياجات الخاصة لا تصلح للمجاهدين، لا تصلح لمن يملكون حق الأرض والثأر، لا تصلح لمن عقد تجارة مع الله باع فيها نفسه، اجلسوا انتم على هذا المقعد واعبثوا بحاجاتكم الخاصة، واتركوا فلسطين لمن جعلها طريقا للجنة، اسود غزة تعلموا الدرس وعلموه للعالم، اسود الشام تتأهب لما بعد بشار، اسود العراق تتأهب لما بعد المالكي، اسود مصر ما زالت تزأر ولم تستخدم مخالبها وأنيابها ضد أمثالكم، أنها مسألة وقت اقصر مما تتمنون وتتوقعون، اخرجوا من أروقة الأمم المتحدة لأنها ستأتي قريبا صاغرة عند أقدام المجاهدين تتوسل إليها ألا يزحف المجاهدون إلى الدولة المراقبة الأخرى في الفاتيكان، وسيزحفون ويفتحون روما، فهذا وعد قائدهم محمد صلى الله عليه وسلم.
أيها المعاقون، تبا لكم