فضائل الجهاد في الكتاب والسنة

مقدمة:
الحمد لله الذي شرف المؤمنين بالجهادوكرم الصادقين بتاج الاستشهاد والصلاة والسلام على خير العباد واشرف من قاتل في ميادين الجهاد وبعد:
فبحمد الله رأينا ان نكتب في موضوع الجهاد لما رأينا في هذا الزمان من عفو اثاره وطمس انوارهوغياب هيبته وتلاشي رجالهواغلاق ابوابهوتصفيد خيولهواسر ابطاله .واخراس السنة اعوانهوتشويه جثمانه فهو بين مفرّط في واجباته ومفرِطُ في طغيانه.
فلا نكاد نجد في هذا العصر من المسلمين الا من هو مشتغل في تجارتهاو لاهثا وراء شهوته او راكنا الى اعداء الله ساكنا في احضانه او فارا من الموت وكأنه سينجو طول حياته.تركوا نعيم الله وبشاراتهوركضوا وراء دنيا زائلة حقيرة لا تسوى عند الله جناح بعوضةوكأن الله لم يعد للمجاهدين درجات في اعلى عليين ولم يبشر بحور العين والشفاعة في الاهل والاقريبين .
وغابت عن الاذهان تاريخ سطره المسلمين بدمائهم وسلما رفعوه بجماجمهم لكي يصل الينا هذا الدين وجاء هذا الجيل ليضيع كل المجد الذي صنعوه الصحابة والتابعين ومن تبعهم على درب الجهاد وطريق المخلصين.
لهذا كله جئت لاكتب عن الجهاد في اسبابه وفضائله لعلي انهض بالجسد المقعد واحي الهمم الرقد وانبه القلوب والعقول الى ما اعده الله للمجاهدين فاسأل الله تعالى الاخلاص وان اجد اذانا صاغية وقلوبا واعية ولعل بحثي هذا حرض ولو شخصا واحد على الجهاد فسرى في شرايينه حب الجهاد فآخذ مثل اجره كما قال علي رضي الله عنه :من حرض اخاه على الجهاد كان له مثل اجرهومن دل على خير له مثل اجر فاعله اللهم لا تجعلها صيحة في واد ولا نفخة في رماد.
الى الذين تعطرت الارض بطيب دمائهمالى الذين تناثرت اجسادهم في ساحات الجهاد والى الذين باعوا الحياة
رخيصة في سبيل الله الى الذين قدموا جماجمهم ليبنوا صرح الاسلام…….
والى القابعين خلف قضبان الاسر في كل السجون…
والى المخلصين من المجاهدين في ارض الرباط وفي غزة الاباءالى المجاهدين في ارض العراق والشيشان
وافغانستان وكل ثغر يكمن فيه مجاهد اليهم جميعا اهدي هذا العمل….
الفصل الاول :فضائل الجهاد
المبحث الاول: درجات المجاهدين في سبيل الله
قال تعالى:
“لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (96)”[1]
“الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (21) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ”[2].
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
” يَا أَبَا سَعِيدٍ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَعَجِبَ لَهَا أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ أَعِدْهَا عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَفَعَلَ ثُمَّ قَالَ وَأُخْرَى يُرْفَعُ بِهَا الْعَبْدُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ”[3]
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ” أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ فَقَالَ رَجُلٌ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ يَعْبُدُ اللَّهَ رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ”[4]
والمجاهدون في سبيل الله اشراف الامة وخيرها واكرمها وهم ذروة سنام الامر وشبه الرسول الكريم بان الجهاد هو ذروة سنام الامر فسنام الجمل لا يتمكن منه الا القوي في جسمه او ماله وكذلك الجهاد لا احد يسير فيه الا من قوي ايمانهورسخ يقينهوسنام الجمل من تمكن منه فانه قد تمكن من جميع اجزاء البعيروالجهاد من خطى فيه خطوة فلا بد انه قد مر بمعارك مع نفسه حتى نقاها من اوزاراها واثقال الدنياوحبال ابليس.
المبحث الثاني: الجهاد افضل الاعمال
“أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”[5]
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :”لسفرة في سبيل الله افضل من خمسين حجة”[6]
وقال انس بن مالك رضي الله عنه:”غزوة في سبيل الله افضل من عشر حج لمن قد حج”[7]
وما يدل على هذا في حياة الرسول انه حج مرة واحدة ولكنه جاهد في سبيل اله حتى لحق بربه.
فالجهاد هو كما ثبت هو افضل الاعمال على الاطلاق بعد الايمان بالله واليوم الاخروهو افضل من الحج وعمارة المسجد الحرام بدليل قوله عز وجل.
فسبحان الله ما ابدعه من قياساذ كيف يستوي من قدم عنقه لتدق في سبيل مولاه مع من كان جالسا فارها ينفق دريهمات حتى وان كانت في بيت اللهكيف يستوي من ارخص دماه لحماية دعوته وفكرته مع غيره اين كان ومهما فعل.
