مسيرات في المخيمات الفلسطينية بلبنان في ذكرى النكبة

بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام

أحيا أهالي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، بمسيرات حاشدة، بمشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والوطنية.

وفي مخيم الرشيدية لبى مئات اللاجئين الفلسطينيين، دعوة اللجان الشعبية والفصائل للمشاركة بمسيرة حاشدة في ذكرى النكبة الفلسطينية، حاملين الأعلام الوطنية الفلسطينية والأعلام السوداء التي ترمز إلى يوم نكبة فلسطين، وتأسيس كيان الاحتلال.

وفي كلمة أهالي مخيم الرشيدية، التي ألقاها ممثل للجنة الشعبية جاء فيها: “75 عاماً من الحرمان في مخيمات اللجوء، نقول للعدو رغم مرارة اللجوء والحرمان، إننا متمسكون بحق العودة، ونزدهي بنصر المقاومة في فلسطين، ونجدد عهد التحرير والعودة.”

وحيا أهالي المخيم بالهتافات والشعارات صمود المقاومة الفلسطينية وأهالي قطاع غزّة في وجه العدوان الأخير قبل أيام، والذي أدى إلى ارتقاء 33 شهيداً وعشرات الجرحى.

وفي مخيم برج الشمالي، أحيا اللاجئون الفلسطينيون الذكرى 75 للنكبة، بمسيرة حاشدة جابت شوارع المخيّم، بمشاركة من قبل الفرق الكشفية، والدفاع المدني الفلسطيني والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وجاءت التظاهرة، بدعوة من اللجنة الشعبية في المخيم في إطار إحياء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين للذكرى 75 للنكبة، عبر المسيرات والفاعليات الشعبية.

كما شهد مخيم البص، في مدينة صور جنوب لبنان مسيرة شارك فيها المئات من الأهالي حاملين الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، بدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم.

وفي كلمة اللجنة الشعبية للمخيم، أكّدت استمرار تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى وطنهم، رغم عقود من الاحتلال الاستيطاني، والنكبة المستمرة التي ما تزال ماثلة حتى يومنا هذا باستمرار الاحتلال بممارساته وإجراءاته بحق الشعب الفلسطيني.

كما نفذ أهالي مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة بيروت الاثنين، مسيرة حاشدة شارك فيها المئات، انطلقت من قاعة الشعب وسط المخيم وصولاً إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية، في إطار فعاليات إحياء الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني وتجديداً للعهد بالتمسك بحق العودة إلى فلسطين

وأفادت مصادر في مخيم شاتيلا، أنّ أبناء المخيم استجابوا بشكل حاشد لدعوة اللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، لإحياء ذكرى النكبة، وشارك في المسيرة المئات بحضور لافت من قبل الفئات الشابّة، ومن كافة الفئات الاجتماعية في المخيم.

ورفع المشاركون، الأعلام الفلسطينية، ولافتات أكدت على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوطنهم، متوجهين من قاعة الشعب إلى مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، حيث وضعت أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء.

وجاءت المسيرة في الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية، لتجدد عهد أبناء المخيم، للأجداد والآباء والشهداء، بالتمسك بكامل فلسطين من الخالصة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً، ومن البحر إلى النهر، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، حسبما أشار مسؤول اللجنة الشعبية في المخيم ناجي الدوالي في كلمة له.

وقال دوالي في كلمته: “في 15 أيار، تتجدد كل معاني الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، ويظهر الدور الشائن للمنظومة الدولية المتواطئة مع الاحتلال، وتتكثف أكثر مفاهيم الصراع الوجودي مع الاحتلال.”

وتابع: “مع مرور الزمن يزداد الاحتلال قهرا وظلما وفاشية وقتلا وعنصرية، ويزداد شعبنا مقاومة وصموداً وتمسك بالهوية والحقوق التاريخية، ويزداد إبداع وابتكار أساليب النضال لاستعادة الأرض كلها.”

وجدد اللاجئون الفلسطينيون في نهاية المسيرة، عهدهم بالاستمرار بحمل الراية الفلسطينية، وتأكيد تجذرهم بالأرض والحقوق الفلسطينية، وأنهم جديرون بحمل الراية وبالحرية والكرامة والتضحية حتى استعادة فلسطين والعودة إليها.

وكانت المخيمات الفلسطينية في لبنان قد شهدت العديد من الفاعليات الشعبية، وتنوعت بين الوقفات والمسيرات، والأنشطة ذات الطابع التراثي والثقافي والسياسي، إحياء لذكرى 75 للنكبة الفلسطينية.