الجمعة 29/مارس/2024

قادة كاديما: القدس واللاجئون خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها

قادة كاديما: القدس واللاجئون خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها

رفض قادة في حزب “كاديما” الصهيوني الحاكم إبرام أية اتفاقيات بشأن الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية، أو تقديم أية تنازلات لهم ،لا سيما في قضيتي القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسراً.

وقد جاء هذا الرفض أثناء اجتماعات المجلس الأعلى للحزب والتي عقدت ليل الخميس الماضي (20/9)، بحضور زعيمه ورئيس حكومة الاحتلال إيهود أولمرت، على خلفية النشاط الدبلوماسي النشط بشأن عقد اجتماع الخريف الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي بوش في شهر تشرين ثاني (نوفمبر)، خصوصاً بعد الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس للمنطقة مؤخراً.

وفي كلمته التي ألقاها أمام اجتماع “كاديما”؛ قال وزير المواصلات الصهيوني شاؤول موفاز إن الوقت غير مناسب لإبرام اتفاقية دائمة مع الفلسطينيين. ورغم أن قضايا القدس واللاجئين كانت غائبة عن خطاب أولمرت؛ أبدى موفاز معارضة قوية لتقسيم القدس، وقال: “القدس ليست قطعة عقارات ولا أحد يملك الحق بتقسيمها”.

وأضاف أنه “لا يمكن إبرام اتفاقية وحماس وفتح وأجنحتهما العسكرية تواصلان إطلاق الصواريخ إضافة إلى الجندي الأسير (جلعاد شاليط) لازال محتجزاً في غزة”، على حد تعبيره.

من جانبه؛ قال النائب الصهيوني عن حزب “كاديما” نير بركات: “إن تقسيم القدس أمر محظور عند الحزب وخطوط حمراء لا تساهل فيها”، وذلك ردا على تصريحات لنائب رئيس الحكومة الصهيونية حاييم رامون دعا فيها إلى تقسيم المدينة.

 وقد رد رامون على ذلك متمسكاً بموقفه، متسائلاً عن “سيادة إسرائيل في ظل وجود مخيمات فلسطينية تابعة للقدس”، محذراً من أنه في هذه الحالة بعد عشر سنوات سيكون رئيس بلدية القدس فلسطينياً، مشيراً إلى أن “القدس اليوم ليست صهيونية”.

وعلى صلة بالموضوع ذاته، حث أولمرت أعضاء حزبه إلى عدم تجاهل ما اعتبره وجود شريك فلسطيني للحوار مع حكومته، في إشارة إلى كل من رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس “الحكومة” غير الشرعية سلام فياض، منوهاً بأن “تجاهل هذا الشريك يعني سيطرة حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الضفة الغربية”، كما قال.

وأضاف: “إن امتناع إسرائيل عن محاورة “الحكومة” الفلسطينية برئاسة سلام فياض، والتي تقاتل حركة حماس في الوقت الذي أعلنت فيه علناً جديتها لفعل السلام مع “إسرائيل”؛ يعني أننا سنجد أنفسنا أمام جبهة موحدة مُشَكَلَة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في كل المناطق الفلسطينية”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات