يهود العالم يواجهون تهديدات إستراتيجية

أظهر تقرير خاص، كشف النقاب عنه مؤخرا، أن “الشعب اليهودي في خطر وجودي عقب احتدام التهديدات الإستراتيجية على الكيان الصهيوني واليهودية في العالم”، وأعدّ التقرير ليكون ورقة عمل على طاولة “مؤتمر مستقبل الشعب اليهودي”، الذي سينعقد هذا الأسبوع في القدس المحتلة، ويُنظمه معهد تخطيط سياسات الشعب اليهودي برئاسة دنيس روس.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، وضع باحثو المعهد، تقريراً من 20 صفحة يفصّل “التهديدات الجغرافية السياسية المركزية التي تعرض وجود الشعب اليهودي للخطر” ويقترح سلسلة من التوصيات للعمل.

وأشار التقرير إلى أهم التهديدات التي يتعرض لها الشعب اليهودي لخطر وجودي على خلفية نشر أسلحة الدمار الشامل في أوساط دول مثل إيران ومنظمات معادية له، والأعمال العدائية الموجهة ضد اليهود والمؤسسات اليهودية في العالم، وتعميق عدم الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل ما وصفته تآكل العناصر الإسلامية المعتدلة، وعاظم الهجمات على القوة اليهودية في الولايات المتحدة وعلى شرعية الدولة العبرية  كدولة يهودية، فضلا عن تآكل مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة، وأخيرا تراجع الميزان الديموغرافي في دولة الكيان، بالإضافة إلى صعود قوة الصين والهند واحتياجهما المتزايد لمصادر الطاقة في الشرق الأوسط من شأنهما أن يؤديا بهما إلى انتهاج سياسة مؤيدة للعرب.

وبين التوصيات للحلول يذكر التقرير محاولات بلورة جبهة دولية ناجعة من دول عربية معتدلة حيال إيران؛ وجهود لمنع الولايات المتحدة من ترك الشرق الأوسط؛ وزيادة تعاون الشعب اليهودي ودولة الاحتلال مع دول عظمى صاعدة كالصين والهند؛ وتقدم ذو مغزى نحو اتفاق سلام صهيوني عربي مستقل؛ وتعزيز القوة العسكرية للكيان؛ والانضمام إلى محافل أمن متعددة الدول مثل الأطلسي؛ وتوثيق العلاقة والتعاون بين الكيان الصهيوني والطوائف اليهودية في العالم.

وفي الخلاصة يقضي التقرير بأنه “يجب البلورة الفورية لخطة إستراتيجية كي لا تقوم بعد عشر سنوات لجنة فينوغراد يهودية”.