هنية يطالب الحكومات الغربية بالاستجابة لرغبات شعوبها بإنهاء الحصار عن غزة

أعرب إسماعيل هنية، رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الشرعية عن أمله في استجابة الحكومات الغربية لرغبات شعوبها بإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، والتي يُعبَّر عنها من خلال وفود تضامنية.

ودعا إلى التفعيل السياسي والإعلامي لهذه القضية حتى تلتفت تلك الحكومات إلى المطالب الشعبية ودعوات مؤسسات المجتمع المدني للقبول بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل نحو سنة ونصف السنة، وأظهرت فوزاً ساحقاً لحركة “حماس”.

جاء ذلك خلال استقبال هنية وفداً أوروبياً من الشبكة الأسبانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكتبه بمجلس الوزراء في مدينة غزة مساء الأربعاء (15/8).

وعبر رئيس الوزراء عن تمنيه للوفد إقامة سعيدة في غزة، مشيراً إلى الطابع الإيجابي الذي تحمله زيارات الوفود الأجنبية ذات الأهداف الإنسانية والسياسية المعلنة والتي تتضامن مع الشعب الفلسطيني الواقع تحت الحصار الدولي الظالم.

وأوضح هنية للوفد الأسباني أن قرار حركة المقاومة الإسلامية “حماس” دخول الانتخابات من البداية كان يهدف إلى تعزيز التعددية والديمقراطية “وتحقق الفوز لنا بالأغلبية وأولانا شعبنا ثقته في انتخابات حرة ونزيهة”.

وتحدث عن المساعي الأولى لتشكيل حكومة وحدة وطنية التي رفضتها معظم الفصائل الفلسطينية لأسباب سياسية، والتي جاءت في ظل رفض أطراف أوروبية وأمريكية لنتائج اللعبة الديمقراطية، وعملها على إسقاط الحكومة وفرضها حصاراً مشدداً عليها ومنعت التداول المالي داخلياً وخارجياً.

أضاف إسماعيل هنية “سعوا إلى عزل الحكومة السياسية، وأطلقوا يد الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الحكومة العاشرة حيث استشهد نحو 750 فلسطينياً، ولا يزال أكثر من أربعين نائباً من حماس وعدد من الوزراء مختطفين لدى الاحتلال الصهيوني”.

وتابع يقول: “أمام تحريض جهات دولية على الانقلاب؛ اتسعت دائرة الانفلات الأمني وكان لزاما علينا كحكومة توفير الأمن للمواطنين، ولم نرغب في أن يتحقق ذلك بالطريقة التي تحقق بها قبل نحو شهرين، واليوم غزة تنعم بالأمن رغم بعض الحالات الجنائية القليلة التي تجري معالجتها”.

من جانبه؛ قال الوفد الأسباني “شرف لنا أن نلتقي بكم (إسماعيل هنية)، فقد جئنا للتضامن مع فلسطين ونأتي كل عام كوفد تضامني”، معبراً عن سعادته لما تعرف عليه من النضال الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني التي يعودون ويشرحونها لشعبهم.

وأكد الوفد أن لديه تصور لإعداد تقارير تهدف إلى التأثير على قادة الرأي وصناع القرار في أسبانيا وأوروبا، معبراً عن أمله في القدرة على إحداث التأثير لاتخاذ قرارات لصالح الشعب الفلسطيني.