الأربعاء 14/مايو/2025

متحدثون وبرلمانيون يؤكدون على أهمية دور الإعلام في دعم الحوار الوطني الفلسطيني

متحدثون وبرلمانيون يؤكدون على أهمية دور الإعلام في دعم الحوار الوطني الفلسطيني

أكد الدكتور صلاح البردويل، الناطق باسم كتلة “التغيير والإصلاح” ممثلة حركة “حماس” في المجلس التشريعي على أن وسائل الإعلام الفلسطينية المجردة من أي انتماءات حزبية أو فئوية هي المعول عليها بأن تخدم أي قضية وطنية سواء الحوار أو النضال من أجل إحقاق الحقوق.

وقد جاءت كلمة البردويل في كلمة له خلال ورشة عمل عقدت بغزة الاثنين (3/11)، حول “دور الإعلام في برنامج الحوار”، مؤكداً على أهمية تجاوب كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الضفة وغزة مع المبادرة الإعلامية الداعمة لإنجاح الحوار الفلسطيني.

وبين البردويل في كلمته أن “الإعلامي الصادق هو الذي يبشر بالقيم النبيلة وينفر من أي سلوك يتنافر معها ويعزز أي سلوك ينصب في الاتجاه الصحيح”، مضيفاً: “لا بد أن يكون في بالنا ونحن ندعو للحوار الأهداف التالية: إنهاء الاقتتال والانقسام والوصول إلى حالة من المصالحة الاجتماعية قبل السياسية والتوافق الوطني على برنامج يلبي حاجات وأهداف الشعب الفلسطيني وحق عودة اللاجئين وإرساء قواعد المجتمع المدني الفلسطيني والتداول السلمي للسلطة”.

وتابع البردويل قائلاً: “يجب على الإعلام تعزيز المحترم وكشف المسيء بجانب دعوة كل حكومة إلى توفير مستوى معيشي جيد للشعب والحاجات والقضاء على الفقر والبطالة وترسيخها في أذهان جمهورنا”.

وشدد النائب الفلسطيني على أن التوفيق بين الفصائل مطلب أساسي وحتمي بينما، مبدياً في الوقت ذاته دعم حركته للحملة التي أطلقتها المؤسسات الإعلامية لدعم الحوار بشرط أن يتم وضع أسس وثوابت وقواسم مشتركة تنطلق على أساسها.

وكان متحدثون وبرلمانيون فلسطينيون قد أجمعوا هم الآخرين على أهمية قيام الإعلام الفلسطيني بدوره المهني اللازم لإنجاح الحوار الوطني، مشددين على ضرورة عودة الإعلام إلى ممارسة دوره الحقيقي الذي وضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتمام العالم.

من جهة ثانية؛ فقد شدد مدير موقع “رامتان” الالكتروني الصحفي مفيد أبو شمالة (منسق الحملة الإعلامية الوطنية) على أهمية تجاوب كافة المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة مع الحملة الإعلامية والمشاركة الحقيقية والفاعلة فيها، موضحاً أن ما دعا وكالة رامتان لتنظيم هذه الحملة هو الخوف من فشل الحوار الذي بات يمر مرور الكرام في نشرات الأخبار ويغلفه التعتيم الإعلامي.

وقال أبو شمالة: “لأن القضية تمر بأسوأ مراحلها بسبب الانقسام كان لا بد من دق ناقوس الخطر فقد كنا نعيب على العالم العربي عدم التحرك عند سقوط شهداء بالعشرات بينما أصبح لدينا نفس الحالة وأصبح الحديث عن الانقسام وكأنه شأن لا يعنينا”.

وأكد أن الحالة الراهنة للقضية تستحق “انتفاضة إعلامية”، قائلاً: “خلال الأيام الخمسة الماضية لمسنا تجاوب وتعاون ففي اليوم الأول للحملة تلقينا اتصال من ناصر اللحام مدير وكالة معا الإخبارية أبلغنا فيه نية 11 إذاعة محلية من الضفة الغربية الانضمام للحملة”.

وبين أبو شمالة أنه عند انطلاق الحملة وضعت الإذاعات المشاركة فيها كل طاقاتها لإنجاحها ورصدت مبالغ تكفي لإطلاق قناة فضائية لمدة 20 يوماً لن يكون عليها علامة تجارية لتعود قضيتنا إلى واجهة الأحداث وتكون الخبر الرئيسي في كافة الأخبار.

من جانبه؛ أوضح رئيس جمعية أساتذة الجامعات والمحاضر بجامعة الأقصى الدكتور حسام عدوان أن العمل الإعلامي الفلسطيني منذ بدايته كان له الدور الأكبر في إبراز القضية الفلسطينية.

وقال عدوان في كلمته: “لقد وصلنا إلى هذه المرحلة الخطيرة في تاريخ الإعلام لأنه كان مستهدفا بهدف تشتيته وإبعاده عن قضاياه الرئيسية”، مضيفاً: “لقد استطاعت الجهات المتآمرة على شعبنا في التغلغل إلى الإعلام فشهدنا ظاهرة الإعلام اللا مهني الذي التحق به كل من ليس له علاقة بالإعلام وارتبطت السياسات الإعلامية بالممول”.

وشدد الأكاديمي الفلسطيني على أن المطلوب هو إعلام مهني يستطيع خلق الصورة الذهنية القادرة على إرجاع الحقوق، موضحا أن الإعلام الايجابي هو القادر على التقاط الأشياء الايجابية مهما صغرت.

ودعا عدوان إلى ضرورة أن يكون الإعلاميون متحدين في تناولهم للقضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني وإدراك أن الإعلام في ظل عملية تحرر وطني له خصائص وظروف وأدوات خاصة وعليه أن يكون ذكيا كي يوائم بين مصالحه الخاصة وخدمة مصالح شعبه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...