موسى لا يتوقع نتائج طيبة من الرباعية ويطالب بمراجعة وجودها

وجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، انتقادات إلى اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط، التي تهيمن عليها الولايات المتحدة وتضم أيضاً الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، معتبراً أنه “لا حاجة لتوقع نتائج طيبة” منها، مطالباً بإعادة النظر في وجودها ذاته.

وقال الأمين العام للجامعة في خطاب ألقاه في لندن، ليل الخميس (12/7)، “إذا اختارت (الرباعية) الخضوع لضغوط طرف واحد، وإظهار عدم المبالاة للسبب الحقيقي وراء انعدام استقرار المنطقة؛ إذن لا حاجة إلى توقع أي نتائج طيبة من اجتماعاتها، ويتعيّن إعادة النظر في وجودها”.

ويشير حديث موسى عن “طرف واحد”، على ما يبدو إلى الموقف الأمريكي المتحالف بشكل وثيق مع الكيان الصهيوني، والذي يهيمن على أداء اللجنة الرباعية.

وأطلق عمرو موسى هذه الانتقادات قبيل اجتماع للجنة الرباعية من المقرر أن يلتئم في لشبونة، وبعيد التعيين المثير للجدل لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، المعروف بانحيازه للكيان الصهيوني، ممثلاً للرباعية في الشرق الأوسط.

وكان موسى يتحدث في أمسية أقامها في لندن، مجلس تعزيز التفاهم العربي – البريطاني، المعروف اختصاراً باسم “كابو”، عندما أطلق تلك الانتقادات التي تعكس وفقاً للمراقبين خيبة أمل المستوى الرسمي العربي من أداء الرباعية، بما في ذلك تجاهلها للخطوات التي اتخذتها الجامعة كقرار “تفعيل” مبادرة السلام العربية.