السبت 02/نوفمبر/2024

تحليل استخباري صهيوني بأن يوم 15 أيار شكل بداية حرب التحرير الفلسطينية

تحليل استخباري صهيوني بأن يوم 15 أيار شكل بداية حرب التحرير الفلسطينية
قال الجنرال في الاحتياط، شلومو غازيت، رئيس سابق للاستخبارات العسكرية وللوكالة اليهودية، انّه يوم الاحد 15 ايار (مايو) 2011 بدأت حرب التحرير الفلسطينية، وتشكل التظاهرات التي قام بها اللاجئون في لبنان والجولان وقطاع غزة من اجل تحقيق حق العودة مرحلة جديدة في الصراع الفلسطيني ضد اسرائيل.

زاد قائلا في مقالٍ نشره على موقع الانترنت التابع لمعهد دراسات الامن القومي في تل ابيب، حيث يعمل هناك باحثًا، انّه طوال 15 عاما اجرت اسرائيل مفاوضات مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على امل التوصل الى اتفاق يقوم على مبدأ تقسيم ارض اسرائيل و نشوء دولتين جنبا الى جنب.

وكان الافتراض ان المفاوضات والحل سيؤديان الى حل المشكلات التي نشأت نتيجة حرب الايام الستة، من دون التطرق الى مسألة حرب 1948 التي هي اساس مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واساس مطالبتهم بالعودة الى اراض تابعة لاسرائيل.

ولفت غازيت في سياق حديثه الى انّ الجمود في المفاوضات خلال العامين الماضيين، واجواء الثورة في الدول المجاورة قادت الى حدوث مصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية، مجددا الحديث عن حق العودة، وقد اعادا من جديد طرح قضية حرب 1948 التي لا يمكن مناقشتها او ايجاد حل لها من دون التطرق الى مشكلة اللاجئين.

وبرأي المحلل الاسرائيليّ تتألف الاستراتيجية الفلسطينية في المعركة الدائرة حاليا من ثلاثة عناصر تجري في آن معا:

1ـ اجل تحقيق عودتهم الى الاراضي التي احتلتها اسرائيل، سواء في حزيران (يونيو) 1967 (القدس والضفة الغربية وقطاع غزة)، ام تلك الواقعة داخل اسرائيل.

ب- التغطية الاعلامية المكثفة والمباشرة لهذه التحركات.

ج- ان يشكل هذا التحرك مساهمة مباشرة في الحملة الهادفة الى نزع الشرعية عن اسرائيل.

واوضح قائلا انّ التحدي المطروح امام اسرائيل اليوم هو على مستويين: المستوى الاعلامي، والمستوى السياسي. وكلما خففنا من استخدام القوة ومن المواجهات الجسدية مع المتظاهرين، كلما ازدادت فرصنا في النجاح. وعلى حكومة اسرائيل الا تطلب من الجيش الاسرائيلي البحث عن رد على ما يجري، فقيادة الاركان العامة للجيش قادرة فقط على طرح حلول تستند الى القوة، الامر الذي سيخدم الطرف الفلسطيني. يجب العودة الى التفاوض مع القيادة الفلسطينية الحالية، كما يجب البحث معها في ايجاد حلول لما نتج عن حرب 1967.

وخلص الى القول جازمًا: لكن المشكلة هي ان الوقت يوشك ان ينفد، ولا نعرف متى ستجري التظاهرة المقبلة. ربما تحدث في اي يوم، وقد تخرج من المسجد الاقصى بعد صلاة يوم الجمعة، او بعد جنازة فلسطيني قُتل بنيران القوات الاسرائيلية، فيتوجه الجمهور الغاضب نحو اراضي اسرائيل.

يديعوت أحرونوت، 29/5/2011

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات