اجتماع للجنة الحريات مع المخابرات المصرية لبحث جمود عملها

أكد المهندس إسماعيل الأشقر، القيادي في حركة “حماس” وممثلها في لجنة الحريات، أن اجتماعًا سيعقد في القاهرة غدًا الأحد (12-2) مع مسؤولين من المخابرات المصرية بحضور نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، لوضع النقاط على الحروف فيما يخص تنفيذ مقررات وتوصيات اللجنة خاصة في الضفة الغربية.

وقال الأشقر في تصريحٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن لجنة الحريات وبناء الثقة، المشكّلة من شخصيات في غزة والضفة الغربية، والمختصة في معالجة 9 ملفات رئيسة منها المعتقلون السياسيون، وجوازات السفر، والمؤسسات المغلقة، والمسح الأمني، والمفصولون من العمل، وغيرها، وبعد أن وجدت أن هناك حالة تلكؤ وعدم التزام خاصة من الضفة الغربية في تنفيذ توصيات وقرارات اللجنة جمدت عملها، بقرار من أعضائها ومن ثم ارتأى هؤلاء بضرورة الاجتماع مع الجانب المصري لوضع النقاط على الحروف وبحث سبل الخروج من هذا الجمود والتنكر لتنفيذ التوصيات.

وأوضح أنه تقرر أن يعقد اجتماع في القاهرة غدًا الأحد بمشاركته إلى جانب منسق الضفة الغربية النائب مصطفى البرغوثي والقيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، إلى جانب عضو مركزية حركة فتح عزام الأحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق مع المخابرات المصرية.

وأشار إلى أن اللجنة منذ تشكيلها عقدت العديد من الاجتماعات ضمنها اجتماعات عبر الفيديو كونفرس مع أعضاء اللجنة في الضفة الغربية، وجرى وضع توصيات، والتحرك، حيث قدمت الحكومة في غزة مبادرات واضحة ومحددة، “إلا أننا جوبهنا برفض وتجاهل أو مراوغة في الضفة الغربية”.

وذكر أن جهات في رام الله حاولت المراوغة وخداع اللجنة، بالحديث عن حل مشكلة جوازات السفر، وموضوع المعتقلين، حتى كان أن صدرت تصريحات من البرغوثي وكأنها تؤكد هذه التصريحات، قبل أن يتبين أن هناك خديعة كبيرة تمت.

وأوضح أن ملف المعتقلين الـ 64 الذين جرى الحديث عنهم تبين أنه تم الإفراج عن ستة فقط، بينما أفرج عن 35 بكفالة لحين المحاكمة، وتبين أن القائمة تضمنت أسماء أشخاص لم يعتقلوا وأشخاص أفرج عنهم قبل عدة أشهر، وبالمجمل زاد عدد المعتقلين من 105 في بداية عمل اللجنة إلى 119 حاليًّا، وبخصوص ملف جوازات السفر تأكد أن المشكلة لا تزال قائمة، كما أنه وبدلاً من معالجة مشكلة المفصولين من العمل على خلفية سياسية جرى فصل المزيد منهم في الضفة الغربية.

وأكد الأشقر أنه دعا مكاتب كتلة التغيير والإصلاح في غزة إلى استقبال ملفات مواطنين ممنوعين من السفر خلال ساعات محددة اليوم فاستقبلت ألف طلب رسمي ما يدلل بشكل قاطع أن الحديث عن حل مشكلة جوازات السفر أمر غير حقيقي ووهمي، وأنه آن الأوان كي يصدر جواز السفر من غزة باعتبار ذلك حقًّا أصيلا؛ “فنحن وطن واحد خصوصًا أن هناك توافقًا تم بيننا وبين ممثلي فتح في لجنة الحريات ووافقت عليه الحكومة في غزة يقضي بعودة المستنكفين من دائرة جوازات السفر لكي يتم الإصدار من غزة”.

وعما إذا كان اجتماع القاهرة سيناقش قضايا أخرى، أكد أن الاجتماع مخصص حول اختصاص لجنة الحريات بملفاتها التسعة.