الخميس 28/مارس/2024

لقاء في بيروت يؤكد أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تهدد القدس

لقاء في بيروت يؤكد أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تهدد القدس

أكد قياديون في مؤسسة القدس الدولية والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تهدد القدس وضرورة تضافر الجهود لدعم من يخوضون المعركة فيها بخطوط التماس المباشرة.

جاء ذلك خلال استضافة مؤسسة القدس الدولية وفداً من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يضم: منير شفيق رئيس المؤتمر الشعبي وهشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر وأحمد مشعل مسؤول لجنة العلاقات الوطنية في المؤتمر وحنان العاروري مديرة مكتب المؤتمر في بيروت في مكتب المؤسسة في بيروت الجمعة.

وكان في استضافة الوفد: أيمن زيدان نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية وهشام يعقوب رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في المؤسسة وعلي يونس مسؤول العلاقات الخارجية فيها.

وخلال اللقاء أكد هشام أبو محفوظ أنّ القدس تفرض نفسها عنوانا أساسيا في الصراع مع المحتل الذي يعاني اليوم من فقدٍ للسيطرة في تعامله مع ملفات الصراع فيها والصامدين في رباها وهو في الوقت ذاته متخوف من انفلات الأوضاع في القدس والضفة المحتلة.

وشدد أبو محفوظ على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تهدد القدس وضرورة تضافر الجهود لدعم من يخوضون المعركة فيها بخطوط التماس المباشرة.

بدوره رحب أيمن زيدان بالوفد الزائر مشيداً بالجهود التي يبذلها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على مختلف الصُعُد في العمل للقضية الفلسطينية وقضية القدس.

وأثنى زيدان على ما يكتبه المفكر منير شفيق من تحليلٍ للمشهد الفلسطيني العام والمتغيرات ومساحات الفعل والتأثير مؤكداً أنّ المؤسسة والكثير من الجهات العاملة للقدس والقضية الفلسطينية تستلهم من فكره لتكمل مسيرة العمل من أجل القضية الفلسطينية.

وأكد زيدان أنّه “لا عذر للأمة في عدم التضامن والالتحام في معركة الدفاع عن القدس ونصرتها” موضحاً أنّ مختلف المناطق في فلسطين المحتلة تتعرض يومياً للاقتحام وفي كل يوم يرتقي شهداء جدد في حين يتوالى التصعيد الإسرائيلي الذي يطول العديد من القطاعات الحيوية في القدس مثل: قطاع التعليم وغيره.

وبيّن زيدان أنّ هناك عناصر قوة وفرصًا تبرز مع صعود حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة يجب أن يُستفاد منها لبناء إستراتيجية تتضافر فيها الجهود لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكّد أيمن زيدان أنّ الاحتلال يسعى لتحييد العامل الشعبي من المواجهة معه وظهر ذلك جلياً خلال السنوات الماضية حينما أبعد نواب القدس عن مدينتهم وحظر الحركة الإسلامية في الداخل المحتل وقرارات الإبعاد المتواصلة بحق المرابطين والمرابطات يومياً وحملات الاعتقالات وما يقوم به الاحتلال تجاه أي جهد شعبي من خارج فلسطين نصرةً للشعب الفلسطيني وأهلنا في القدس.

وأوضح زيدان أنّ الظروف صعبة وأنّ الأمور ذاهبة للتصعيد خلال المرحلة القادمة لا سيما في رمضان مع التناظر المرتقب بين الأعياد العبرية وشهر رمضان وهذا يستدعي استنفار الجهود لمواجهة هذه التحديات.

وشدد أيمن زيدان على ضرورة وجود وحدة فهم للواقع الحالي في القدس وفلسطين وضرورة القراءة السياسية المعمقة لطبيعة المعركة في القدس لتنطلق من هناك جهود العمل الجماهيري وجمع الأموال لدعم المرابطين والصامدين والعمل السياسي والإعلامي وكل الجهود المختلفة لنصرة القدس.

كما دعا زيدان للعمل على تعزيز الفعل الشعبي في القدس مؤكداً تعويله على دور المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بما له من امتداد شعبي وحضور.

وطالب بتفعيل الدور النقابي وضرورة تأطير الوجود الفلسطيني ليكون له دور فاعل ومؤثر في المخيمات وفي كل أماكن الوجود الفلسطيني ومتابعة المبادرات التي تطلقها مختلف الجهات من أجل دعم صمود المقدسيين ومساندتهم في معركة الدفاع عن القدس.

أمّا أحمد مشعل فقد أشار إلى دور المؤتمر الشعبي المحوري والمهم في الدفاع عن القدس وتطرق إلى دور لجنة القدس في المؤتمر متحدثاً عن آفاق تفعيل العمل لقضية القدس على مختلف الأصعدة.

وأكدت حنان العاروري أنّ الاحتلال الإسرائيلي في مأزق وهذا ما يستدعي وجود برنامج عمل وخطة إستراتيجية تلتقي فيها الجهات العاملة من أجل القدس وأبدت العاروري استعداد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج للتعاون مع مؤسسة القدس الدولية ومختلف الأطراف.

وقالت: إنّ القضايا المطروحة خلال اللقاء تصب في صميم الصراع مع الاحتلال داعيةً إلى العمل الوحدوي والجامع.

وفي الختام كانت كلمة للمفكر منير شفيق رأى فيها أن الأمور مقبلة على تصعيد في المدّة القادمة ويجب أن يكون خيار الحرب المفتوحة مع الاحتلال قائما مع تزايد التصعيد ضد المسجد الأقصى ولا سيما بحلول شهر رمضان القادم داعيا المقاومة الفلسطينية وجميع الأطراف إلى الاستعداد لكل الاحتمالات والتصدي لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات