الخميس 18/أبريل/2024

في ختام مؤتمره السياسي.. الأوروبي الفلسطيني يدين دعم الاتحاد الأوروبي للاحتلال

في ختام مؤتمره السياسي.. الأوروبي الفلسطيني يدين دعم الاتحاد الأوروبي للاحتلال

بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام

اختتم المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية EUPAC فعاليات مؤتمره السياسي الثاني بعنوان “75 عاماً والنكبة مستمرة”، الذي عقد في مركز الصحافة المجاور لمبنى البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وشارك في المؤتمر حضور طيف من البرلمانيين والسياسيين والحقوقيين والاكاديميين الأوروبيين والفلسطينيين والإعلاميين والنشطاء ومؤسسات المجتمع المدني، الذين ألقوا الضوء من خلال أوراق العمل على عناوين مختلفة تتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر أن فعالياته ناقشت تبعات نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 75 عامًا، بما في ذلك تواصل الجرائم الإسرائيلية خلال هذه الفترة، ويتطلب تفكيرًا عميقًا في ماهية هذه الجريمة، وعواقبها، وكيفية وقفها.

وحضر المؤتمر ممثلون عن خمسة أحزاب سياسية أوروبية، وتحالف سياسي من 43 حزب، وكلمة عن لجنة التواصل مع فلسطين في البرلمان الأوروبي، وممثلون عن تسع منظمات أهلية، ومختصون وخبراء في مجالات القانون وحقوق الإنسان والعلاقات السياسية والإعلام، وجميعهم أكدوا أن النكبة ما زالت مستمرة، والشعب الفلسطيني لم ينل حقه بالعدالة والحماية، وترك وحيدا أمام الآلة الاحتلالية التي لابد من العمل المشترك والتنسيق بين الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير لمحاسبتها بالسبل السياسية والقانونية.

التقاء متضادات سياسية

وأشار المجلس أن المؤتمر شكّل منصة التقت عليها متضادات سياسية، وتنوع فكري ومهني وثقافي، جمعتهم جميعا فلسطين، وهموم الشعب الفلسطيني من أجل العمل المشترك، وأكدوا أنه لا يمكن محو الفلسطينيين من التاريخ، ويجب حماية سرديتهم كتأريخ لفلسطين وتاريخها وشعبها وثقافته ونكبته وما تبعها.

وأوضح أن أوراق المشاركين في المؤتمر ركزت على طبيعة الخطاب الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي لا يرتقي للمستوى المنتظر حتى على المستوى الداخلي، ولا يتماشى مع قيم المواطن الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، كما نالت قضية الأسرى على مساحة في المؤتمر، بما فيها التجاوزات التي يقوم بها الاحتلال في هذه القضية، خاصة ما يتعلق منها باستشهاد الأسير خضر عدنان، حيث وقف المشاركون في المؤتمر دقيقة حداد.

وشمل المؤتمر تنظيم معرض صور لمصور صحفي بلجيكي عن القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948، وقدم شرحا عن جولته فيها، كما قدم كاتب دنماركي شهادات عن النكبة سجلها مع الكثير من الفلسطينيين الذين عاشوا النكبة وتم تهجيرهم، وشارك 12 فنان كاريكاتوري في معرض عن النكبة، وجرائمها الكثيرة من التهجير والاستيطان، وتزييف التاريخ، والأسرى والقدس.

4 ندوات

وتركزت فعاليات المؤتمر على محاولة الإجابة على الأسئلة المطروحة في أربع ندوات تحت العناوين التالية، أولها الرواية الفلسطينية، والتهديدات التي تواجهها، ومنها جرائم التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، ومصادرة حقهم في تقرير المصير، وثانيها القدس والمستوطنات والأسرى كواقع مستمر للنكبة، وثالثها اللاجئون الفلسطينيون ومخيماتهم داخل فلسطين وخارجها، بما في ذلك مخيمات قطاع غزة التي يشكل اللاجئون 70٪ من سكانها، ولا يزال يخضع لحصار إسرائيلي خانق منذ عام 2007، ورابعه سبل تفعيل سياسات أوروبية أكثر عدالة تجاه الشعب الفلسطيني انطلاقا من صوت الناخب الأوروبي الذي يمقت الحروب، ويدعو للديمقراطية والمساواة، ووقف الجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك قوانين وأخلاقيات المؤسسة الأوروبية الإنسانية، بما فيها اتفاقيات الحقوق والقانون الدولي.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة أن يأتي هذا العام بشيء جديد لمصلحة الفلسطينيين، بعد أن شهد إراقة الكثير من الدماء ضدهم، ووجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة أكثر إجرامية من سابقاتها، وتسعى لإضفاء الشرعية على الجرائم التي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا، بما في ذلك تبرير القتل والاعتداء من المنظمات اليهودية الإرهابية المدعومة من حكومة الاحتلال ضد القرى الفلسطينية، وارتكاب المجازر المستمرة منذ عام 1948، وإضفاء الشرعية على المستوطنات، وسرقة الأماكن المقدسة، والاعتقال خارج نطاق القضاء، بما في ذلك الاستيلاء على جثث الفلسطينيين.

إدانة دعم الاتحاد الأوروبي للاحتلال

وأدان المشاركون في المؤتمر استمرار وإصرار الاتحاد الأوروبي على دعم الاحتلال المجرم، والحفاظ على صداقة مميزة معه، ودعمه بكل الأشكال الممكنة من خلال اتفاقيات اقتصادية وثقافية جديدة، وصفقات أسلحة، وخلق تكتلات سياسية معه، وهو ما اتضح في خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي وافقت على تبادل المثل بين أوروبا ودولة الاحتلال المجرمة، وهو ما تكرر في خطاب نائب الرئيس، ورئيس الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إضافة لقادة آخرين في عدة دول أوروبية في مناسبات عديدة، مما يتطلب الكثير من العمل لاطلاع الناخب الأوروبي على الواقع في فلسطين، والعمل مع الأعضاء المنتخبين في برلمانات الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي، والوصول لصناع القرار في الحكومات ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأكد المجلس أنه سيأخذ بعين الاعتبار كل التوصيات التي قدمها المشاركون في المؤتمر، وستظل أبوابه مفتوحة لتلقي أي اقتراحات أو أفكار أو مشاريع تخدم الفكرة الرئيسية للمؤتمر، خاصة السعي نحو تطوير الأداء السياسي الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان بعدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

شهيدان بعدوان إسرائيلي على جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخصان -فجر الخميس- جراء غارة إسرائيلية على بلدة كفر كلا بجنوب لبنان، في وقت أعلن فيه حزب الله عن استشهاد...

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة...