لجنة صهيونية تخطط للحكم على أحد محرري صفقة التبادل باستكمال فترة اعتقاله

كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن الاحتلال الصهيوني شكل لجنة “قضائية” للنظر في طلب تقدمت به النيابة العسكرية يقضي باستكمال أسير أفرج عنه في صفقة التبادل وأعيد اعتقاله مؤخرا، استكمال فترة اعتقاله السابقة.

وأوضح احمد البيتاوي الباحث في التضامن الدولي أن هذه اللجنة القضائية المكونة من ثلاثة قضاة ستعقد بداية الأسبوع القادم أولى جلساتها في محكمة عوفر قرب رام الله للنظر في طلب تقدمت به النيابة العسكرية لاستكمال عقوبة الأسير المحرر في صفقة التبادل أيمن شروانة من الخليل.

وأشار البيتاوي إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال شراونة قبل حوالي أسبوع من منزله في بلدة دورا قضاء الخليل استنادا إلى معلومات استخباراتية تتهمه بالضلوع في نشاطات مقاومة للاحتلال والانضمام مجددا لحركة حماس، وذلك حسب المزاعم الصهييونية.

ولفت إلى أن شروانة اعتقل على يد الاحتلال خلال العام 2002 بتهمة تفجير عبوة ناسفة في مدينة بئر السبع خلال شهر 5 من نفس العام وأصيب في الانفجار (18) صهيونيا، بالإضافة إلى اشتراكه في عدة عمليات إطلاق نار، وحكمت عليه المحكمة الصهيونية في حينه حكما بالسجن لمدة (38) عاما.

وذكر البيتاوي أن جهاز الشاباك الصهيوني سيعرض على هذه اللجنة معلومات استخبارية قام بجمعها بطرقه الخاصة وفي حال اقتناع المحكمة بهذا الملف السري فإنها ستصدر قرارا بإلغاء الأمر الإداري الذي صدر بحقه واستكمال فترة اعتقاله المتبقية له وهي (28) عاما، بحجة إخلاله بشروط الإفراج عنه وعودته للنشاطات المقاومة للاحتلال.

ويعد شراونة أول أسير محرر يعاد اعتقاله على يد الاحتلال، الأمر الذي يعتبر انتهاكا واضحا لما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري بشأن سلامة المحررين إلى بيوتهم في الضفة الغربية.

وحذر البيتاوي من سياسية صهيونية جديدة ترسم للأسرى المحررين بصفقة التبادل بغرض إعادة اعتقالهم على أتفه الأسباب وتحت حجة الملف السري، مطالبا الجانب المصري والجهات الراعية لاتفاق التبادل بالانتباه إلى هذه السياسية ومحاصرتها قبل أن تمتد لبقية الأسرى المحررين بالصفقة.