مركز حقوقي يستنكر حرمان الاحتلال أهالي أسرى غزة من زيارة أبنائهم

استنكر مركز حقوقي فلسطيني استمرار سياسة حرمان الأهالي من زيارة أبناءهم المعتقلين التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني منذ عام كامل وإمعانها في تصعيد إجراءاتها القمعية وانتهاكاتها الموجهة ضد المعتقلين الفلسطينيين.

وقال مركز “الميزان” لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الثلاثاء (3/6)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “إن سلطات الاحتلال أوقفت برنامج الزيارات العائلية منذ الاثنين الموافق 4/6/2007 وهو انتهاك مستمر حتى صدور البيان”.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيوني حوالي 11600 أسير فلسطيني، موزعين على 28 سجناً معتقلاً ومركز توقيف، منهم ما يقارب 900 معتقلاً من سكان قطاع غزة.

ورصد المركز الحقوقي أبرز أوجه معاناة المعتقلين داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، ومن بينها: “يمكث المعتقلون الفلسطينيون في أماكن احتجاز واعتقال لا تتفق مع المعايير الدولية، حيث لا تراعي أماكن الاحتجاز الظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى اكتظاظها بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية من المعتقلين، وضعف الإضاءة الصناعية، التي ترهق نظر المعتقلين وتؤدي مع الوقت إلى ضعفه، كما أنها لا تقوم بإجراء الصيانة اللازمة لهذه الأماكن”.

وذكر أنه تقدم للمعتقلين وجبات الطعام بكميات قليلة لا تتناسب وحاجة أجسامهم، بالإضافة إلى رداءتها وعدم تنوعها بما يفضي إلى مشاكل صحية لها علاقة بسوء التغذية، “الأمر الذي يخالف القواعد الدولية الدنيا لمعاملة السجناء، التي تفرض على السجان توفير وجبة طعام ذات قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحة السجين وقواه”.

وأكد البيان أنه “يجري إخضاع المعتقلين لسوء المعاملة، وممارسة حملات تفتيش تعسفية، والاعتداء أحياناً على المعتقلين بالضرب أو استخدام الغاز المسيل للدموع أو الرصاص الحي، ومعاقبتهم بالعزل الانفرادي تعسفياً ولمدد طويلة، ومصادرة حاجياتهم الشخصية”.

ولفت النظر إلى عدم توفر الحد الأدنى من الخدمات الطبية، حيث تفتقر السجون والمعتقلات الصهيونية إلى العيادات المناسبة والأدوية المختلفة، ولا تلبي الخدمات الطبية احتياجات المرضى الفورية.

وطالب المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على السلطات الصهيونية لتحقيق ذلك، وتوسيع فئة الأشخاص المسموح لهم بزيارة المعتقلين لشمل الأقارب من الدرجة الثانية والثالثة على الأقل، وزيادة وقت الزيارة، والكف عن الممارسات المهينة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي المعتقلين أثناء توجههم للزيارة.

يذكر أن برنامج الزيارات يتم تحت رعاية وإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع سلطات الاحتلال الصهيوني حيث يتم إصدار تصاريح الدخول ومتابعة تنقل الأهالي من قطاع غزة إلى السجون الصهيونية عبر آلية متفق عليها بين الصليب الأحمر وقوات الاحتلال.