الصهاينة يرفضون إطلاق سراح البرغوثي خشية إضعاف دحلان وتياره الانقلابي

وقال جدعون عزرا، نائب رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني، رداً على سؤال عما إذا كان الكيان سيُقدم فعلاً ما يلزم لتعزيز القوى الفلسطينية “المعتدلة” إزاء عدم إطلاقها أسرى فلسطينيين، ومن ضمنهم مروان البرغوثي؛ “إن جهاز الاستخبارات يرفض الإفراج عن مروان البرغوثي”.

وأضاف عزرا في تصريح له “ثمة فجوة شاسعة بين الصورة المرتسمة عن البرغوثي في وسائل الإعلام وبين المعلومات الاستخبارية التي في حوزتنا عن مواقفه الحقيقية، وهي متشددة تنفي عنه صفة العنصر المعتدل”، على حد تعبيره.

وكانت العديد من المصادر قد أكدت أنّ محمد دحلان القيادي في “فتح”، الذي يتمتع بعلاقات متميزة مع الجانب الصهيوني؛ طلب من الصهاينة بشكل سري، عدم الإفراج عن مروان البرغوثي حالياً، وهو ما من شأنه أن يؤثر على تحركات التيار الانقلابي في حركة “فتح” الهادفة لإسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة، ويعزله.

من جهة أخرى؛ أكد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الصهيوني أن المبلغ الذي قدمته حكومة الاحتلال لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، والبالغ 100 مليون دولار، “لم يصل إلى الحكومة أو حركة حماس، ولم يستخدم لصرف الرواتب”، مبدياً ارتياحه لذلك، كون هذا الأمر كان شرطاً لنقل هذه الأموال، التي هي جزء من الأموال المستحقة للحكومة، التي تحتجزها سلطات الاحتلال من عائدات الضرائب، والتي تقدّر بنحو 600 مليون دولار.

وجاءت أقوال أولمرت هذه خلال جلسة الحكومة الصهيونية الأخيرة أمس الأحد. ويأتي هذا التصريح بعد إدخال الأموال والسلاح لحرس الرئاسة بهدف إضعاف “حماس”.