الخميس 28/مارس/2024

زرنوقة (رحفوت).. صاروخ العودة يصل إليها قبل لاجئيها

زرنوقة (رحفوت).. صاروخ العودة يصل إليها قبل لاجئيها

غزة – قدس برس

حالة من السعادة والفرح الغامر، سادت صفوف الفلسطينيين أمس الخميس بشكل عام، ولاجئي قرية “زرنوقة” قضاء الرملة، شمالي فلسطين المحتلة، بشكل خاص، بعد وصول صواريخ المقاومة إلى مستوطنة “رحفوت” جنوبي تل أبيب، والتي أقيمت على أنقاض قريتهم قبل 75 عاما.

ربما يكون معظم من ولدوا في هذه القرية قد توفوا، ولكن أحفادهم شهدوا، كيف أن صاروخ العودة وصل إلى قريتهم، قبل أن يصلوها.

“زرنوقة” قرية عربية، اسمها مأخوذ من الكلمة العربية “الزرنوق” وتعني النهر الصغير.

أنشئت “زرنوقة” بحسب الباحثة في التاريخ نريمان خلة، في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 35 متر عن سطح البحر، ويمر فيها “وادي القرامة” على بعد 2.5 كم غربيها، ويلتقي بوادي “الصرار” ليكونا نهر “روبين”.

وقالت خلة لـ “قدس برس”: “قرية زرنوقة والأراضي التابعة لها تخلو من الينابيع، ولكنها غنية بآبارها التي تنتشر حولها، ولا سيما في الشمال والشمال الغربي”.

وأضافت: “تشبه القرية في شكلها العام شبه منحرف، قاعدته نحو الغرب، ولها امتداد طولي (شمالي جنوبي) في طرفها الشمالي الشرقي، وقد شهدت في عهدها الأخير تقدماً اقتصادياً، تبعه توسعا عمرانيا شبه شامل”.

وأوضحت انه في عام 1931م كان في القرية 414 مسكناً، أكثرها حديث الطراز، وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 68 دونماً، ومساحة الأراضي التابعة لها سبعة آلاف و545 دونماً، كان اليهود يملكون منها حوالي 21 في المائة.

وأشارت إلى أنه في العام 1931، بلغ تعداد سكان القرية ألفا و952 نسمة من العرب، وارتفع العدد عام 1945 إلى ألفين و380 نسمة، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة في قضاء “الرملة”، والتاسعة في لواء “يافا” من حيث عدد السكان.

 وكانت القرية حسب خلة تضم عيادة صحية، ومدرسة ابتدائية للبنين تأسست في عام 1924، وأصبحت ابتدائية كاملة عام 1942، وكان يتبعها قطعة من الأرض مساحتها ستة دونمات، لتدريب الطلاب على الزراعة، وتربية الأرانب والنحل والطيور الداجنة، مشيرة إلى أنه في عام 1943 افتتحت في القرية مدرسة للبنات.

وأكدت خلة أن اقتصاد القرية اعتمد على الزراعة المروية، إلى جانب الحبوب والمحاصيل الحقلية والخضر.

وأوضحت أن سكان القرية زرعوا الحمضيات في ثلاثة آلاف و 85 دونماً، منها ألف و15 دونماً لليهود، أي بنسبة 32.2 بالمائة، كما وزرعوا الزيتون في 10 دونمات عام 1943.

 وقالت الباحثة في التاريخ “إن بساتين الأشجار المثمرة تحيط بالقرية من كل الجهات، في حين تكثر في شمالها وشمالها الغربي حيث تتوافر الآبار”.

وأضافت: “كانت تقام في زرنوقة يوم السبت من كل أسبوع سوق تجارية، تعرض فيها أنواع السلع التجارية، ويحضرها تجار من يافا واللد والرملة”.

وأوضحت أن العصابات الصهيونية احتلت قرية زرنوقة في 27 أيار/ مايو من العام 1948، وشردوا سكانها، ودمروها بالكامل، وأقاموا على أنقاضها مستوطنة “رحفوت” التي جيء إليها بمهاجرين يهود من رومانيا ليقوموا فيها.

واعتبرت أن وصول صواريخ المقاومة الى قرية “زرنوقة” في الذكرى الـ75 لاحتلالها، بشرى لمهجريها، بعودتهم القريبة.

وقالت: “هذا الصاروخ الذي صنع بأيدي اللاجئين، ووصل إلى قريتهم قبل أن يعودوا إليها، بشرى لهم ولكل اللاجئين بقرب عودتهم”.

وأضافت: “إن كان معظم من ولدوا في هذه القرية قد توفوا، فإن أولادهم وأحفادهم قد تسلموا مفاتيح منازلهم للعودة إليها، لتسقط بذلك مقولة قادة الاحتلال أن الكبار يموتون والصغار ينسون”.

وأطلقت المقاومة الفلسطنية أمس الخميس، صاروخاً بعيد المدى ضمن معركة “ثأر الأحرار”، اجتاز القبة الحديدية، وسقط في منطقة رحفوت، جنوبي تل أبيب، موقعا عدداً من القتلى والإصابات، رداً على عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

عباس يصدق على تشكيلة حكومة محمد مصطفى

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام صدق رئيس السلطة محمود عباس على منح الثقة لحكومة محمد مصطفى، وسط استمرار تجاهل موقف الفصائل الفلسطينية التي...