رساله إلى والد جلعاد شاليت
السيد نوعم:
لقد قررت أن أوجه لك هذه الرسالة من أسري رسالة إنسانية تخاطب فيك الانسان والاب لانني وجدت أولا :أن هذا ما يشكل عاملا مشتركا بينكم عائلة جلعاد وبين الكثير الكثير من العوائل الفلسطينية المفجوعه بحرمانها من فلذات أكبادها وأعزائها من الأباء والابناء والازواج وأيضا الاخوات والزوجات والامهات . وثانيا : أن اؤكد أننا كفلسطينيين وإياكم عائلة جلعاد والاسيرين في لبنان ومئات الجنود الذين كانوا بين قتيل وجريح اثناء الحرب على لبنان وعائلاتهم كنا ضحية لجهة واحدة هي ذاتها التي تمعن في تعميق معاناتنا جميعا ألا انها حكومتكم … إنهم قياداتكم اولمرت ، بيرتس ، حالوتس … الذين من أجل أن يحققوا مصالحهم ويحافظوا على كراسيهم يغامرون لأجلها ويقامرون بمعاناة الاف العوائل الفلسطينية واليهودية ، فهم لا يعنيهم ولا يهمهم مصير جلعاد ولا مصير غيره حتى لو تكرر سيناريو آراد ، وما يهمهم فقط وفقط مصالحهم الشخصيه.
كما أود أن أكون معك صريحا- وأنا أشعر بما تعانيه وزوجتك وربما عائلتك وكيف أنكم ربما لا تنامون الليل قلقا وهما على جلعاد – أن المسؤول عن جلعاد وسلامته ليس من خاطبتهم وإنما هو أولمرت وأركان حكومته ، أولمرت الذي أرسل إبنكم ليقتل أبناء شعبي هناك في غزه مغامرا بحياته كما غامر بحياة الكثيرين هو ومن سبقه بلا أي مبرر أو هدف وى مصالحهم … أن من يعرض أبنك جلعاد للخطر هي حماقة اولمرت الذي لا يريد أن ينزل من برجه العالي لصالح حياة ابنك وحريته ومماطلته في تحقيق الافراج عن جلعاد بإصراره وامعانه لابقاء المعاناه على شعبي بأسر الآلاف من أبنائه ، دون أن يتعظ بالحماقة التي أرتكبها سلفه رابين يوم أن غامر بحياةالجندي فاكسمان لا لشئ الا ليقول أنه رئيس حكومه قوي … هذه حقيقه لا بد لكم من إدراكها فهي مفتاح الحل لمعاناتكم .
السيد نوعم:
لقد اسهبت في مؤتمرك بتذكير خاطفي ولدك بما يمليه عليهم الدين الاسلامي بحصوص معاملة الاسير كي تضمن سلامة وراحة وامن ولدك جلعاد وان لا يصيبه مكروه وبالطبع هذا حقك، ولكن لا بد ان ترى الصورة المقابلة والتي من اجلها ادعوك وزوجك وعائلتك للقيام بزيارة ثلاثون سجنا ومعتقلا تضم بين جدرانها اكثر من عشرة الاف اسير واسيرة من ابناء شعبي تأسرهم حكومتك منهم من مضى على اسره ثلاثة عقوج واخرون منهم محكوم عليهم بان لا يروا الحرية ابدا، ادعوك لزيارة هذه السجون والمعتقلات والسماع من الاسرى الفلسطينيين عن ظروفهم المعيشية ومعاملة سجانيهم وان لم يسمح لك بالسماع وهو المتوقع فادعوك فقط للنظر بعينيك الى الاسرى الفلسطينيين واماكن احتجازهم فمجرد هذه النظرة منك ستتزود بالحقيقة المرة التي ربما لم يسبق لك او لشعبك تخيلها بسبب تضليل وكذب حكوماتكم عليكم ستجد ابناء شعب الاسرى من الفلسطينيين والعرب يعيشون في ظروف قاسية لا تحترم فيها انسانية الانسان او كرامته رغم ان تلك الاخلاق والمباديء التي درستها في ديننا الاسلامي هي ذاتها التي جاء بها جميع الانبياء ومنهم النبي الكريم موسى عليه السلام فهي ذات الاسس والمباديء التي انزلها الله سبحانه على البشرية منذ خلق الخلق.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
أردوغان: أمير قطر يعتبر قادة حماس من أفراد العائلة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تغادر قيادة حركة حماس مقرها في الدوحة، مبينا أن أمير قطر "يتصرف بصدق تجاه...
بعد 200 يوم العدوان.. الأغذية العالمي: نصف سكان غزة يعانون الجوع
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه بعد مرور 200 يوم على الحرب الإسرائيلية على غزة،...
الأورومتوسطي: الاحتلال يبدأ في محو ما تبقى من بيت لاهيا وقتل وتهجير ساكنيها
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من ارتكاب الجيش الإسرائيلي مذبحة جديدة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة ومحو...
الرشق: بعد 200 يوم من العدوان.. غزة ما زالت تكتب التاريخ
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أنّ غزة بعد 200 يوم من العدوان عليها ما زالت تكتب التاريخ، مشددًا على...
استشهاد لبنانيتين و6 إصابات بغارة صهيونية على منزل في الجنوب
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام استشهدت لبنانيتان وأصيب 6 أشخاص، الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا كانوا فيه في بلدة حانين جنوبي لبنان....
جيش الاحتلال يُعلن مقتل أحد ضباطه برصاص المقاومة شمال غزة
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مقتل جندي برتبة "رائد احتياط" برصاص المقاومة الفلسطينية، خلال...
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيات غزة
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إنه يشعر "بالذعر من تدمير مجمعي ناصر والشفاء...