مشعل يلتقي وزير الخارجية الإندونيسي ويبحث معه الأوضاع الفلسطينية الراهنة

وتناول اللقاء الأوضاع الفلسطينية الراهنة في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني، والجهود التي تبذل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأوضح أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان، الذي شارك في اللقاء ضمن وفد الحركة، أن هذا اللقاء “جاء في إطار العلاقات السياسية للحركة”، مشيراً إلى أن تلك العلاقات تشمل “دولاً عربية وإسلامية وأيضاً دولاً في الغرب”.

ووصف حمدان لقاء مشعل وويراجودا بأنه “مهم وإيجابي”، مضيفاً أنه جرى في هذا اللقاء “طرح وجهات النظر حول ما يجري في فلسطين، وحول الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الصهيوني والحصار الأمريكي على الشعب الفلسطيني”.

وحول الأوضاع الفلسطينية الداخلية الراهنة؛ قال حمدان: “نحن أكدنا موقفنا للوزير الضيف، أننا كحركة أبدينا كل مرونة ممكنة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية منذ اليوم الأول الذي فزنا فيه في الانتخابات التشريعية في الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني (يناير) من العام الماضي”.

وأضاف أسامة حمدان “المشكلة لم تكن في موقف الحركة، وإنما كان في موقف الذين رفضوا من اليوم الأول المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، ظناً منهم أن الحصار الذي تفرضه الإدارة الأمريكية على الحركة ربما يؤدي إلى إسقاطها”، مشيراً إلى أنّ بعض أولئك الذين رفضوا حكومة الوحدة “راهنوا أيضاً على الدعم الأمريكي لهم”.

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أن “حركة حماس لا تزال ترى أن عملية التسوية منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى الآن لم تحقق للشعب الفلسطيني ما كان يطمح إليه، وأنّها وصلت إلى طريق مسدود، وأنه لا يمكن الحديث عن استقرار في المنطقة ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة”.

ومن ناحيته؛ أكد الوزير الإندونيسي أن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة، مشيراً إلى أن الالتزام الإندونيسي تجاه الشعب الفلسطيني سيظل قائماً حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه.

كما عبّر ويراجودا عن سعادته وهو يستمع إلى موقف الحركة بالإصرار على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإصرار الحركة على إنجاح حوار مكة، متمنياً أن يحقق هذا الحوار الأهداف التي ينشدها الشعب الفلسطيني، كما أشار حمدان.