والجهاد افضل من الصلاة والصيام مما يدل عليه ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم” ما يَعْدِلُ الْجِهَادَ في سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل قال لَا تستطيعوه قال فَأَعَادُوا عليه مَرَّتَيْنِ أو ثَلَاثًا كُلُّ ذلك يقول لَا تَسْتَطِيعُونَهُ وقال في الثَّالِثَةِ مَثَلُ الْمُجَاهِدِ في سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللَّهِ لَا يَفْتُرُ من صِيَامٍ ولا صَلَاةٍ حتى يَرْجِعَ الْمُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى “[8]
وذكر الغزو امام احمد بن حنبل فبكى وقال : ما من أعمال البر أفضل منه وقال عنه غيره ليس يعدل لقاء العدو شيء ومباشرة القتال بنفسه أفضل الأعمال والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم فأي عمل أفضل منه الناس آمنون وهم خائفون قد بذلوا مهج أنفسهم.”[9]
وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال” أَيُّ الناس أَفْضَلُ فقال رَجُلٌ يُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللَّهِ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ قال ثُمَّ من قال مُؤْمِنٌ في شِعْبٍ من الشِّعَابِ يَعْبُدُ اللَّهَ رَبَّهُ وَيَدَعُ الناس من شَرِّهِ”[10]
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا”[11]
فهل بعد هذا الكلام يتسائل متثاقل انا لا اريد ان اجاهد حتى اكثرمن طاعتي في هذه الدنيا قبل ان اموت فأي عمل افضل من الجهاد لزيادة الانسان من طاعاتهوهذه ليست الا من مداخل اللعين ابليس يركب بها اوهام المتثاقلين من يستطيع ان يصوم فلا يفطر ويقوم حتى لا يرقد؟فالله تكفل لنا بما هو اعظم اجرا واخف وزرا انه الجهاد من اجل الله تعالى.
فهؤلاء الصحابة الكرم الذي نهلوا من النبع الطاهر مباشرة صلاتهم وقيامهم لا تعدل فضل الجهاد في سبيل اللهفكيف نحن اهل المعاصي والاثام ووالله ما لنا مخرج ولا منجى من هذه المعاصي الا الجهاد في سبيل الله
ان المعاصي رجس لا يطهرها====== الا الصوارم في اعناق كفار
ولكن الصحابة فهموا هذا وادركوه جيدالذلك كانو يتسابقون على الجهادفلو كان أي عمل افضل من الجهاد لكانوا هم خير البشرية تمسكوا به على حساب الجهاد.
تشبهوا ان لم تكونوا مثلهم======== ان التشبه بالكرام فلاح
وسبب تعظيم الجهادلانه وسيلة لغاية متناهية في عظمها بل لا شيء اعظم منهاوشرف الوسائل يكون من شرف غايتها ولما كانت غاية الجهاد رفع راية الله وحماية دينه كان له هذا الشرف وهذه العظمة.
المبحث الثالث:في ان الجهاد في سبيل الله تجارة رابحة
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[10]تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ[11]يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[12]وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ[13″[12]
“(فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) سورة النساء الآيات ابتداء من 71 – 78 فارجع إليها في المصحف الكريم لترى كيف يحض الله المسلمين على الحذر وممارسة القتال في جيوش او عصابات فرادى كما يقتضيه الحال وكيف يوبخ القاعدين والجبناء والمخلفين والنفعيين وكيف يستثير الهمم لحماية الضعفاء وتخليص المظلومين وكيف يقرن القتال بالصلاة والصوم ويبين أن مثلهما من أركان الإسلام وكيف يفند شبهات المترددين ويشجع الخائفين أكبر تشجيع على خوض المعامع ومقابلة الموت بصدر رحب وجنان جريء مبينا لهم أنالموت سيدركهم لا محالة وأنهم إن ماتوا مجاهدين فسيعوضون عن الحياة أعظم العوض ولا يظلمون فتيلا من نفقة أو تضحية .”[13]
“اِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”[14]
” إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين . . الله – سبحانه – فيها هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع . فهي بيعة مع الله لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ولا في ماله يحتجزه دون الله – سبحانه – ودون الجهاد في سبيله لتكون كلمة الله العليا ، وليكون الدين كله لله . فقد باع المؤمن لله في تلك الصفقة نفس
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

45 شهيدًا بمجازر إسرائيلية دامية في مخيم جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 45 مواطنًا على الأقل وأصيب وفقد العشرات - فجر اليوم- في مجازر دامية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما...

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...