الأربعاء 14/مايو/2025

نـداء الأقصى

نـداء الأقصى

لا نحسب أن هناك استغاثة، أو نداء أهم وأخطر من استغاثة ونداء المسجد الأقصى والقدس الشريف، في هذا الشهر الفضيل، شهر الفتوحات والانتصارات الإسلامية، وهما يستنجدان بالأمة كلها، من الماء إلى الماء لتحريرهما من الاحتلال الصهيوني، من تدنيس وعبث قتلة الأنبياء، من رعاع المستوطنين الذي استمرأوا ارتكاب الموبقات، وممارسة الرذائل في ساحات المسجد، بدون وازع من ضمير، أو بقية من أخلاق.
الأقصى وهو يستغيث ويستنجد بأحرار العرب والمسلمين،، يذكرهم أن التهويد وصل ساحات المسجد، بعد أن قامت سلطات الاحتلال بإزالة الأبنية الوقفية، وبناء الكنس والحدائق التوراتية، ولم تكتف بذلك بل أعلنت حكومة العدو “أن الأقصى جزء من الأراضي الإسرائيلية، وتشرف عليه دائرة الآثار العامة”، ورغم خطورة هذا القرار الذي يشكل انتهاكاً سافراً لمعاهدة وادي عربة والقانون الدولي وكافة القرارات الدولية ذات الصلة، فإن أياً من الدول الشقيقة لم تعره أي اهتمام، وكأن الأمر لا يعنيها ولا يمس أعز وأغلى مقدساتها، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولم تقم الجامعة العربية وأمينها العام، وهو القاضي الدولي، بإصدار حتى ولو بيان إدانة، أو استنكار، وكأن الأقصى أرضاً في أقاصي الصومال أو السودان ليس بذي أهمية، أو أولوية، بعد أن تم الاستيلاء على الجامعة من قبل بعض الدول، وتوظيفها لتحقيق أغراضها وأهدافها، وان استعراض الأحداث التي تعصف بالمنطقة أكبر دليل على ما نقول.
ندعو الشعوب العربية في زمن الربيع العربي، والذي نعلق عليه آمالاً كبيرة، أن تخصص جمعة من أيام جمع رمضان الخمسة للقدس والأقصى، جمعة مليونية يحتشد فيها شباب الثورات في كافة الميادين العامة مطالبين بتحريم التطبيع، وتجميد الاتفاقات والمعاهدات مع العدو، وإحياء المقاطعة الاقتصادية، في ظل إصرار العدو على تهويد القدس والأقصى، ورفضه الاعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.
نذكر الشعوب العربية وعلماء المسلمين بخاصة الأزهر الشريف، بالنساء المقدسيات، بالماجدات الفلسطينيات، اللاتي لبين نداء صلاة الضحى، فنفرن إلى المسجد، وشكلن حاجزاً من أجسادهن لمنع رعاع المستوطنين من استباحة المسجد والعبث فيه، ونذكرهم أيضاً بنداء إمام المسجد د. عكرمة صبري، للمرابطين في بيت المقدس وأكنافه، بضرورة المرابطة في المسجد على مدار الساعة، لإفشال مؤامرة العدو الصهيوني
باختصار… نأمل أن يستجيب حكام الأقطار الشقيقة، والشعوب العربية كافة لاستغاثة الأقصى والمرابطبن في كنفه في شهر رمضان، فيهيلون التراب على خلافاتهم، وينسون أحقاد داحس والغبراء، وينهضوا بحمل الأمانة، بإنقاذ القدس والأقصى من الاحتلال، فهذه هي رسالة رمضان.. عبر التاريخ.
[email protected]
صحيفة الدستور الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...