حماس: فياض يصدر قرارات إغلاق الجمعيات الخيرية في الضفة .. والاحتلال ينفّذ

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية بشدة “تكامل الأدوار وانسجامها ما بين رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت وسلام فياض رئيس “الحكومة” الفلسطينية غير الشرعية، وجنودهما في حربهما المشتركة ضد المقاومة الفلسطينية”.

وقالت في بيان صادر عنها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “لا يحتاج (تكامل الأدوار وانسجامها إلى كثير من الذكاء لفهم الإجماع الحاصل بينهما على ضرب كل مقوم من مقومات صمود الشعب الفلسطيني، ومحاولة ضرب المقاومة الفلسطينية واستهداف كل مقومات الصمود لها”.

وتعقيباً على قيام قوات الاحتلال باقتحام عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في مدينة نابلس، من بينها جمعيتا “جمعية نفحة للدفاع عن الأسرى “، و”جمعية الحسنى الخيرية”، وهما جمعيتان ضمن 103 جمعيات ومؤسسات أصدرت “حكومة” فياض قراراً بحلها؛ أكدت حركة “حماس” أن ذلك يأتي في إطار “عودة التنسيق الأمني على أعلى مستوياته، وتناوب الاحتلال مع أجهزة السلطة في اعتقال وملاحقة المجاهدين”.

ولفتت الحركة النظر إلى أن ذلك “يشير بشكل واضح لا يقبل التأويل إلى شكل التنسيق الرفيع بين حكومة فياض “ومن يقف خلفها” وبين الاحتلال في محاولة لضرب كل مقومات صمود الشعب الفلسطيني”.

وقالت: “إنّ استهداف الاحتلال لهذه المؤسسات يؤكد أنّ الأكاذيب التي ساقتها حكومة رام الله كسبب لإغلاقها هي مبررات واهية، والمعركة باتت واضحة، فهذه المؤسسات تعتبر من مقومات صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولذا وجب استهدافها وإغلاقها، وبالتأكيد فحكومة الصهاينة لم تقدم على إغلاقها وتدمريها لأنها غير قانونية وفاسدة إدارياً كما تدعي حكومة فياض”.

واختتم بيان الحركة بالتأكيد على أنه: “من الواضح أنّ الذي يدعو فياض للطلب من الصهاينة باستهداف الجمعيات والمؤسسات الأهلية والخيرية، هو كون هذه المؤسسات تهتم بالشأن الإنساني البحت، سواء تلك التي تدعم الأسرى وعائلاتهم، أو تلك المؤسسات الخيرية التي تدعم أسر الشهداء والجرحى والأيتام، وتنفيذ قرار إغلاقها من فياض وأجهزته الأمنية قد يوقعها في حرج قطع الأرزاق والمعونات عن المحتاجين، مع أننا لا نستغرب اقتراب فياض من هذه المرحلة التي يدير فيها ظهره للأسرى والشهداء والجرحى فهم فلسطينيون متشبثون في أرضهم”، وأضافت: “الاهتمام بهم ودعمهم يتعارض مع ما يطبقه فياض من خطط وأجندات”.