عاجل

الجمعة 19/أبريل/2024

مفارقات ومواقف غريبة على هامش إضراب المعلِّمين

مفارقات ومواقف غريبة على هامش إضراب المعلِّمين

إضراب الموظفين والمعلمين في السلطة الفلسطينية والذي لم يُنفَّذ إلا بشكل جزئي في أعقاب رفض عدد كبير من المعلمين الاستجابة لدعوات الإضراب، بل وتحدَّى آخرون مواقف بعض مدراء المدارس الذين ينتمون لحركة فتح وقاموا بالتدريس في أول يوم من العام الدراسي، وبدا الإضراب المُعوَّل عليه من قبل بعض التيارات والجهات المعادية للحكومة ومن يومه الأول فاشلاً، كما أن أهدافه السياسية انكشفت تماماً بعد التدخل المباشر من قبل نواب حركة فتح الذين عقدوا مؤتمراً صحفياً في غزة يدعمون فيه الإضراب صراحةً.

 

الإضراب للمعلِّمين والموظفين العاملين في وزارات ومؤسسات السلطة؛ والذي خُطِّط له ليكون شاملاً لكل أرجاء الضفة والقطاع، وكان اعتماد المخططين يرتكز بشكل خاص على قطاع المعلمين الذي يعتبر الأكبر بين سائر القطاعات الأخرى، وهنا بادر القائمون على الإضراب لإعلان قرار مفاجئ وغير مبرَّرٍ يقضي بتعطيل المدارس منذ اليوم الأول، ودعوة المعلمين والطلاب للبقاء في البيوت وعدم الحضور إلى مدارسهم!!

 

إضراب المعلمين، والذي فشل فشلاً ذريعاً حيث انتظمت الدراسة في أكثر من 85 من مدارس قطاع غزة وأكثر من 70 بالمائة من مدارس الضفة الغربية، تخلَّلته العديد من المواقف الطريفة، والتي تشير بوضوح إلى طبيعة تفاعل الشارع الفلسطيني وشريحة الموظفين فيه تحديدا مع الواقع الجديد

 

إحدى الحكايات التي تذكر على خلفية الإضراب أن معلّمَ مدرسة معروفاً بتوجهه القريب من حركة حماس يتوجه كل صباح إلى مدرسته مصطحبا عدة الشغل، لكنها ليست الكتب وقرطاسية المعلم هذه المرة، بل هي عبارة عن “بينسة” و”شاكوش” و”مفك” لخلع القفل الذي يجده يوميا على باب المدرسة!!.

 

وفي حكاية أخرى، يقول مدير إحدى المدارس في قرية قريبة من نابلس: “إن الشعر نبت على لساني وأنا أستجدي أهل تلك القرية لشراء أقفال جديدة لبوابات فصول التدريس دون فائدة” ويضيف:” لقد وصلت إلى قناعة أن مؤسسات هذه القرية هي من أبخل المؤسسات عدداً من أبناء القرية، أثبتوا عكس ما كنت أعتقد، ففي صباح أول يوم للدوام بالعام الجديد، إذ حضرت إلى المدرسة فوجدت ثلاثة أقفال على بابها الرئيس، وحين خلعناها وجدت جميع أبواب الفصول الدراسية وقد أغلقت للمرة الأولى منذ سنوات بالأقفال”.

 

وتبدي حكاية معلِّم ثالث صورةً أخرى للإضراب،  فزوجة هذا الأستاذ معلمة في إحدى مدارس نابلس للبنات، والغريب في أمر الزوجين أنهما مضربان عن العمل، لكنَّ ابنيهما يتوجهان إلى مدرستهما، أما البنت الثالثة فلا تفعل، وحين سألنا الأستاذ عن السبب، قال مبتسماً: “مش غلط أن يستفيد الأولاد ما دام أساتذتهم مداومين، أما البنت فإنها تدرس في المدرسة التي تدرِّس فيها أمها ودوامها سيسبب الإحراج للأم مع زميلاتها اللواتي يلتزمن بالدوام”

 

معلمة أخرى في مدينة نابلس مستاءة من توقيت الإضراب وتتمنى لو كان في بداية الفصل الثاني بدلا من الآن،  والسبب أن هذه المعلمة حاصلة على إجازة مرضع، وبالتالي كان بإمكانها ادِّخار الإجازة “الاضطرابية” لأيام دوام أخرى.

 

أما أستاذ الرياضيات في إحدى مدارس نابلس أيضا فقد داوم بشكل طبيعي في الأيام الثلاثة الأولى من بداية العام الدراسي ثم انضم إلى المضربين، الأستاذ لم يتنبه للإضراب متأخرا كما قد يظن البعض، لكنه حضر للمدرسة لحثِّ طلبته على زيارته في البيت والحصول على حصص خصوصية بأسعار ميسرة جدا (8) شيكل للحصة الواحدة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

استشهاد أسيرين من غزة في سجون الاحتلال

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، إن معتقلين اثنين من قطاع غزة استُشهدا خلال إحضارهما للتحقيق داخل...