السبت 20/أبريل/2024

أبو مرزوق: عودة اللاجئين إلى ديارهم حق ثابت لا يملك أحد أو أي جهة حق التنازل عنه

أبو مرزوق: عودة اللاجئين إلى ديارهم حق ثابت لا يملك أحد أو أي جهة حق التنازل عنه

أكد موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” على أن “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقراهم التي هجّروا منها سنة 1948 هو حق فردي وجماعي للاجئين الفلسطينيين، وهو حق ثابت لا يملك أحد أو جهة حق التنازل عنه”.

جاء هذا في الندوة السياسية التي أقامتها مؤسسة فلسطين للثقافة وتجمع العودة الفلسطيني “واجب” مساء اليوم الاثنين (2/3) في المركز الثقافي العربي في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، بمناسبة الذكرى الـ31 ليوم الأرض، تحت عنوان: “حق العودة في البرامج السياسية الفلسطينية بين النظرية والتطبيق”، وشارك في هذه الندوة إلى جانب الدكتور أبو مرزوق كلاً من: الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والدكتور محسن صالح مدير مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.

ولفت الدكتور أبو مرزوق الانتباه في الورقة التي قدمها وحملت عنوان “حق العودة في برنامج المقاومة”، إلى أن تراجع الخطاب السياسي الفلسطيني في المرحلة السابقة، وخاصة بعد توقيع اتفاق أوسلو جعل عدداً من الشخصيات القيادية الفلسطينية يلتقون مع شخصيات صهيونية غير رسمية ويتحدثون معهم على أساس أن حق العودة قابل للتفاوض، في إشارة إلى وثيقة “جنيف” ووثيقة “بيلن ـ أبو مازن” ووثيقة “نسيبة ـ أيلون”، معتبراً أن هذه التحركات والوثائق قد “أضرت كثيراً بحق العودة”.

وأوضح أن تلك الوثائق قد تركت انطباعاً عند الساسة الصهاينة والإدارة الأمريكية بأن حق العودة لا يشكّل أولوية بالنسبة للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإنه من الممكن أن يخضع للمساومة وصولاً إلى إفراغ هذا الحق من مضمونه الحقيقي.

وأكد الدكتور أبو مرزوق على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية تلبي المصالح العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وفي مقدمة تلك المصالح حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها.

وأشاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بصمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 والذين يتعرضون لعمليات التنكيل والقهر والاضطهاد العنصري من قبل الاحتلال الصهيوني، معتبراً أن هبة يوم الأرض في الثلاثين من شهر آذار (مارس) 1976 قد أكدت تشبث أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 بأرضهم وهويتهم الوطنية ورفضهم للاحتلال.

من ناحيته؛ اعتبر الدكتور ماهر الطاهر في الورقة التي قدمها بعنوان “حق العودة في برامج التسوية” أن أي تسوية لا تضمن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجّروا منها “هي تسوية مرفوضة من قبل الجماهير الفلسطينية وهي تشكل انتحاراً سياسياً لأي قيادي فلسطيني يتورط بالمشاركة فيها”.

وأوضح الطاهر أن القيادة الفلسطينية ارتكبت خطأً استراتيجياً حين قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات في مفاوضات مدريد تقسيم الحل إلى مرحلتين: مرحلة انتقالية وأخرى دائمة (مؤجلة)، موضحاً أن القضايا الرئيسة والجوهرية في الصراع الفلسطيني ـ الصهيوني والتي من ضمنها حق عودة اللاجئين كانت من القضايا المؤجلة، مضيفاً أن هدف القادة الصهاينة من المفاوضات كان المماطلة وكسب الوقت وإيجاد وقائع جديدة على الأرض.

أما الباحث الدكتور محسن صالح الذي قدم ورقة بعنوان: “التطور التاريخي لمفهوم حق العودة”، فقد تحدث بإسهاب عن اللاجئين الفلسطينيين وظروف اللجوء، موضحاً أن هناك ثلاثة أنواع للجوء الفلسطيني: لاجئون فلسطينيون داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ولاجئون فلسطينيون داخل الضفة الغربية وقطاع غزة، ولاجئون فلسطينيون في بلدان الشتات.

واستعرض الدكتور صالح بعضاً من الدراسات واستطلاعات الرأي التي تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم وقراهم التي هجّروا منها، معتبراً أن الدراسات والاستطلاعات التي تقول غير ذلك، إنما هي دراسات واستطلاعات مشبوهة ولا علاقة لها بالواقع.

وفي ختام الندوة التي حضرها ممثلو القوى والفصائل والمنظمات الشعبية الفلسطينية والمئات من أبناء مخيم اليرموك، قام الدكتور أسامة الأشقر مدير عام مؤسسة فلسطين للثقافة بتكريم الدكتور أبو مرزوق والدكتور الطاهر والدكتور الصالح، كما تم تكريم الأستاذ جمال نصار رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي الفلسطيني وكذلك ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق وليد الخالدي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات