باسم الشرعية والعقلانية

باسم الشرعية والعقلانية يريد بعض السياسيين والكتاب والإعلاميين قتل روح المقاومة والعزة والكرامة في نفوس أحرار العرب، مسلمين ومسيحيين، وباسم الشرعية والعقلانية يريدون تكريس انظمة لا تقاوم الا شعوبها .. تقاوم الذين يقاومون اعداء الامة .. تقاوم الاحياء والشهداء الذين قدموا ارواحهم دون ان يأخذوا من انظمتهم مالا او جاها او وساما،  بل ان بعضهم وجد الجحود والخذلان من الانظمة التي اتهمتهم بالمغامرة ..

كم حاكما عربيا منح وساما او اوسمة  لسماحة  السيد حسن نصر الله، الزعيم العربي اللبناني المؤمن الحر ورجاله الاحرار وكل المقاومين امثالهم في فليطين والعراق وغيرها؟ ان المقاومين  ليسوا بحاجة الى اوسمة من انظمة يقف اكثرها  سرا او علنا في صفوف المعتدين. لقد نالوا تقدير الملايين من احرار العالم.

باسم الشرعية والعقلانية، يريد هؤلاء ان يفرغوا الشرعية من مضمونها الحقيقي الذي يعني الدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة، والدفاع عن مصالح البلاد والعباد، ويريدون ان يفرغوا العقلانية من مضمونها الحقيقي الذي يعني صيانة العقول من التبعية والتهاون وقبول اللامعقول.

باسم الشرعية والعقلانية، يجلس المنظرون بهدوء ويهاجمون المقاومة والمقاومين في فلسطين ويهاجمون حزب الله في لبنان ويهاجمون المقاومين في بغداد والفلوجة وضفاف الرافدين. ان على من ينتقد رجال المقاومة ان يكون مقاوما اولاً، لا تابعا لعدو، حتى نصدق ما يقول.

هؤلاء المقاومون جعلوا من كلماتنا وقصائدنا واحلامنا ومن قلوبهم وارواحهم جدارا من الفولاذ يقف في وجه الاحتلال الاسرائيلي والامريكي .. هؤلاء هم الشرعيون والعقلاء .. هؤلاء الذين لا نعرف أسماءهم ولم نقرأ مقالاتهم .. لانهم فعلوا ما يقوله الابطال عن البطولة .. وما يقوله الاحرار عن الحرية.

إن على كل من يهاجمهم ان يقارن بين ما يفعل وبين ما يفعلون .. وان يقارن بين ما يأخذونه معهم من الدنيا  وما يأخذه في الدنيا منتقدوهم الذين لا يعلمون – في كثير من الاحيان – ما يقولون.

باسم الشرعية والعقلانية، يحافظ بعضنا على الاحتلال والمحتلين والفساد والفاسدين المفسدين، ومن اجل الشرعية والعقلانية الحقيقية، يستشهد الابطال دون اوسمة .. تكفيهم زغاريد الامهات ودموعهن .. ويكفيهم تكريم امثالهم لهم .. يكفيهم الخلود.