نفحة: الأسير زهير لبادة في وضح صحي حرج بمستشفى الرملة

تمكن محامي جمعية “نفحة” للدفاع عن حقوق الأسرى والإنسان من الإطلاع على وضع الأسير زهير لبادة والذي يعاني من فشل كلوي حاد جعله في وضع صحي صعب للغاية داخل مستشفى سجن الرملة.

واعتقل زهير لبادة (54 عاماً) بتاريخ 1552008 وجرى استجوابه وتحويله مباشرة للمستشفى لسوء حالته الصحية ولم يثبت بحقه أي من التهم الموجهة إليه، وقد تم تمديد توقيفه غيابياً بمحكمة سالم العسكرية حيث لم يتم إحضاره لسوء وضعه الصحي.

وفي معرض حديثه حول إصابته بالفشل الكلوي؛ أوضح لبادة أنه انتظر لسنوات طويلة بفارغ الصبر حتى يكبر نجله “رشيد” ويصل سن الثامنة عشر ليتمكن من زراعة إحدى كليتيه على أمل أن يتعافى من مرضه.

وبالإضافة للفشل الكلوي؛ فإن الأسير لبادة يعاني من التهاب بالكبد ولا يأخذ أي علاج له سوى بعض المسكنات.

وتعرض لبادة لأكثر من اعتقال خلال حياته، ففي العام 1992 قام الاحتلال بإبعاده لمرج الزهور ضمن حملة الإبعاد لقيادات العمل الوطني ولكن سرعان ما قامت دولة الاحتلال بالتراجع عن عملية الإبعاد بعد ثلاثة أيام من وصوله إلى مرج الزهور حيث قام الاحتلال بإعادته إلى الأراضي الفلسطينية بوساطة طائر عمودية مع مجموعة أخرى من المعتقلين الذين تمت إعادتهم بتوصية من الصليب الأحمر نظراً لحالتهم الصحية، حيث كان الفشل الكلوي قد أنهكه، وفي عام 1994 قامت قوات الاحتلال مجدداً باعتقاله ليقضي حكماً بالسجن لمدة عامين ويفرج عنه عام 1996.

من جانبها؛ ناشدت جمعة “نفحة” الصليب الأحمر الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الأسير لبادة قبل فوات الأوان وتمكينه من إجراء عملية زراعة الكلى خارج السجن.