الجمعة 19/أبريل/2024

الحلايقة: أهالي الضفة محبطون من المصالحة ولم يتغير شيء على الأرض

الحلايقة: أهالي الضفة محبطون من المصالحة ولم يتغير شيء على الأرض

أكدت النائب عن كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، سميرة الحلايقة، أن أبناء الشعب الفلسطيني يعيشون في حالة قلق وعدم استقرار مستمر، حتى في ظل حرمة شهر رمضان، في ظل استمرار الاعتقالات والملاحقات التي تمارسها أجهزة السلطة بحق الشباب في مدن الضفة المحتلة.
وشددت الحلايقة في حوارٍ خاص أجراه معها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنه لا زال المواطنون لا يرون أي اختلاف قبل وبعد توقيع المصالحة على أرض الواقع  بالضفة، ولم يلمسوا أي نتائج حقيقة لها، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية اعتقلت قبل أيام أربعة شبان صلوا التراويح في أحد مساجد الخليل في جماعة.

وفيما يلي نص الحوار بالكامل:
** كيف تقيمين أجواء رمضان في الخليل والضفة بشكل عام ؟
في ظل وجود عشرات المعتقلين السياسيين في سجون السلطة وفي ظل استمرار الاعتقالات والتفتيش والمداهمات الصهيونية لمنازل الفلسطينيين يعيش أبناء الشعب الفلسطيني أيام الشهر في قلق وعدم استقرار حيث سجل الأسبوع الأول من هذا الشهر العديد من هذه الممارسات من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية التي اعتقلت عددا من الفلسطينيين فيما ترفض الإفراج عنهم، باختصار .. طقوس رمضانية تحت الحراب.
 
 
** هل تشعرون باختلاف في الأجواء الآن خصوصاً بعد توقيع المصالحة ؟ وهل لا زالت الملاحقات والاعتقالات لأبناء حماس مستمرة من قبل السلطة وأجهزتها؟
لا أرى أي جديد ولا يوجد أي اختلاف والمواطن الفلسطيني لم يلمس نتائج المصالحة حتى الآن، فقبل يومين اعتقلت الأجهزة الأمنية أربعة فلسطينيين من بلدة ترقوميا بعد مشاركتهم في صلاة التراويح في مدينة الخليل، وكذلك حملة الاستدعاءات مستمرة للمناضلين دون مراعاة لحرمة الشهر، وقد وجهنا نداءً أن تحترم مشاعر الفلسطيني في هذا الشهر وأن يرحموا معاناة الأطفال الذين يعتصمون كل يوم خميس أمام دوار ابن رشد للمطالبة بإطلاق سراح آبائهم.
أضف إلى ذلك معاناة أكثر من 2000 مفصول من الوظيفة العمومية والذين يمضون رمضان دون دخل أو أية مصادر يعتاشون منها، وهناك حالات صعبة لا يستطيع معها رب الأسرة أن يحصل فيها على قوت أبنائه، وخاصة مع قطع أسباب مصادر الرزق الأخرى من الصدقات ولجان الزكاة ومعونات الجمعيات الخيرية.

** هل لا زال الناس يعقلون آمالهم بأن توقيع اتفاق المصالحة يمكن أن يحقق لهم شيء في ظل استمرار الملاحقات ؟
هناك حالة من الإحباط تسود الأجواء العامة للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وخاصة مع هذا التأخير في تطبيق بنود المصالحة وما زاد درجة الإحباط أن لا احد يطالب حتى بتسريع تطبيقها وكذلك استمرار عمليات الاعتقال السياسي والفصل الوظيفي والاستدعاءات مع استمرار سياسة تكميم الأفواه وقد علمنا أن الوقائي اعتقل شقيقيّ الإعلامية مجدولين حسونة من منطقة الشمال، لأنها رفضت الخضوع للاستدعاء الذي وجهه الجهاز لها قبل يومين.

** كيف هو حال المساجد وقد سمعنا أن هناك تقييد للدعاة والخطباء من قبل الأوقاف ؟ وما هي ردة فعل الناس ؟
طبعا هناك عملية تجهيل للمواطنين وقد بلغت ذروتها هذا الشهر مع الإجراءات التي اتخذها الهباش، ففي الشهر الفضيل لا نسمع حتى شعائر التراويح خارج المساجد وكذلك هذا العام ألغيت عمليات التكليف للأئمة والمدرسين الذين اعتاد الناس على تلقي العلم والدروس على أيديهم وفي كثير من المدن والقرى جرت عمليات تغييب للأمة والوعاظ إما بالنقل أو الإقصاء، إضافة إلى تغيب عدد كبير منهم في سجون الاحتلال وفرض الرقابة المشددة على أداء الأئمة الوعاظ.

** هناك من الناس من يرغب بالاعتكاف على مدار ليالي رمضان، هل يُمنع الناس من ذلك، وبماذا يتم تقييد الخطباء والدعاة للتحدث للناس؟
لا يمنع الناس من الاعتكاف وهناك إقبال على المساجد بسبب ارتباط الناس بأجواء الشهر الفضيل نفسيا وعقائديا، ولكن ما يحصل هو فرض رقابة على المؤذنين والأئمة وأحيانا يحدد موضوع الخطبة وكذلك يسمح لصنف معين من الأئمة بممارسة الخطابة ولا يسمح للخطباء الحديث عن الوضع السياسي أو التطرق للأحداث ويتهم كل من يعمل بذلك على إثارة الفتنة.

** برأيك إلى أي مدى يمكن أن يعكر الاحتلال الأجواء الرمضانية بالضفة ؟
منذ بداية الشهر الفضيل قام الاحتلال بعدة عمليات عسكرية في العديد من البلدات والقرى أسفرت عن العشرات من المعتقلين وكذلك استمرار إقامة الحواجز  والمواجهات على مداخل المدن والقرى والتشديد من الإجراءات العسكرية والشروط التعجيزية لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والحد من الإقبال الجماهيري على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومع ذلك نرى إقبالا من المواطنين على دور العبادة ومواجهة كافة التحديات التي يفرضها الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات