السبت 20/أبريل/2024

بشائر النصر في الذكرى الـ 75 للنكبة

مصطفى الصواف

أيام تفصلنا عن ذكرى نكبة فلسطين وشعبها، وهي الذكرى الخامسة والسبعين، وبنظرة سريعة على الأعمال الماضية والعام الحالي، فإنها تشير إلى أننا بتنا أقرب للعودة من أي وقت مضى.

وهذا العام الخامس والسبعون مختلف كليًا عن الأعوام السابقة، ويحمل في طياته بشائر كبيرة للشعب الفلسطيني، الذي ينتظر بعضها بفارغ من الصبر، أهمها كنس الاحتلال عن فلسطين، كل فلسطين.

هذه الحقيقة، وإن كان البعض يظن أنها مستحيلة، وأن كنس الاحتلال هو حلم لا يمكن أن يتحقق؛ إذ يمتلك المحتل قوة كبيرة وعلاقات واسعة ويتلقى دعمًا من أكبر دولة تسيطر على العالم، ونحن الفلسطينيون ضعفاء متفرقون، لا نملك أيًا من مقومات النصر، وكل منّا ينظر إلى مصالحه الخاصة دون مصلحة الوطن.

نعم، قد تكون هذه الصورة موجودة في السنوات الماضية، ولكنها اليوم باتت مختلفة عما كانت عليه في السنوات الماضية، اليوم هناك توافق كبير من غالبية أبناء الشعب حول البندقية، والتي باتت أكثر وضوحًا من ذي قبل، وأن إمكانيات المقاومة تشتد، وإن ضعفت مقابل ما يمتلكه العدو ولكنها ذات تأثير على الكيان، وباتت اليوم تشكل قلقًا كبيرًا له ولمن يدعمه.

فالمقاومة لم تقتصر اليوم على البندقية أو العبوة الناسفة، بل تطورت، وباتت في كل المجالات، والأهم العقيدة والإيمان الذي عليه المقاومون فكلها مؤشرات على أننا نختلف عما كنا عليه وهذا مبعث الأمل الذي نؤمن به وهو من أول المبشرات نحو النصر.

وفي المقابل الكيان الصهيوني ليس كما كان، اليوم لا يوجد من يقود الكيان من أجل الكيان، وأن عمل قادته هو المصلحة الشخصية والتي باتت مقدمة على مصلحة الكيان، الحالة الداخلية للكيان تشير بكل وضوح إلى ميله نحو التفكك والضعف والصراع، وهي مؤشرات إلى جانب ما عليه الفلسطيني اليوم تؤكد أن الكيان يسير نحو نهايته والتي ستكون مدوية.

فأبشروا خيراً فنحن نعيش أياماً سيكون فيها الخير قادمًا والنصر حليف شعب يؤمن بحقة ولديه إرادة باتت قوية لتحقيق الهدف الذي يعمل عليه وهو التحرير والعودة، ولديه إيمانا قويًا بأنه سيكون قريبًا، ويؤمن أن النصر من عند الله مصداقًا لقول الله تعالى “(“وما النصر إلا من عند الله”)”، والمطلوب أن نعد لهم ونحن نستعين بالله في الإعداد والتجهيز وسيكتب الله لنا النصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات