الأربعاء 24/أبريل/2024

الشيخ حسن يوسف: نتنياهو السبب في تعطيل صفقة شاليط وأوضاع الأسرى في السجون متدهور

الشيخ حسن يوسف: نتنياهو السبب في تعطيل صفقة شاليط وأوضاع الأسرى في السجون متدهور
أكد الشيخ حسن يوسف أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو هو من عطل صفقة شاليط بعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة جدًّا في عهد سلفه أولمرت.

وشدد الشيخ يوسف في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن محاورين صهاينة أساسيين في ملف التبادل أجروا لقاءات جماعية مطولة مع قيادات سياسية وعسكرية فاعلة في الحركة داخل السجون لبحث صفقة الأسرى.

وقال: “إنه حصل أكثر من لقاء من مسؤولين عن ملف شاليط من الجانب الصهيوني مع قيادات معتقلي الحركة في السجون وكانت كلها لقاءات جماعية والحديث في الإطار العام للصفقة دون الدخول أو التطرق إلى التفاصيل، وبالتالي كل هذه اللقاءات أكدت للجانب الصهيوني أن موقف الحركة هو الموقف الداعم الذي يعبر عن الوفد المفاوض من الحركة في صفقة شاليط”.

وأضاف: “إن أكذوبة نتنياهو أن الذي عطل الصفقة هم أسرى حماس، فهذا كذب وتضليل وقلب للحقائق، وهروب من مسؤولياته أمام شعبه وعائلة شاليط وهي للاستهلاك المحليّ ليس إلا، لأن الوقائع التي توصل إليها الجميع تقول إن الذي أوقف عملية التبادل بعد أن وصلت الى مراحل متقدمة هو رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو” .

وحول أوضاع الأسرى داخل السجون قال: “هناك تدهورٌكبيرٌ في الظروف التي يعيشها الأسرى في السجون الصهيونية منذ أكثر من 8 سنوات، وعلى سبيل المثال خلال هذه السنوات تم سحب أكثر من 75 إنجازًا من إنجازات الحركة الأسيرة، كما إن وتيرة هذه الإجراءات زادت خلال الشهور القليلة الماضية؛ فقد زاد العزل الانفرادي ومنع التعليم الجامعي وعدم السماح بدخول أي كتاب بما فيها المصاحف بدعوى أنها من الممنوعات، وحجب القنوات الفضائية العربية، ومنع الزيارات حيث بلغت حالات المنع 800 معتقل”.

 

س:كيف تصف الواقع الاعتقالي في سجون الاحتلال ؟ وما هي الظروف الحياتية التي يمر بها الأسرى ؟

هناك تدهورٌ كبيرٌ في الظروف التي يعيشها الأسرى في السجون الصهيونية منذ أكثر من 8 سنوات، وعلى سبيل المثال خلال هذه السنوات تم سحب أكثر من 75 إنجازًا من إنجازات الحركة الأسيرة، كما إن وتيرة هذه الإجراءات زادت خلال الشهور القليلة الماضية؛ فقد زاد العزل الانفرادي ومنع التعليم الجامعي وعدم السماح بدخول أي كتاب بما فيها المصاحف بدعوى أنها من الممنوعات، وحجب القنوات الفضائية العربية، ومنع الزيارات حيث بلغت حالات المنع 800 معتقل وهو رقم كبير ومتغير دائمًا، كما منعت الزيارة بين الغرف أو بين الاقسام في داخل السجن الواحد، وحرمت الخطباء من الانتقال من قسم إلى آخر أيام الجمعة، وقللت استخدام مواد التنظيف التي يستخدمها الأسرى للغرف والحمامات ولا يدخل منها سوى القليل والقليل جدًّا.

س: ماذا عن العزل الانفرادي وهو السلاح الذي يستخدم بشراسة ضد الأسرى ؟

العزل الانفرادي شمل معظم المعتقلين، لكن في كل مراحله العدد الأكبر من المعزولين كانوا من حركة حماس وشمل العزل معظم القيادات السياسية والعسكرية، كما إن العزل الانفرادي يعيش فيه المعتقل بمفرده لسنوات أو في أحسن الأحوال يعيش مع معتقل آخر ولا يسمح له بالفسحة إلا ساعة واحدة ويخرج إليها مقيد اليدين والقدمين ويفتقد لأدنى متطلبات الحياة البشرية، وإن ما يفاقم من سوء العزل أن هذا العزل يكون بجوار زنازين فيها الجنائيون وتحديدًا من اليهود وتجار المخدرات.

وأسوأ أنواع العزل الانفرادي هو العزل المزود بالكاميرات؛إذ يبقى الأسير المعزول تحت عين إدارة السجن أربعًا وعشرين ساعة،وتصور كل شيء وكل تفصيلات الحياة وعلى مدار الساعة وهناك بعض الأسرى مضى على عزلهم أكثر من 12 عامًا وهو الأسير محمود عيسى من مدينة القدس وهو قائد خلية في كتائب القسام عرفت في حينه بخلية طوليدانو، والشيخ جمال أبو الهيجا مضى على عزله أكثر من 8 سنوات وعبد الله البرغوثي 7 سنوات وابراهيم حامد منذ اليوم الأول لاعتقاله نقل إلى العزل الانفرادي. ولاحظ المعتقلون أن الاسير المعزول خاصة من يبقى لسنوات يعاني من إشكالية التأقلم مع المحيط الجديد عليه وهو بحاجة إلى معاملة وعناية خاصة.

س: ماذا عن المرضى من الأسرى ؟

إن الأسرى المرضى داخل السجون لهم معاناة من نوع خاص، بالإضافةإلى معاناة المرض فإن الأسير الذي يتطلب نقله إلى المستشفى فإن إجراءات نقله قد تستغرق أسابيع وأشهرًاوأحيانًا سنوات فهذه الإجراءات بطيئة إلى أبعد الحدود.

س: حدثنا عن رحلة الاعتقالات التي تعرضت لها ، خاصة الأخيرة منها ؟

بدأت في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر عام 2005 وانتهت في الخامس من الشهر الحالي، فكان الاعتقال من البيت ثم نقلت إلى سجن عوفر ثم عسقلان ثم النقب ثم عوفر ثم هشارون ثم هداريم ثم ريمونيم ثم ريمون ثم النقب ثم ايشل ثم عوفر.منذ اليوم الأول للاعتقال حولتإلى المحاكمة وكان للنيابة العسكرية هدف واحد هو سجنيأطول فترة ممكنة أقلها 10 سنوات.

قدمت ضدي 163 شهادة عرضت أمام المحكمة على أنها اعترافات تدينني وأكثر من 7600 تقرير أمني بمعدل أربعة تقارير يومية وأكثر من 40 جلسة محاكمة على مدى عامين ونصف لتنتهي فصولها بالحكم أربع سنوات ونصف ثم استؤنف ليضاف إلى الحكم الأصلي عام ونصف العام.

إفادات الـ163 شخصًا كانت فقط: رأيته في مسيرة /رأيته في محاضرة، رأيته في مهرجان، رأيته في خطبة الجمعة وبعضهم أدرج في لوائح اتهامه رفع صورة الشيخ أو سلمت عليه في المسجد، على أنها فعاليات في تنظيم محظور.
كل الشهادات التي جمعتها المخابرات الصهيونية لم تتضمن شهادة واحدة يقول فيها صاحبهاإن له علاقة تنظيمية معي أو كلفته أو كلفني بمهمة أو فعالية في إطار حركة حماس.

س:كيف كان القضاء الصهيوني متواطئًا مع المخابرات ؟

في أول محاكمة لي وكانت بعد أسبوعين من تاريخ اعتقالي قال القاضي لممثل النيابة العسكرية إن ملف الاتهام المقدم له فارغ ولا يوجد فيه أي سبب لإبقاء المعتقل داخل السجن ولكن النيابة رفضت هذا التوجه وعملت جاهدة على تغيير القاضي وهذا بالفعل ما حدث.

