الأربعاء 14/مايو/2025

الرواية الصهيونية للقرصنة على أسطول الحرية

الرواية الصهيونية للقرصنة على أسطول الحرية

أصيب العالم بصدمة إثر قيام كوماندوز إسرائيلي بمهاجمة أسطول يضم سفن مساعدات وناشطين كان متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع، وظهر إجماع دولي على إدانة الهجوم الذي أوقع 19 قتيلا من الركاب. وقطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارته لكندا وألغى زيارته لواشنطن ولقاء كان مقررا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وهرول إلى إسرائيل، لمواجهة الأزمة.
وأعرب نتنياهو عن «أسفه» لسقوط قتلى في الهجوم، مؤكدا أن الجنود الإسرائيليين «اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم». وكان سلاح البحرية الإسرائيلية، قد أعد خطة للسيطرة بالقوة على سفن أسطول الحرية، مشددا على أنه يفعل ذلك بناء على قرار سياسي من الحكومة.
وحسب الرواية الإسرائيلية.. ففي الساعة الرابعة إلا الربع من فجر الاثنين وصلت السفن الحربية الإسرائيلية قريبا من الأسطول. فحاول ربابنة سفن الأسطول تغيير مسارهم، وهم واثقون بأنهم خارج منطقة الخطر، حيث إنهم كانوا ما زالوا في المياه الدولية، خارج حدود المياه الإقليمية الإسرائيلية أو الفلسطينية. فتوجه الإسرائيليون بنداء أخير، داعين ركاب الأسطول إلى أن يأتوا إلى أسدود، واعدين بتفريغ حمولة السفن ونقلها إلى قطاع غزة وتحريرهم، إلا أنهم جوبهوا بالرفض. فأطلق مروم إشارة بالهجوم.
وقد انتشرت القوات الإسرائيلية على السفن الست، ولم تكن لديها مشكلة في السيطرة على خمس منها، حيث كانت المقاومة بسيطة وسلمية. ولكنها جوبهت بمقاومة صلبة وعنيفة من الركاب على متن سفينة «مرمرة»، كبرى سفن الأسطول. وحسب الرواية الإسرائيلية وشهادات الجنود، فإنهم حاولوا إنزال المظليين على سطح السفينة بواسطة حبل، لكن ثلاثين شابا من الركاب راحوا يتصدون لهم بعنف.
فقد حاولوا أولا إسقاط المروحية، عندما ربطوا الحبل بعامود الرادار في السفينة. ثم راحوا يضربون الجنود بالعصي الحديدية والسكاكين. وهجم أحدهم على جندي وخطف مسدسه وقذف به من علو 10 أمتار. ثم أطلق الرصاص على الجنود الإسرائيليين وأصاب اثنين منهم بجراح بليغة. وادعى مروم أن قواته فوجئت بهذا الرد، الذي لم تكن جاهزة له. وحاولت استخدام ما لديها من وسائل لتفريق الركاب، وأطلقت قنابل صوتية. فلم يفد ذلك لفرض الاستسلام عليهم.
فراح الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص من المسدسات التي بحوزتهم. وقد انفردت إسرائيل بهذه الرواية، لأنها لم تتح لركاب سفن الأسطول الكلام. فقد شوشت بث رسائلهم وهواتفهم الجوالة. وتمكنت خلال ساعة من السيطرة الكاملة عليهم فأصبحوا معتقلين لديها. ولكن ما توافر من المعلومات عن نتائج هذا الهجوم الدموي، قتل 16 شخصا من الركاب وإصابة 38 شخصا بجراح (بينهم 7 جنود إسرائيليين)، جراح 11 منهم بليغة (بينهم جنديان إسرائيليان). وقد أثار هذا الهجوم موجة عارمة من السخط والغضب في العالم كله وليس فقط في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي.
وأعرب الكثير من المسؤولين والإعلاميين والسياسيين المعارضين والسابقين عن قلقهم الشديد من تأثير هذا الهجوم على إسرائيل، ورأى الكثيرون أن الأضرار التي ستلحق بإسرائيل من ورائه ستكون أضخم بكثير من أضرار السماح لسفن الأسطول بدخول غزة.
الشرق الأوسط، 1/6/2010

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...