الخميس 28/مارس/2024

محاولات إسرائيلية متواصلة للتدخل بالأقصى المبارك

محاولات إسرائيلية متواصلة للتدخل بالأقصى المبارك

لا تتوقف المحاولات الإسرائيلية عن التدخل في الشأن الداخلي للمسجد الأقصى المبارك منذ اللحظات الأولى لوقوعه في أيدي الحاقدين الصهاينة الذين يسعون إلى هدمه لإقامة الهيكل المزعوم رغم أن كل عمليات التنقيب الأثري التي قام بها خبراء أجانب ويهود في منطقة القدس والتي استمرت عشرات السنين قد أظهرت بطلان وزيف كل الروايات والأخبار التي تحدثت عن قيام مملكة لليهود في فلسطين القديمة وهو ما أكده الباحث والمؤرخ السوري فراس السواح مستنداً إلى ثلاثة كتب هي الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم وآران دمشق و”إسرائيل” وتاريخ أورشليم والسحب عن مملكة اليهود إضافة إلى كتاب مشرك مع المؤرخ توماس ميسون وكيث وعدد من المؤزخين وعلماء الآثار الغربيين صدر في بريطانيا عام 2003.

 

وبعد فشل تهديدات المتطرفين اليهود رغم معاونتهم من الشرطة الإسرائيلية خلال اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المتكررة على هذا المكان المقدس مهوى أفئدة المسلمين في كافة أنحاء العالم، يحاول الإسرائيليون اليوم التدخل في المسجد الأقصى عبر سياسة الأمر الواقع التي يسعون إلى فرضها بادعاءاتهم أن أجزاء كبيرة من الأسوار التاريخية التي تحيط بالقدس الشرقية مهددة بالانهيار إذا لم يتم ترميمها فوراً والتي منها السوران الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

 

وفي هذا السياق فإن ما كشفته لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة عن زيف الادعاء الإسرائيلي أن 380 متراً من أسوار القدس أي ما يناهز عشرها مهددة بالانهيار السريع، وإن أحد عشر قسماً من الأسوار تحتاج حجارتها إلى ترميم عاجل تقع غالبيتها في القسم الشمالي الذي يلف الأسوار والقسم الجنوبي الذي يحيط بالحي اليهودي وأن المنطقة الأكثر تضرراً حسب الزعم الإسرائيلي هي التي تحاذي باحة المسجد الأقصى المبارك الذي يقع في أسفله حائط البراق الذي يطلق عليه اليهود «حائط المبكى»، هو كلام زائف ولا قيمة له لأن السورين المعنيين أجريت لهما عمليات ترميم في العام الماضي وفق اسلم وأحدث طرق الترميم وهي في وضع ممتاز.

 

والادعاء الإسرائيلي يحمل في طياته أخطاراً ومخططاً يستدعي من الأمتين العربية والإسلامية القيام بمسؤولياتهما التاريخية والدينية تجاه حماية المسجد الأقصى والتنبه واليقظه الدائمتان وعدم الاكتفاء برد الفعل والوقوف عند حد الإدانة أو التحذير إنما على قيادات الأمتين سرعة التحرك لإحباط ما تخطط له حكومة شارون والمتطرفون اليهود الذين سبق وأن قالوا إنهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم هدم المسجد الأقصى.

 

وقبل أن تفاجأ الأمتان العربية والإسلامية بهدم المسجد الأقصى المبارك ثالث الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين الأولى، التوجه نحو المحافل الدولية والمنظمات الأممية الأخرى ذات الصلة للعمل على وقف الحفريات الإسرائيلية وإلزام حكومة شارون بعدم تغيير معالم المدينة المقدسة ومقدساتها ومعالمها التاريخية التي تمثل الأسوار التي تحيط بالقدس القديمة والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، التي شيدت بين عامي 1536 1542 م.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام صدق رئيس السلطة محمود عباس على منح الثقة لحكومة محمد مصطفى، وسط استمرار تجاهل موقف الفصائل الفلسطينية التي...