يعوّلون على التبادل .. أهالي الأسرى لا يتوقعون الكثير عقب اجتماع عباس – أولمرت

تقول الحاجة أم رفيق الفار والدة الأسير أيمن، المحكومة بالسجن المؤبدة وأمضى منها عشر سنوات، إنها تابعت لقاء عباس أولمرت، لكنها لم تعط للجنة الأسرى أي أهمية، لأن لهم تجارب مريرة مع هذه اللجان، مستبعدة أن يتم من خلالها الإفراج عن أي من الأسرى.

وتساءلت: “هل ممكن لهذه اللجان التي عملت منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 أن تفرج عن نجلي كي أفرح به، أم سننتظر هذه اللجنة سنوات طويلة كما انتظرنا اللجان الأخرى”.

وتأتي مواقف ذوي الأسرى، التي تمثل رأي الغالبية عقب فشل المفاوضات مع الصهاينة في الإفراج عن أبنائهم، رغم الإعلان الذي صدر عقب اجتماع عباس وأولمرت، بأنه سيتم تشكيل لجنة لبحث موضوع الإفراج عن أسرى في السجون الصهيونية.

ويستند الأهالي في مواقفهم هذه إلى رضوخ الكيان الصهيوني لجزء كبير من مطالب آسري الجندي الصهيوني، حيث وافق بالإفراج عن أسرى من المحكومين عليهم بالمؤبدات، وهو ما لم يكن الصهاينة يفكرون في يوم من الأيام الاستجابة له، إضافة إلى قبوله بالإفراج عن الأسرى الأطفال والأسرى النساء، إضافة إلى الأسرى المرضى.

وشارك العشرات من أهالي الأسرى في الاعتصام الدوري في مقر الصليب الأحمر بغزة، حيث رفعوا صور أبنائهم الأسرى وطالبوا بإطلاق سراحهم فوراً.

من جهتها؛ ناشدت جمعية واعد للأسرى والمحررين، الفعاليات الشعبية والجماهير الفلسطينية المشاركة في الاعتصامات والمسيرات التي تخص قضية الأسرى لوضعها على جدول أولويات الجميع، وتوحيد الجهود الرسمية والشعبية والإعلامية لخدمة هذه القضية من أجل تحرير الأسرى دون قيد أو شرط.

وأوضحت الجمعية في بيان لها أن الأسرى في سجون الاحتلال يعيشون ظروفاً صعبة للغاية، وتحديداً في معتقل النقب الصحراوي، الذي قامت إدارته مؤخرا بعزل عدد من الأسرى وتفتيش الأقسام ليلاً.

وأشارت إلى أن مديرية السجون قامت بمصادرة مبلغ كبير من الأموال التي يرسلها الأهل إلى أبنائهم الأسرى من خلال البريد ورفضت مديرية السجون الشكاوى التي قدمها الأهل من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر.