هنية والصُّباح يناقشان تطورات القضية الفلسطينية

التقى دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبحضور كلٍّ من ولي العهد صاحب السمو نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء صاحب السمو جابر المبارك الصباح، حيث كان اللقاء حميميًّا ودافئًا وناقش عددًا من القضايا المهمة، وخاصة قضية المصالحة والقدس والحصار وإعادة الإعمار والكهرباء.

وعبر دولة رئيس الوزراء، حسب الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، في بيان له اليوم الثلاثاء (7-2)، وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، عن تهنئته لصاحب السمو وللكويت بذكرى الاستقلال والتحرير وبنجاح الانتخابات الديمقراطية الأخيرة.

واستعرض دولته تطورات المصالحة الأخيرة، والاتفاق الذي وقع بالأمس بين فتح وحماس، مشيرًا إلى حرصه على نجاح هذه المصالحة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني.

وتحدث رئيس الوزراء عن قضية القدس وعمليات التهويد المتزايدة والتي تعتبر الأكبر منذ العام 67، كما دار نقاش حول موضوع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني منذ عدة أعوام والذي أدى إلى نتائج صعبة خاصة في موضوع الكهرباء والبطالة.

وبحث الطرفان ملف إعادة الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في الحرب العدوانية الأخيرة على غزة.

من جانبه؛ أكد صاحب السمو أن فلسطين قضية أولى لدى الكويت وخاصة موضوع القدس، مشيدًا بخطوات المصالحة التي أكد على أهميتها.

وقبل مغادرته البحرين؛ التقى هنية بولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حيث دار نقاش معمق حول انعكاسات المتغيرات العربية على المنطقة، وخاصة على القضية الفلسطينية، وضرورة الاستفادة من كل التجارب لتعزيز العلاقات العربية العربية، وتعزيز وحدة الموقف في الأمة. ودار النقاش حول تعزيز النسيج المجتمعي العربي في كل دولة في دول المنطقة على شكل منفصل ومجتمع.

وأكد ولي العهد على أن القضية الفلسطينية تشكل نقطة إجماع في العالم العربي وقال: “حتى إذا كان هناك خلافات داخل الدولة الواحدة أو بين الدول بعضها البعض، فإن القضية الفلسطينية لا تكون جزءًا من هذا الخلاف”. وأضاف “نحن ملتزمون بفلسطين حرة مستقلة” ، مشددًا على أهمية التعاون المشترك ما بين البلدين.

من جانبه، استعرض رئيس الوزراء الواقع في فلسطين وخاصة معاناة القدس المحتلة والاستيطان والواقع في قطاع غزة والأفق السياسي، فضلاً عن انعكاس المتغير الإقليمي على القضية الفلسطينية. وبحث الجانبان عددًا من المقترحات للتعاون المشترك وخاصة في حل مشكلة البطالة.