نتنياهو ينسف آمال السلطة بالمفاوضات بتأكيده مواصلة الاستيطان بالقدس

قال رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو إن القدس “سوف تظل مدينة موحدة”، وأن حكومته ستواصل بناء المزيد من المغتصبات في مدينة القدس المحتلة، مشيراً إلى أنه سيقف أمام جميع المحاولات الدولية الرامية إلى منع استمرار الاستيطان بالمدينة، حسب تعبيره.

وأضاف نتنياهو، في أعقاب جلسة خاصة للحكومة بمناسبة الاحتفال بما يسمى  “يوم القدس”، مساء أمس الأحد، الذي يحتفل خلاله الصهاينة بما يطلقون عليه “توحيد” مدينة القدس بعد ضم القدس الشرقية عقب احتلالها العام 1967، وهي خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، “إنني لا أصدق أن تقسيم مدينة القدس سيجلب السلام للجانب الفلسطيني والإسرائيلي”.

وتابع قائلاً: “سأواصل البناء في مدينة القدس، وسأقف صامداً أمام كل أمم العالم، وسأقول لهم أن القدس ستبقى وللأبد عاصمة لإسرائيل، ولن أتخلى عن القدس أبداً”، بحسب قوله.

وحذر رئيس الحكومة الصهيونية من أن “تقسيم القدس قد يؤدي إلى حرب دينية”، وأضاف “إسرائيل بدون قدس موحدة مثل جسد بقلب ضعيف.. لن يتم على الإطلاق مرة أخرى تقسيم قلبنا”.

وصادقت الحكومة الصهيونية خلال جلستها، على خطة تهدف إلى إقامة أحياء استيطانية جديدة بالمدينة، بالإضافة إلى دعمها من الناحية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، وإعفاء المستثمرين من المشاركة في مناقصات الأراضي بهدف تسهيل بناء التجمعات السكنية الصهيونية، بالإضافة إلى إقرار ميزانية بقيمة 350 مليون شيكل تصرف على مدى السنوات الست القادمة، لتوسيع المرافق السياحية العامة، وتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى توسيع وحماية المناطق المفتوحة داخل المدينة، ومواصلة أعمال ترميم المقبرة اليهودية في جبل الزيتون. كما وأقرت الحكومة صرف مبلغ عشرين مليون شيكل، لترميم النصب التذكاري في “تلة الذخيرة”.

وعلق نتنياهو على قرارات حكومته بالقول: “إن القرارات التي اتخذناها، تأتي استمرار للاستثمارات الهائلة التي وظفتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة الماضية، والتي نرى اليوم نتائجها واقعًا على الأرض”، مضيفاً: “ستساعد هذه الاستثمارات على دعم مدينة القدس بصفتها مركزاً سياحياً عالمياً”.

ومن الجدير بالذكر أن نحو ثلاثين ألف صهيوني خرجوا مساء أمس، في مسيرة احتفالا باليوم الذي احتلت فيه مدينة القدس، وتجول المشاركون في المسيرة داخل شوارع المدينة في طريقهم إلى حائط البراق تحت حراسة أمنية صهيونية مشددة.

وفي المقابل نظم مئات الشبان الفلسطينيين تظاهرة سلمية بالقرب من باب العامود، احتجاجًا على احتلال مدينة القدس، وقامت قوات من الشرطة الصهيونية على إثرها بتفريق المظاهرات واعتقال بعض المواطنين الفلسطينيين المشاركين فيها.