الأربعاء 24/أبريل/2024

استغاثة لإنقاذ حياة أسير في بئر السبع

استغاثة لإنقاذ حياة أسير في بئر السبع

وجّه الأسرى الفلسطينيون في سجن بئر السبع، القابعون في قسم “أوهلي كيدار”، نداء استغاثة لإنقاذ حياة الأسير عبد الرؤوف مصطفى أبو عطشة، البالغ من العمر 39 عاماً، والمعتقل منذ منتصف أيار (مايو) 2004، وهو موقوف بدون أية تهمة، ويعيل ستة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاماً.

وجاءت الاستغاثة في رسالة مستعجلة من الأسرى، أوضحت أنّ الأسير أبو عطشة أصيب بثلاث جلطات في القلب والدماغ والمخ، ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي، وهو الآن لا يستطيع الحركة إلاّ بواسطة كرسي متحرك. كما قال الأسرى في رسالتهم أنّ الأسير يعاني من قرحة في المعدة و”دسك” في الظهر علاوة على “اخدرار” دائم في أطرافه، بينما حياته في خطر حقيقي.

وأضاف الأسرى في رسالتهم التي وصلت “نادي الأسير الفلسطيني” نسخة منها، أنّ إدارة السجن لا تقدم لابي عطشة أي علاج ولا تعيره أي اهتمام، كما أنها ترفض نقله إلى مستشفى سجن الرملة لمتابعة وضعه الصحي من قبل الأطباء بشكل يومي.

وأطلق الأسرى في نداء الاستغاثة صرخة إلى الضمائر الحية ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والصليب الأحمر الدولي، مطالبين بالتدخل الفوري لإطلاق سراح الأسير المذكور، كما وجهوا نداءً لإدراج اسم الأسير في أي صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى مع الكيان الصهيوني.

وقال قدورة فارس، رئيس مجلس إدارة نادي الأسير الفلسطيني، إنّ حالة الأسير أبو عطشة الصحية غاية في الخطورة، وتتطلب تدخلاً عاجلاً من منظمات حقوق الإنسان الدولية، للعمل على إطلاق سراحه وتأمين علاج فوري له. وطالب فارس إدارة السجون الصهيونية بالعمل على نقل الأسير إلى المستشفيات لتلقي العلاج لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

واتهم فارس، إدارة السجون الصهيونية بأنها لا توفر الحد الأدنى من الشروط الإنسانية والعلاجية للأسرى المرضى المحتجزين في سجونها، قائلاً بأنّ حالة الأسير أبو عطشة “ما هي إلاّ مثال بسيط عن الوضع الصحي لأكثر من ألف أسير مريض مصابين بالعديد من الأمراض مثل السرطان والقلب والدم والجلطات الدماغية”، حسب تأكيده.

وقال فارس إنّ بعض الأسرى مصابون بالرصاص الحي ويعانون من الشلل النصفي، وبعضهم يعاني من بتر يده أو رجله، وأنّ الغالبية من هؤلاء الأسرى لا يُقدّم لهم العلاج ولا الدواء اللازم من قبل إدارة السجون، ولا يُنقلون إلى المستشفيات لإجراء العمليات الجراحية اللازمة.

وناشد فارس لإدراج اسم الأسير أبو عطشة في أية صفقة تبادل للأسرى مرتقبة مع الكيان، سواء كانت الصفقة مقابل الجندي جلعاد شاليط المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أو مع الجنود المحتجزين لدى “حزب الله” في لبنان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات