ناشطون يرفضون تسمية ميدان الخليل باسم محمود عباس

نظم شبان وناشطون حملات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”توتير” تعبيراً عن رفضهم تسمية ميدان الخليل الجديد باسم ميدان “محمود عباس”، وطالب الناشطون بتسمية الدوار بـ”دوار الشهداء” أو إعادته لاسمه القديم “دوار باب الزاوية”.

هذا وتسود أجواء من الاستياء والغضب الشعبي صفوف المواطنين في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة بعد الزيارة التي قام بها رئيس السلطة محمود عباس للمدينة قبل أيام، وافتتاحه ميداناً وسطهاً شيدته بلدية الخليل وسمته باسم “ميدان محمود عباس”، ورأوا في هذه التسمية استهتاراً بدماء الشهداء، خاصة وأن المكان الذي أشيد عليه الميدان، كان ساحةً للمواجهة مع الاحتلال ارتقى عليه عدداً كبيراً من الشهداء أثناء انتفاضة الأقصى.

وعلى صفحتها على “فيسبوك”، علقت الكاتبة الصحفية لمى خاطر، قائلةً: “إطلاق اسم (محمود عباس) على أهم ميدان في مدينة الخليل لا أراه إلا ضرباً من النفاق السمج الذي يألفه حدّ الهيام كلّ متزلف لرموز السلطة في كل زمان ومكان”.

وأضافت “أبجديات الوطن المحتل تقضي بأن تقدّم أسماء الشهداء الأبطال على أسماء الأحياء في مثل هذه المواقف، أما أبو مازن فليس شهيداً بطلاً ولا بطلاً غير شهيد”.

نشطاء آخرون رفضوا التعامل مع هذا الاسم، مؤكدين أن الخليل لن تعترف بهذه التسمية إطلاقاً، واصفين إياها بـ”الإسفاف الرخيص ومحاولة لزيادة شعبية حركة فتح وأبو مازن بعد انخفاضها في الضفة وانعدامها بالأصل في الخليل التي تعتبر معقل من المعاقل الأساسية لحركة حماس”.