القسام: على الاحتلال الاستجابة لشروطنا كاملة بشأن صفقة التبادل أو لينسى شاليط

جددت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” تأكيدها بأنها لن تتنازل عن الشروط التي وضعتها هي والفصائل الآسرة للجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” مسبقاً لإتمام صفقة تباد الأسرى.

وقال “أبو عبيدة”، الناطق باسم الكتائب في تصريحات للموقع الالكتروني لـ “القسام” الاثنين (1/12): “لن نتحدث بغير ما قلناه سابقاً من شروط ومحددات لإتمام الصفقة، والمعادلة بسيطة جداً ولا تحتاج إلى تحليل، فليستجيبوا لشروطنا كاملة أو لينسوا شاليط”.

وحول تصريحات قادة الاحتلال بأنه سيتم الإفراج عن الذين اعتقلوا بعد أسر شاليط، اعتبر “أبو عبيدة” أن “هذه مهاترات داخلية بين أقطاب الكيان الذين يحاول كل منهم جمع أكبر رصيد من المؤيدين لأسباب شخصية وحزبية، ونحن لا نعوّل كثيراً ولا نبني مواقفنا حسب الآراء التي يدلي بها قيادات الاحتلال المتخبّطين”.

وعن التهديدات الصهيونية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة في حال استمرت الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ وقذائف “الهاون”؛ أكد الناطق باسم “القسام” أن التهديد الصهيوني باجتياح غزة ليس جديداً، معتبراً أنه “يعبر عن مدى إجرامه وعنجهيته في ظل الصمت العربي والتواطؤ الدولي”.

وأوضح أن استمرار هذا الصمت “سيدفع الاحتلال لارتكاب المزيد من هذه الجرائم”، مضيفاً “نحن نرى أن تكرار التهديد في هذه المرحلة هو محاولة لدفع شعبنا للارتباك واليأس والانقلاب على خياراته، وهذا لن يحدث أبداً وهو حلم بعيد المنال”.

وتابع “أبو عبيدة”: “نحن كمقاومة فلسطينية مستعدّون ونستعدّ للدفاع عن شعبنا ومهاجمة العدو في الوقت الذي يرتكب فيه أي عدوان ضدّ القطاع، ولن يستطيع الاحتلال مهما استخدم من قوة أن يحقق أهدافه في القطاع”، محذراً إياه من العودة “خائباً ذليلاً وسيغرق في حقل الموت في قطاع غزة”.

وأكد “أن جيش الاحتلال أجبن من أن يجرؤ على دخول عمق القطاع، وكل ما يستطيعوه هو القصف الجوي والمدفعي، ومعلوم أن هذه الأساليب لا تحسم المعركة”.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة المطالبات من قيادات دولة الاحتلال لتنفيذ عمليات واسعة في قطاع غزة واغتيال قادة حركة “حماس” في أعقاب قصف كتائب القسام لمدينة عسقلان المحتلة بثمانية صواريخ من طراز “جراد” روسية الصنع، والذي اعتبرته دولة الاحتلال سابقة خطيرة.

وفي معرض رده على تهديدات وزير المواصلات الصهيوني “شاؤول موفاز” باستئناف الاغتيالات ضد عناصر المقاومة الفلسطينية، قال “أبو عبيدة”: “إن موفاز هو من أكثر الصهاينة انتهاجاً لسياسة الاغتيالات، وعندما كان وزيراً للحرب أشرف على اغتيال الشيخ المؤسس الإمام أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، لكنه عندما يهدد من جديد بالاغتيالات فهذا دليل على أنه يتمتع بقدر لا بأس به من الغباء والحماقة، فماذا حصد الصهاينة من نتائج الاغتيالات الكبرى السابقة؟!”.

وأضاف المتحدث باسم القسام “هل استطاعوا القضاء على حماس؟ وهل أوقفوا عملياتها؟ وهل قتلوا روح المقاومة في شعبنا؟ وهل فرضوا علينا الاستسلام؟ بالتأكيد كل ذلك لم يحدث بل حدث العكس، والدعوة الجديدة من موفاز هي تعبير عن حقد دفين ومنطق دموي إجرامي”.