القاضي الذي أدار الجلسات الأولى للمحاكمة قرر الإفراج عني بكفالة ما لم تستأنف النيابة وهذا ما حدث وعندما عرضتُّ على محكمة جديدة وبقاضٍ جديد قلت له في محاضر المحكمة:أتمنى من هيئة المحكمة عدم إغفال أو تجاهل رأي وقرار زميلكم السابق الذي قرر الإفراج عني فردّ علي القاضي بالقول زميلي السابق طالب بالإفراج عنك وأنا أطالب بسجنك أطول فترة ممكنة، وبالفعل بعد عامين ونصف حكمني القاضي بالسجن أربع سنوات ونصفًا ثم استأنفت النيابة الحكم ليضاف إليه عام ونصف لتصبح ست سنوات وكانت تحت بند واحد بحسب ما جاء في محاضر المحاكمة بأنه قرار يهدف “لردع الشيخ  حتى لا يعود إلى نشاطه مرة أخرى”.

س: ماذا عن محاولات الكيان التفاوض بشأن شاليط مع الأسرى ؟

إنه حصل أكثر من لقاء من مسؤولين عن ملف شاليط من الجانب الصهيوني مع قيادات معتقلي الحركة في السجون وكانت كلها لقاءات جماعية والحديث في الإطار العام للصفقة دون الدخول أو التطرق إلى التفاصيل، وبالتالي كل هذه اللقاءات أكدت للجانب الصهيوني أن موقف الحركة هو الموقف الداعم الذي يعبر عن الوفد المفاوض من الحركة في صفقة شاليط.

إن اكذوبة نتنياهو أن الذي عطل الصفقة هم أسرى حماس فهذا كذب وتضليل وقلب للحقائق، وهروب من مسؤولياته أمام شعبه وعائلة شاليط وهي للاستهلاك المحلي ليس إلا، لأن الوقائع التي توصل إليها الجميع تقول إن الذي أوقف عملية التبادل بعد أن وصلت إلى مراحل متقدمة هو رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو.

س: كيف ينظر الأسرى إلى الانقسام الداخلي وتوقيع اتفاق المصالحة ؟

الانقسام له أثر كبير على الشعب الفلسطيني وعلى القضية برمتها والكل يعلم كيف كانت محاولة الانقلاب على الشرعية الفلسطينية التي حازت عليها الحركة في انتخابات عام 2006، هذا الانقلاب أدى إلى الانقسام وما تبعه من تشتت وفرقة مزقت كل شيء.

لكن في المقابل كان سرورنا بالغًا يوم تم توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة ولكن يبقى القلق والشكوك تساورنا إزاء التباطؤ والعراقيل التي توضع أمام تنفيذ اتفاق المصالحة، وندعو إلى القفز عن المعوقات التي تقف أمام تنفيذ بنود الاتفاق ومن الجيد ترحيل تشكيل الحكومة إلى مرحلة لاحقة مع التأكيد على أنه من غير المقبول ولا يجوز بأي حال من الأحوال رهن الشعب الفلسطيني بشخص واحد.

الانقسام وما تعانيه الحركة في الضفة الغربية كان له تأثير سلبيٌّ كبير على توفر الكانتينا للأسرى أو صرف مخصصاتهم الاعتقالية أو مخصصات عوائلهم وأسرهم في الخارج، فلا يُسمح لأي بنك بالتعامل مع مخصصات الأسرى وإدخال قرش واحد سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة وكل من يحول على حسابه يخضع للمتابعة والمساءلة ويتم مصادرة أمواله.

س: ماذا عن معانتك الشخصية مع المرض والاعتقال ؟

ابتليت بعدة أمراض مزمنة خاصة خلال العامين الماضيين وهما مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ووصلت في بعض الأحيان إلى مراحل صعبة، وقدم لي العلاج في السجن واتبعت نظامًا غذائيًّا ورياضيًّا ساعدني في تجاوز المراحل الخطرة من المرض.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين

كينجستون – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزيرة الخارجية والتجارة الخارجية في دولة جامايكا، اليوم الأربعاء، أن دولتها اعترفت رسميًا بدولة فلسطين....