الأربعاء 24/أبريل/2024

أمريكي أصابه جنود الاحتلال وأنكروا مسؤوليتهم

أمريكي أصابه جنود الاحتلال وأنكروا مسؤوليتهم

وصل ناشط السلام بريان إيبري إلى الضفة الغربية، قادما من مسقط رأسه بالولايات المتحدة عام 2003، عندما كان عمره 24 عاماً، من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمشاركة في نشاطات حركة التضامن العالمية ( ISM ). ويقول إيبري إنّ عمله كان محاولة التوسط هو وأصدقاؤه بين السكان الفلسطينيين وجنود جيش الاحتلال على الحواجز، وتوثيق ما يحصل هناك. وقد نشط هؤلاء في مجال المساعدات الإنسانية، كإصلاح الشوارع والتنظيف والعمل مع الأطفال والمسنين، ونقل الأدوية في فترات الحصار.

ويضيف الشاب إيبري أنه في الأسبوع الذي وقعت فيه الحادثة كانت جنين محاصرة، وقد عمل يوم الجمعة آنذاك لمدة 17 ساعة متواصلة في سيارة إسعاف. أما يوم السبت فقد قضاه نائماً، وفي مسائه سُمعت أصوات آليات عسكرية تقترب، وبعد عدة دقائق سُمعت أصوات إطلاق رصاص، فنزل برفقة زميل آخر له إلى الشارع لاستيضاح الأمر. وقال زميل إيدري، ويدعى يان طوبياس، “قلقنا بسبب وجود أطفال في المحيط، ورأينا أن نتوجه لإبعادهم من هناك”.

وأفاد إيبري موضحاً “اقتربنا بحذر باتجاه مفرق في مركز جنين، وفي الوقت نفسه اقترب أربعة من أعضاء حركة التضامن العالمية من اتجاه آخر، وتحدثنا معهم بالهاتف، واتفقنا أن نلتقي على المفرق لاستيضاح سبب إطلاق النار، وحينما وصلنا إلى المفرق رأينا دبابة وناقلة جند تقتربان منا، فتوقفنا وفتح كل منا ذراعه كي نريهم أننا لا نحمل السلاح، وتنحينا جانباً كي نمكنهم من المرور، ووقفنا تحت ضوء عامود إنارة، وحينما أصبحوا على بعد حوالي ثلاثين متراً منا أطلقوا وابلاً من الرصاص”.

عندها أُصيب إيبري برصاصة اخترقت أنفه، وحطمت عظام الأنف، وأصابت تجويف عينه، ثم خرجت من خده الأخرى.

التحقيق الأصلي للجيش الصهيوني، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، انتهى برسالة من جيش الاحتلال إلى سفارة الولايات المتحدة لدى الكيان، جاء فيها أنّ “إصابة السيد إيبري كانت حادثة مؤسفة”، ولكن “لا توجد دلائل على أنّ السيد إيبري أُصيب بنيران الجيش”. وجاء أيضاً أنّ الجيش موّل نقله إلى مستشفى رمبام بحيفا، وتم تحمّل تكاليف العلاج في المستشفى المذكور “من باب الرأفة”. ولكنّ إيبري اضطر لإجراء عدة عمليات من أجل تقويم الوجه جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه، بتكلفة حوالي مليون دولار.

وقال إيبري مستذكراً الحادثة “أطلق الجنود علينا النار كي يثبتوا أنهم المسيطرون في المنطقة، بالتأكيد أنا غاضب، ولكن من خلال التجربة التي خضتها؛ فأنا أحاول تغيير الوضع وإرساء أسس تربوية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات