ديما ربايعة.. تفوق يلامس روح أقرانها الشهداء
بابتسامة ملؤها الثقة والتطلع للمستقبل والرغبة الجامحة في خدمة مجتمعها، استقبلت الطالبة “ديما محمد سعيد ربايعة” خبر حصولها على المركز الأول مكرر في الفرع العلمي على مستوى الوطن بمعدل (99.7%).
وتسارع “ديما”، التي تنحدر من بلدة ميثلون جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، الخطى بلملمة أوراقها لتمضي في تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة، بعد قرارها دراسة الطب البشري في جامعة النجاح الوطنية.
وبعيون لا يسعها الفرح، بدأ مشوار دخول الطبيبة الثانية لمنزل عائلة المواطن محمد ربايعة، حيث أن اثنتين من بناته الثمانية – (ديما وراما) – قد غدتا مشروعي طبيبتين، ويسترسل السيد “ربايعة” في الثناء على ابنته “ديما”، مشيرا إلى أنها متميزة من صغرها، “عدا عن أن لديها اهتمامات كبيرة بالعمل اللامنهجي والمشاركة في المسابقات المختلفة سيما الرياضية، وتفوقها في مسابقة “ألومبياد” الرياضيات الوطني”.
شهداء التوجيهي
“ديما” لم تجد، وهي تستقبل النتيجة التي اعتبرتها مفاجئة، أفضل من الشهداء لتهديهم تفوقها، وبالأخص شهداء الثانوية العامة الذين ارتقوا خلال انتفاضة القدس، “حيث قضى (16) شهيدا من طلبة التوجيهي هذا العام”، كما لم يفتها الأسرى، والذين أفنوا زهرة أعمارهم في سجون الاحتلال، بحسب حديثها “لمراسلنا”.
وتعزو “ديما” الفضل لأسرتها ومعلماتها في صناعة تفوقها، “حيث لم تضعها الأسرة في أجواء الضغط النفسي المعتادة في التوجيهي، إضافة إلى التشجيع المستمر من معلماتها في المدرسة، اللواتي كن دائما ويؤكدن لها أنها ستكون في أعلى المراتب”.
وتوجه “ديما” نصيحة لطلبة التوجيهي بأن يكونوا هادئين غير منفعلين، كما تدعوهم إلى عدم الإكثار من الدروس الخصوصية إلا بقدر الحاجة، وتوصي المجتمع بألا يخلق حالة ضغط لا داعي تسهم في توتير الطلبة.
دعم الأهل
وتصف لحظات تقديمها للامتحانات “كانت نفسيتي مرتاحة وهادئة الأعصاب، وأثناء الامتحان كنت هادئة جدا ومتوكلة على رب العالمين، والدعم الذي كنت أتلقاه ممن حولي يمنحني طاقة إيجابية”.
ولا تغفل “ديما” الأجواء العامة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، سيما في الشهور الأخيرة وتأثيرها على الحالة النفسية للطالب كجزء من باقي شرائح المجتمع، ولكنها اعتبرت ذلك جزءًا من التحديات التي تدفع باتجاه مزيد من التفوق وزيادة الدافعية للعمل لبناء مستقبل أفضل.
وتحلم “ديما” كما الشابات الفلسطينيات، بأن تبني مستقبلها في وطن لا يشوهه الاحتلال، ولا يحد من تطلعات شبابه تداعياته المقيتة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
البرازيل.. مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان
سان باولو – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ساو باولو البرازيلية، السبت، احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غزة ولبنان. ورفع...
4 شهداء وعشرات الجرحى بغارات إسرائيلية عدوانية على ميناء الحديدة اليمني
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وسائل إعلام يمنية، استشهاد 4 أشخاص وإصابة العشرات من جراء العدوان على الحديدة....
استشهاد 17 ألف طفل في غزة منذ 7 أكتوبر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفاد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأحد، بأنّ نحو 17 ألفاً من أطفال غزة...
وزير الخارجية الإيراني: أمريكا شريكة في اغتيال نصر الله
طهران – المركز الفلسطيني للإعلام أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة لإسرائيل في اغتيال الأمين العام لحزب...
بؤرة استيطانية رعوية جديدة على أراضي الخضر في بيت لحم
بيت لحم - المركز الفلسطيني للإعلام أقام مستوطنون، اليوم الأحد، بؤرة استيطانية عشوائية جديدة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية. وأفادت...
ميقاتي: عمليات النزوح غير مسبوقة ولا خيار سوى الدبلوماسية
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن عدد النازحين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان قد...
حزب الله يعلن استشهاد القائدين نبيل قاووق وعلي كركي
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن حزب الله اللبناني استشهاد القائدين الشيخ نبيل قاووق، والحاج علي كركي، وفي جريمتي اغتيال نفذتهما قوات الاحتلال...