الجمعة 19/أبريل/2024

13 شهيدًا منهم 3 قيادات بسرايا القدس وإصابات بعدوان إسرائيلي على غزة

13 شهيدًا منهم 3 قيادات بسرايا القدس وإصابات بعدوان إسرائيلي على غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

استشهد 13 مواطنًا، بينهم 3 قيادات من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجاتهم وعدد من أطفالهم، وأصيب 20 آخرون على الأقل، في سلسلة غارات متزامنة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني – فجر الثلاثاء- عبر طيرانها الحربي، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة.

وأكد الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي ارتفاع عدد الشهداء إلى 13 بعد استشهاد فتاة في الـ 17 من عمرها.

وذكر أن بين الشهداء 4 أطفال و4 نساء، فيما هناك عدد من الجرحى بحالة الخطر، وهو ما ينذر بارتفاع عدد الشهداء.

وقالت مصادر طبية: إن 11 شهيدًا نقلوا إلى مجمع الشفاء بغزة، وشهيدان، إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، إلى جانب عدد من الإصابات منهم حالات خطيرة، وفق حصيلة أولية، قبل أن يجري الحديث عن ارتفاع حصيلة الشهداء.

وأكدت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال شنت عدوانًا متزامنًا على أرجاء قطاع غزة، بدأ باستهداف 3 شقق سكنية في غزة ومنزل في رفح، في حين أعلن الاحتلال اغتيال 3 قيادات عسكرية من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ثلاثة من قادتها، وهم: الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية، وهو من محرري صفقة وفاء الأحرار، ومبعد إلى غزة.

وقالت السرايا في بيان لها: إنهم ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم.

وأضافت: إذ ننعى شهداءنا القادة ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم، لنؤكد أن دماء الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مستمرة بإذن الله.

وأكدت وزارة الصحة، ومصادر محلية لمراسلنا أن بين الشهداء الدكتور جمال صابر خصوان (52 عاما) رئيس مجلس مستشفى الوفاء، وزوجته ميرفت (44 عاما) وابنهما يوسف (19 عاما) وهو طالب يدرس في كلية طب الأسنان، بعد قصف شقتهم في بناية غزة.

ووفق المصادر فإن القصف استهدف شقة ثانية في البناية نفسها ما أدى إلى استشهاد القيادي في الجهاد طارق عزالدين وطفليه: علي، 9 سنوات، وميار،7 سنوات. كما ألحق القصف أضرارا بالغة في البناية وجزئية بالبنايات المجاورة.

ووفق المصادر المحلية، فقد قصفت طائرات الاحتلال منزل القيادي في سرايا القدس خليل صلاح خالد البهتيني، 44 عاما، ما أدى إلى استشهاده مع زوجته ليلى وطفلتهما هاجر (4 سنوات)، وشقيقتان من جيرانهم هما دانية وإيمان علاء عدس، 19، و17 عاما.

أما في رفح فقد قصفت طائرات الاحتلال منزل القيادي في سرايا القدس جهاد الغنام (62 عاماً)، ما أدى إلى استشهاده مع زوجته وفاء (62 عاماً)، وإصابة نجلهما، و5 مواطنين آخرين.

عدد من الشهداء وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح

كما قصفت طائرات الاحتلال مواقع للمقاومة في خانيونس.

وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، إطلاق عملية عسكرية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك أطلق عليها “السهم الواقي”، في قطاع غزة، معلنا اغتيال خليل البهتيني قائد منطقة شمال قطاع غزة في  الجهاد الإسلامي، وطارق عز الدين، الذي وصفه بأنه قيادي بارز في الحركة المسؤول عن توجيه عمليات في الضفة انطلاقًا من القطاع، وجهد غانم، الذي وصفه بأنه أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس.

دمار بأحد المنازل المستهدفة

تجدد الغارات

وأفاد مراسلنا، أن طائرات الاحتلال نفذت جولة ثانية من الغارات بعد نحو ساعة من الغارات الأولى، واستهدفت عدة مواقع تدريب للمقاومة في أرجاء متفرقة من قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: إن طائرات الاحتلال تشن غارات على مواقع إضافية للجهاد الإسلامي.

ولاحقًا أعلن جيش الاحتلال أن 40 طائرة شاركت في القصف على غزة تم خلالها استهداف 3 قيادات من المسؤولين عن العمل العسكري للجهاد الإسلامي وقصف عدة مواقع وأهداف للحركة.

الجهات الحكومية تتابع المجريات

من جهته، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: إن المؤسسات والطواقم الحكومية تتابع مجريات عدوان الاحتلال الغاشم والمفاجئ على أبناء شعبنا، وتقوم بواجبها في التعامل مع حالات استهداف الطيران الحربي المتواصل لعدد من المنازل والبيوت الآمنة دون سابق إنذار.

وأضاف أن العدوان أسفر عن ارتقاء عدد غير محدد -حتى اللحظة- من الشهداء، بسبب استمرار محاولات الإنقاذ وعمليات انتشال الشهداء والجرحى، حيث تتواجد الأجهزة المختصة بأماكن الاستهداف.

وأكد أن هذا العدوان السافر وقصف البيوت على ساكنيها، يدلل على العقلية الإجرامية الدموية لدى الاحتلال الذي لا يأبه لحياة وحقوق الشعب الفلسطيني، ولا يلتفت للأعراف والمواثيق الدولية أو أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، ما يستوجب موقف واضح وقوي من المجتمع الدولي يتجاوز حدود الشجب والإدانة.

بيان وزارة الداخلية بغزة

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها تتابع التطورات الميدانية وسط تنفيذ الاحتلال لعدة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة.

وأهابت بالمواطنين الحذر من تداول أي معلومات أو أخبار غير صادرة عن الجهات الرسمية، وقالت: لنحافظ جميعاً على استقرار الجبهة الداخلية وسط العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.

ودعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أن يكونوا صمام أمان لأبناء شعبنا بالتثبت من الأخبار قبل نشرها واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

التطورات في جانب الاحتلال

وعلى خلفية العدوان، أعلن وزير جيش الاحتلال يواف غلانت عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ما يسمى الجبهة الداخلية الإسرائيلية طلبت من مستوطني غلاف غزة الدخول إلى الملاجئ فورا.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن ما يسمى قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية سمحت لرؤساء مستوطنات غلاف قطاع غزة بتفعيل خطة إخلاء سكان المستوطنات.
ووق الإعلام العبري، فإن جيش الاحتلال بدأ تنفيذ خطة إخلاء المستوطنين من غلاف غزة إلى أماكن أخرى في إسرائيل محددة سابقا، كجزء من الاستعدادات لمواجهة عسكرية قد تتسع.

كما أعلن وزير الجيش الموافقة على تجهيز قوات الاحتياط تحسبا لأي طارئ حسب متطلبات واحتياجات الجيش، وفق ترجمة عكا عن الإعلام العبري.

وأعلنت قوات الاحتلال فرض طوق شامل على قطاع غزة وإغلاق طرقات ومواقع وانتقال إلى طرقات بديلة في المناطق المتاخمة للسياج الأمني في منطقة الغلاف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات