الصحة تدعو المضربين في قطاع غزة إلى إيقاظ ضمائرهم

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن “جمعية أطباء لحقوق الإنسان” في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 كسرت الإضراب “المسيس” الذي دعت إليه نقابات المهن الصحية في الضفة الغربية، حيث أوفدت الجمعية طبيبين لقطاع غزة الخميس الماضي لتقديم العلاج وإجراء عمليات جراحية لحالات مرضية صعبة.

وأضافت الوزارة في بيان تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام”، الأحد (21/9)، نسخة عنه، “جمعية أطباء لحقوق الإنسان لم يرق للقائمين عليها أن يقفوا موقف المتفرج مما يحدث من قتل متعمد لمرضى القطاع المحاصر”، داعية المضربين إلى إيقاظ ضمائرهم والعودة لأماكن عملهم.

وكانت نقابات المهن الصحية بالضفة الغربية دعت إلى إضراب القطاع الصحي في قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع، وتجدده بين الفينة والأخرى دون أن تلتزم هي بذلك، وذلك بالتزامن مع دعوة مماثلة للإضراب من قبل اتحاد المعلمين برام الله في قطاع التعليم بغزة.

وبعد ثلاثة أسابيع من دعوات الإضراب المسيس في قطاع غزة من قبل نقابات الضفة؛ دعت نقابة الموظفين في القطاع العام بالضفة للإضراب في كافة الوزارات، تضامناً مع المضربين بقطاع غزة ليوم واحد باستثناء قطاعي التعليم والصحة.

وأشادت الوزارة بإرسال الجمعية لقطاع غزة طبيبين في تخصصي جراحة العظام وجراحة العيون الخميس الماضي، واللذان شرعا بإجراء العديد من العمليات الجراحية في مستشفى الأوروبي والعيون، “ضاربين بذلك أروع الأمثلة على تقديم الخدمة الطبية الإنسانية لمن يحتاجها وفي الوقت المناسب”.

وثمنت الوزارة الجهد الإنساني الطيب للجمعية والذي يدلل على احترام الكائن البشري والحفاظ على حياته ليكون في ذلك الفرصة المواتية لإيقاظ الضمائر والعقول التي غيبها “إكسير الحزبية المقيت”، مؤكدة أن حياة أبناء الشعب الفلسطيني “المعذب” ليست ألعوبة في أيدي “العابثين”.

ودعت الصحة جميع الموظفين وخاصةً في العشر الأواخر من رمضان إلى العودة إلى أماكن عملهم تاركين وراء ظهورهم كل المناكفات السياسية، “التي أرهقت كاهل هذا الشعب وما زادته إلا ألماً وإعياءً”، ونبذ مصطلحات التذمر والاستياء والاستنكار التي لم تعد مجدية لصد “الموتورين” الداعين إلى الإضراب الآثم.