مركز حقوقي: استهداف الاحتلال المساعدات وفرق الحماية بغزة إمعان في الإبادة الجماعية

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بقصف مخازن توزيع المساعدات، وقتل أفراد حمايتها، واستهداف عناصر الشرطة، وتدمير المنازل والمباني على رؤوس قاطنيها وارتكاب جرائم قتل جماعي مع إكمال الهجوم العسكري الإسرائيلي شهره الخامس عشر.

وأوضح المركز في بيان له، الاثنين أنه في جريمة تدلل على سعي الاحتلال لتكريس سياسة التجويع واستخدامه كأداة حرب، وإثارة حالة الفوضى، قصفت قوات الاحتلال مستودعًا لتوزيع المساعدات الغذائية على النازحين.

وبين أن الطيران الحربي الإسرائيلي هاجم مستودعاً لمؤسسة “مركز العمل التنموي – معاً” في الطابق الأرضي من منزل عائلة أبو عمرة في شارع البركة بمدينة دير البلح، بمحافظة الوسطى ظهر أمس الأحد. وأدى القصف إلى إصابة ثلاثة من العاملين بالمركز، بينهم سيدة بجروح خطيرة.

وتسبب الاستهداف في تدمير محتويات المركز بالكامل، في حين وصل العديد من المواطنين وأخذوا كميات من أكياس الدقيق المخزنة والتي كانت مخصصة لتوزيعها على النازحين.

وأشار المركز الحقوقي إلى أن قوات الاحتلال كررت استهداف أفراد تأمين المساعدات، وأفراد الشرطة، في إطار مساعيها لتقويض الأمن المجتمعي وإشاعة الفوضى ونشر الجريمة المنظمة ومفاقمة المعاناة الإنسانية، وهو جزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية.

واستعرض عددا من جرائم الاحتلال منها:

هاجمت طائرة مسيرة اسرائيلية عند حوالي الساعة 02:20 من يوم السبت 4 يناير 2025، سيارة جيب على شارع صلاح الدين الرئيس في السطر الشرقي بخان يونس. أسفر ذلك عن مقتل خمسة فلسطينيين من أفراد التأمين والحراسة الخاصة بالمساعدات، ويتبعون شركة الأقصى للتأمين والحراسة وهي شركة خاصة.

وهاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 12:30 من اليوم نفسه، سيارة مدنية من نوع “فيات باندا” كحلية اللون، كانت تقلّ عدداً من أفراد تأمين المساعدات، قرب مفترق أبو هولي في مدينة دير البلح بمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم.

وهاجمت طائرة إسرائيلية مسيرة عند حوالي الساعة 17:45، بسطة تجارية عشوائية أمام مدرسة أبو هميسة التابعة لوكالة الغوث في بلوك 9 بمخيم البريج بمحافظة الوسطى. أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة مواطنين، وإصابة 25 آخرين.

وهاجمت طائرة حربية إسرائيلية عند حوالي الساعة 11:50 من يوم الخميس 2 يناير 2025، مبنى الداخلية في وسط خان يونس، ويوجد به مقر للشرطة. أسفر ذلك عن مقتل 6 مواطنين بينهم أب وطفله، وأصيب آخرون بجرح. بين الضحايا عدد من أفراد الشرطة وآخرين من المواطنين الذين كانوا في إطار مراجعات روتينية.

وأكد المركز أنه منذ بدء هجومها العسكري على قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال بشكل مخطط ومدروس مراكز ومقرات الشرطة المدنية كافة ودمرتها، وقتلت مئات العناصر والقيادات الشرطية.

كما وثق المركز قيام قوات الاحتلال باستهداف فرق الحماية الأمنية التي ترافق قوافل المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع، في سياق تحقيق الهدف نفسه: إشاعة الفوضى ونشر الجريمة وزيادة المعانة الإنسانية كجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية، من خلال إخضاع الفلسطينيين لظروف معيشية تهدف إلى تدميرهم كلياً أو جزئياً.

وشدد على أن أجواء الحصانة والإفلات من العقاب والدعم الغربي العسكري والسياسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، هي جميعها عناصر داعمة ومشجعة لإسرائيل على الاستمرار في اقتراف جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.