الجمعة 19/أبريل/2024

اعتصام حاشد لنازحي مخيم نهر البارد للاجئين أمام الأونروا في مخيم البداوي

اعتصام حاشد لنازحي مخيم نهر البارد للاجئين أمام الأونروا في مخيم البداوي

اعتصم حشد غفير من نازحي مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين أمام مكتب مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس شمال لبنان، وذلك للمطالبة بتأمين عودتهم السريعة إلى مخيم البارد ورفضاً لأي شكل من أشكال التوطين.

وجاء الاعتصام الجماهيري الحاشد الذي شهده مخيم البداوي يوم أمس الثلاثاء (18/9) تلبية لدعوة من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والاتحاديات الشعبية، وبمشاركة ممثلي الفصائل الفلسطينية والهيئات النسائية.

ورفع المعتصمون اللافتات المطالبة بالعودة السريعة والمنتقدة للتأخير الحاصل في تأمين المستلزمات الحياتية وأماكن الإقامة. ووجهوا بياناً إلى كل الأطراف المعنية بملف نازحي نهر البارد وفي مقدمتهم وكالة “الأونروا” ممثلة بمديرها في لبنان ريتشارد كوك، وجاء في البيان: “إننا نتمسك بحقنا بالعودة السريعة إلى مخيم البارد لأنه عنوان نضالنا من أجل العودة إلى فلسطين مع تأكيدنا على رفض كافة أشكال التوطين والتهجير، ونطالب الحكومة اللبنانية بالالتزام بوعدها بعودة النازحين إلى مخيمهم بعد انتهاء المعارك في البارد”.

وأكد البيان على ضرورة الإسراع في إسكان النازحين في المخيم الجديد وفي المباني التي ليست مدمرة في المخيم، مع التأكيد على الإسراع في توقيع عقود إيجار الأراضي في محيط مخيم البارد.

وشدد نازحو مخيم نهر البارد، على حق أبنائهم بالتعليم وإنجاز العام الدراسي بنفس إصرارهم على حق العودة إلى المخيم، منوهين بأنه “على “الأونروا” تقع مسؤولية إيجاد أمكنة أو مدارس بما يضمن استئناف العام الدراسي 2007 ـ 2008″.

وطالب البيان الجهات اللبنانية المعنية “بمراعاة أبنائنا المنكوبين من نهر البارد ليتمكنوا من مزاولة حياتهم اليومية”، كما طالبوا تلك الجهات “بالإسراع في توزيع الهبات المالية التي قدمت من الأشقاء في دولتي الكويت والإمارات والاتحاد الأوروبي نظراً للظروف الإنسانية التي يمر بها النازحون”.

ولفت البيان الانتباه إلى أن “الوجود الفلسطيني في لبنان وجود مؤقت لحين العودة إلى فلسطين”، مؤكداً على ضرورة توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين بما يحفظ المصالح الوطنية المشتركة للشعبين من خلال إعطاء الفلسطيني حقوقه المدنية والإنسانية.

وكان عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين قد غادروا مخيم نهر البارد قرب طرابلس إثر اندلاع الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحو جماعة “فتح الإسلام” وأسفرت تلك الاشتباكات التي استمرت أكثر من مائة يوم، عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الفلسطينيين، فيما دمّر القصف المدفعي والصواريخ أكثر من 90 بالمائة من أبنية المخيم.

يذكر أن نازحي مخيم نهر البارد يقيمون مؤقتاً في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخاصة في مخيم البداوي، وهم يعيشون ظروفاً صعبة وأوضاعاً مأساوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات