مواطنو غزة: لسنا بحاجة للانتخابات المبكرة بقدر حاجتنا للأمن والاستقرار
وفي هذا الصدد يقول المهندس مصطفى أبو سعدة (38 عاماً)، الذي يقيم في منطقة الشيخ رضوان أنه لم يسمح لأطفاله الثلاثة بالذهاب إلى المدرسة خشية تعرضهم لخطر الاشتباكات التي تقع بين المسلحين.
وقال: “نحن نفرض حظر تجول على أنفسنا، إذ لم يذهب أطفالي إلى المدرسة”، معربا عن خشيته من أن الحرب المصغرة بين مسلحين من حركة “فتح” وأجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية قد تنزلق إلى مواجهة عارمة.
وقالت مها زوجة أبو سعدة، إن مئات من المسلحين الملثمين من حركة “فتح” يجوبون شوارع المدينة منذ تفجر الأوضاع. وأضافت: “إن ما يقلق المواطنين أن تنتقل هذه الحرب إلى حرم الجامعات والمساجد والمستشفيات والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة”.
المواطن أشرف عدوان يؤكد أن هؤلاء المسلحون “لا يفرقون بين أماكن مقدسة ومستشفيات وغيرها”، مضيفا “أنها مأساة حقيقية، وقد تتعرض سمعة الشعب الفلسطيني للأذى في عيون العالم، فكيف سنتمكن من مطالبة العالم بدعمنا لقضيتنا العادلة، ونحن نتقاتل في ما بيننا دون هوادة؟”.
من جانبه؛ قال صاحب متجر يدعى خالد شاكر إنه “لا يوجد ما يبرر هذه الحرب، وهذه الحرب تخدم الكيان الصهيوني”، مطالباً بوضع حد لها “قبل أن تتحول فلسطين إلى عراق آخر”.
وكان أكثر من عشرة مواطنين قد قتلوا، وأصيب عدد آخر في اشتباكات وقعت في أماكن متفرقة من قطاع غزة على خلفية خطاب رئيس السلطة محمود عباس، والذي دعا من خلاله إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقد تباينت آراء ومواقف المواطنين بين مؤيد ومعارض لها، بالرغم من أن استطلاعات الرأي المختلفة تشير إلى معارضة شعبية واسعة لهذه الدعوة.
أحمد حمد (24 عاماً)، يعمل بائعًا في إحدى المحال التجارية، قال: “ليس مهمًا لديّ إجراء انتخابات مبكرة من عدمه، الأهم عندي وعند الشعب الفلسطيني بأكمله وضع حد لشلالات الدم النازفة على أيدي من يسمون أنفسهم أبناء الوطن الفلسطيني وهو في الحقيقة بريء منهم”.
وتابع الشاب بكثير من الحماس: “كنت أتوقع أن يكشف خطاب الرئيس عن خفايا إحدى جرائم القتل الأخيرة، وأن يقدم المتهمين للعدالة مهما كانت تنظيماتهم ومناصبهم، لكنه لم يفعل، ليس لدينا حاجة ماسة للانتخابات المبكرة بقدر حاجتنا الماسة للأمن والاستقرار الداخلي”.
ورأى المواطن “أبو إسماعيل” أن القرار الرئاسي كان بمثابة دعوة لانقلاب فتحاوي على الحكومة، “إذ جاء الخطاب متهكماً ساخراً خالياً من الواقعية، علاوةً على أنه لم يقدم أية حلول للأزمة الراهنة، مؤكدًا على ضرورة رفض الانتخابات، والعودة إلى الحوار الذي أبدت حماس فيه مرونة وعقلانية في كل المواقف.
ووافقه الرأي منذر، الذي أكد على ضرورة العودة للحوار، ذلك أنه الحل الجذري للأزمات القائمة، على أن يكون الحوار عقلانياً مرناً، ليس لجهة داخلية أو خارجية تضغط باتجاه تغليب مصالحها على مصلحة الشعب الفلسطيني الذي بات يدفع الثمن من دمه وأنفاسه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأورومتوسطي يرحب بقرارات “العدل الدولية” الملزمة بإدخال المساعدات لغزة
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ترحيبه بإصدار محكمة العدل الدولية اليوم الخميس، تدابير تحفظية جديدة تلزم...
رغم قرارات “العدل الدولية” ومجلس الأمن.. أطفال غزة يقضون بالجوع والقصف
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تتواصل حرب الإبادة الصهيونية على غزة في يومها 174، بكل وحشيتها وقهرها لتقدم للعالم على مائدة الإفطار والسحور وجبة...
مفوض أممي: الوضع في قطاع غزة يرقى إلى “جريمة حرب”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، إن الوضع في قطاع غزة قد يرقى إلى "جريمة حرب". جاء...
120 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 120 ألف مصل فلسطيني، الخميس، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود التي تفرضها سلطات...
القسام: تفجير منزل مفخخ واستهداف 4 آليات للاحتلال في القطاع
غزة المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، تفجير منزل مفخخ بقوة صهيونية واستهداف 4 آليات بالقذائف، خلال...
هنية ووفد حماس يلتقون رئيس البرلمان الإيراني
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام التقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ووفد قيادة الحركة رئيس البرلمان الإيراني -الخميس- في العاصمة...
العدل الدولية تُصدر تدابير جديدة بشأن قطاع غزة
لاهاي- المركز الفلسطيني للإعلام دعت محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة "دون معوقات"....