الجمعة 27/سبتمبر/2024

يوسف ينفي أي صلة لحماس بوثيقة مؤقتة لتسوية مع الاحتلال

يوسف ينفي أي صلة لحماس بوثيقة مؤقتة لتسوية مع الاحتلال
نفى أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني، ما تناقلته صحف عبرية نهاية الأسبوع الماضي، حول ما سمي بوثيقة “حماس – جنيف”، بالإضافة إلى إدراج اسمه ضمن تلك الوثيقة على أساس أنه أحد من صاغها.

وقال يوسف، في بيان له، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إن البنود والأفكار التي جاءت بها تلك الوثيقة، “لا تحمل الأفكار التي تؤمن بها حركة المقاومة الإسلامية حماس”، مشيراً إلى أن تلك الأفكار الأوربية، لم يتم تداولها حتى اللحظة، لا في مؤسسات الحركة، ولا حتى داخل أيٍ من الجهات الحكومية المعنية.

وأضاف: “لقد تحدثنا منذ تسلمنا لمهامنا في الحكومة عن استعدادنا للحوار مع المجتمع الدولي، ونحن في إطار هذا السياق التقينا مع العديد من الأوروبيين على المستويين الرسمي وغير الرسمي لعرض قضيتنا وطرح رؤيتنا السياسية القائمة على فكرة الهدنة”.

وأضاف المستشار الفلسطيني، بأن موضوع الهدنة هو عرض قديم جديد، حيث سبق لمؤسس الحركة الشيخ المجاهد أحمد ياسين أن تقدم بهذا العرض سنة 1988 كرؤية سياسية، وتكرر هذا العرض على لسان إسماعيل هنية رئيس الوزراء، وكذلك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وأطر قيادية وسياسية أخرى، موضحاً أن الهدنة بالنسبة لحركة “حماس”، لا تعني الاعتراف بالكيان الصهيوني مطلقاً، ولكنها عرض سياسي مقابل إنهاء الاحتلال عن أراضي سنة 1967، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وتثبيت حق عودة اللاجئين، موضحاً أن الهدنة يسري مفعولها بعد خروج الاحتلال، وهي كمصطلح سياسي غير مفهوم التهدئة المرتبط بفترة زمنية مؤقتة وضمن اشتراطات محددة.

وأشار يوسف إلى أن البعض حاول استغلال هذه الوثيقة الأوروبية والترويج لها وكأنها أفكار حركة حماس أو الحكومة، “والجميع يعلم أن خيارات الحركة والحكومة فيما يتعلق بالهدنة هي مسألة تُؤكد دائماً على الثوابت الفلسطينية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، والقدس عاصمة لها، مع إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وحق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم”.

وتابع يقول: “لقد تجرأ البعض على اتهام حركة حماس ومن ثمَّ حكومتها أنها لا تملك رؤية سياسية وليس لديها طرح سياسي، واليوم يبدو أن العديد من الدول الغربية، وخاصة الأوروبية منها، بدأت تتفهم ما تحمله حركة حماس وحكومتها من أفكار، وطرح سياسي يمكن التعاطي معه والبناء عليه في أي مبادرات سياسية قادمة”.

وأكد مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني: “إننا كحكومة مخولة من الشعب الفلسطيني لتطبيق برنامجها السياسي، سعينا لفتح كل الأبواب المغلقة عربياً وإسلامياً وأوروبياً وحتى أمريكياً، وأجرينا اتصالات وحراكاً سياسياً في اتجاه الجميع بهدف فك الحصار الاقتصادي وكسر العزلة السياسية، وقد استطعنا أن نضع أقدامنا على عتبات متقدمة في العديد من العواصم الغربية، إضافة للجولة الناجحة لدولة رئيس الوزراء في عدد من الدول العربية والإسلامية”.

وأشار إلى أن هناك من يحاول أن “يرمينا باتهامات بأن هذه اللقاءات هي شبيهة بما تمَّ إنجازه في أوسلو، فإننا نقول لهم: إن أوسلو قامت على أرضية تبادل الاعتراف وتبادل الأراضي وحزمة من الإجراءات الأمنية التي تقيد عمل المقاومة، أما ما نطرحه نحن ففيه الرفض المطلق للاعتراف بالكيان الصهيوني الدولة المحتلة، مع الاحتفاظ بحق شعبنا في المقاومة حتى زوال الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات